على قدر ما الأسئلة بسيطة والأجوبة نفسها ممكن تكون مستفزة، إلا أن الحقيقة المختصرة مش متعلقة بعدم قدرتنا على فعل الشيء، ولكن من الضجر منه!
تخيل لما تحس بألم في قدمك وتقول "مش قادر أمشي"، هل أنت فعلاً مش قادر تمشي؟ ولا قصدك مش قادر تمشي بشكل كامل والألم مسبب لك رغبة في الجلوس وعدم المشي من أساسه؟
طيب لو لاقدر الله حصلت حريقة فجأة، وأنت مصاب في قدمك، هل هتقول مش قادر أمشي؟ ولا هتتحامل على نفسك وفاجعة الحريق هتنسيك ألمك وتتحرك لحد ما تنجو؟ أكيد دا اللي هيحصل!
ودا اللي المفروض يحصل في حياتك سواء في علاقتك مع ربك عز وجل أو في مذاكرتك واجتهادك في شغلك!
امشي مكسور، اتحرك وأنت متألم، جاهد واجتهد، سر إلى ربك خطوات متعرجة وغير مستقيمة بس الأهم تمشي بدون توقف أو ركون للراحة..
النفس دي عجيبة، تديلك بدل العذر ألف مقابل أنك تفضل مكانك ولا تجتهد! وتديلك بدل السبب مليون (العيب في ذاكرتي، العيب في نفسيتي، مش قادر، تعبان، حزين، حاسس أني بذاكر غلط).. مع العلم أن مفيش حاجة غلط فيك إلا أن مستوى الألم والمجاهدة مزعج بالنسبة لك، والنفس بتدخل لك تقولك "عنك أنت الطلعة دي، احنا نتفق أننا مش قادرين ومش عارفين ونروح نسأل ونضيع وقت في البحث ونشوف كورسات وفيديوهات عن "كيفية فعل كذا وكذا"، وفي الآخر ندخل ننام علشان نستعد بقى على نضيف بكرة ولا بعده"!
