Get Mystery Box with random crypto!

رَوْضَةُ الوِلَايَة

لوگوی کانال تلگرام rawda_wilayah — رَوْضَةُ الوِلَايَة ر
لوگوی کانال تلگرام rawda_wilayah — رَوْضَةُ الوِلَايَة
آدرس کانال: @rawda_wilayah
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
کشور: ایران
مشترکین: 1.66K
توضیحات از کانال

🌱قَنَاةٌ وَلَائِيَّةٌ تحت إشراف سماحة الشيخ معين دقيق العامليّ.
📬 يمكنكم إرسال مقترحاتكم وأسئلتكم على هذا الرابط:
☘ telegram.me/rawdawilaya

Ratings & Reviews

1.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

2


آخرین پیام ها 3

2020-10-30 17:44:03

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ التَّوْجِيهَاتِ وَالنَّصَائِحِ:

السّؤال رقم 1079:

هذا هو نبيّنا صلى الله عليه وآله يُهان مرّةً تلو الأخرى... ما هي وظيفتنا؟ وماذا يمكن لنا أن نعمل؟ (ساحل العاج)

الجواب: _

☆ لا شكّ أَنَّ الَّذِي كان يصدر سابقاً من توهينٍ لرسول الرحمة محمد صلّى الله عليه وآله، من خلال صحيفةٍ هنا، ورسّام هناك، وكاتب في مكان ثالث، يختلف عمّا يحصل الآن، حيث نرى أَنَّ رئيس دولةٍ من الدول الكبرى يتبنّى هذه الإهانات، ويدافع عنها، ويراها مظهراً من مظاهر حرّية التعبير عن الرأي. الأمر الَّذِي يمكن أنْ يُقرأ على أساس أَنَّه خطّة مدروسة ومعدة مسبقاً، وليس مجرّد وجهة نظر عابرة، خصوصاً مع ما صدر عنه سابقاً من التعرُّض للإسلام كدين. وعلى هذا الأساس تكون المسؤولية علينا ـ بجميع شرائح المجتمع الإسلامي ـ أكبر. وأقدّم هذه المقترحات المختصرة علّها تنفع في مقام تحمُّل المسؤوليّات من قِبلِ الجميع دفاعاً عن نبيّ الرحمة محمد صلّى الله عليه وآله.

⊙ أوّلاً: على النخب دراسة الأهداف التي من أجلها أُثيرت هذه المسألة بهذا الشكل الواسع، وتبنّاها رئيس دولةٍ يُشار إليها على أساس أَنَّها أقوى وأهم دولة في القارة العجوز. ولا ينبغي أنْ نسقط عن الاعتبار احتمال أنْ يكون هذا العمل الممنهج يصبّ في خانة إلهاء العالم الإسلامي والعربي عن الأمر الفظيع الَّذِي تجرّأ عليه خدّام الاستكبار العالمي المتربّعين على منصّات الحكم في بعض الدول العربية، أعني بذلك: عملية التطبيع مع الكيان الإرهابيّ الغاصب. وبالتالي علينا أنْ نكون حذرين أكثر؛ فإنّ الرسومات المسيئة، والتصريحات المهينة وإنْ كانت جرماً عظيماً تهتزّ منه السماء، ولا يرضى بذلك كلّ أبِيٍّ شريف، إِلَّا أَنَّ التطبيع مع مثل ذلك العدو الَّذِي يرجع إِلَى سلالة قتلة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام فيه أيضاً محقٌ لِلقِيَم التي جاء بها هذا النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين. وبالتالي لا بدّ للجميع أنْ يتحرّك على كلا الجبهتين، ولا نغفل عن إحداهما في سبيل الأخرى، فضلاً عن أنْ نترك كلا الجبهتين، وكأنّ الأمر لا يعنينا من قريبٍ أو بعيد.

⊙ ثانياً: لا ينبغي أنْ تكون ردود فعلنا ذريعةً لإلصاق تهمة الإرهاب بهذا الدين الحنيف وصاحبه الَّذِي أُرسل رحمةً للعالمين؛ ولا أستبعد ـ بل هو أمرٌ قام عليه الدليل وسجّلته اعترافات زعماء الغرب، وتؤيّده الأحداث التي عايشناها منذ بزوغ ظلمة تلك الفرق التكفيرية على يدِ الاستكبار العالمي ـ أنْ يقوم هؤلاء بردود فعلٍ همجية لإثبات ما يدّعيه الرئيس الفرنسي افتراء وكذباً حول الإسلام والمسلمين، ويصبح ذلك واقعاً لصيقاً بالإسلام والمسلمين. لكنّا في الوقت نفسه ينبغي أنْ نحمّل مسؤولية مثل هذه الأعمال الشنيعة إِلَى زعماء الغرب أنفسهم الَّذِين سلكوا مثل هذا الطريق متذرّعين بحريّة التعبير التي جعلوها مطيّةً لهم يركبونها تارةً ويعقرونها تارةً أخرى. فإذا تعرّض شخصٌ بالكلام عن الصهاينة وإرهابهم يصفونه بعدوّ السامية، وإذا أهين الرسول صلّى الله عليه وآله يعتبرون ذلك حرّية رأي، ضلالٌ ما بعده ضلال...

⊙ ثالثاً: إِنَّ مقتضى العدالة الإلهية أنْ تكون المسؤولية على أفراد الأمّة وجماعاتها بمقدار ما أعطى الباري تبارك وتعالى من استعداداتٍ وإمكانيّاتٍ وقدرات؛ فوظيفة الدولة غير وظيفة الرعية، ووظيفة المؤسسات غير وظيفة الأفراد، ووظيفة العلماء والنخب تغاير وظيفة عامّة الناس، وهكذا...

⊙ رابعاً: بالنسبة للدول، وأعني بذلك دول محور المقاومة الشريفة، وإلا فإنّ دول الانبطاح العربي لا يتوقّع منهم الشرفاء أنْ يقوموا بأيّ خطوةٍ نافعةٍ دفاعاً عن النبي ودينه ورسالته، إنْ لم نقل بأنّهم بأفعالهم وأموالهم يشوّهون صورة هذا الدين. وعلى كلّ تقدير يمكن للدول أنْ تقدّم الكثير، من خلال توظيف إمكانيّاتها ومؤسساتها، ولكن بطريقةٍ مدروسةٍ وموزونةٍ ومنسجمة. وذلك من أبعادٍ مختلفة، منها ما هو حقوقي وقانوني من خلال تقديم الشكاوى إِلَى المنظمات الدولية، ومنها ما هو اقتصادي من خلال المقاطعة الاقتصادية المفيدة والحازمة، وفي الوقت نفسه لا يترتّب منها ضرر على الشعوب المسلمة، ومنها ما هو تعبوي وتوعوي وتربوي، ومنها ما يكون بشكل إعلامي وفنّي بشتى مجالات الإعلام والفن. وهكذا الحال بالنسبة للمؤسسات التابعة للدولة، أو التي لها بعدٌ دولي وإقليمي وما شابه. ولا أريد أنْ أطيل في مسؤولية الدولة وما كان من قبيلها؛ لأنّ السؤال عن وظيفة النّاس كأفرادٍ.
611 viewsedited  14:44
باز کردن / نظر دهید
2020-10-30 11:39:25

﷽ سؤالٌ فِي رَوْضَةِ الْحَدِيثِ وَعُلُومِهِ:

السّؤال رقم 1078:

جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: «نَحْمَدُهُ عَلَى آلَائِهِ كَمَا نَحْمَدُهُ عَلَى بَلَائِهِ». ما هو الوجه في تقديم الحمد على الآلاء على الحمد على البلاء، وهلَّا عكس الأمر فقال: (نحمده على بلائه كما نحمده على آلائه)؟ (القطيف)

الجواب: _

☆ نِعْمَ السؤال هذا، الَّذِي يدخل في التدبّر في كلمات المعصومين عليهم السلام؛ لغرض الوصول إِلَى مراداتهم، كما أَنَّه من خلال ذلك نهتدي إِلَى بعض أسرار كلماتهم، التي بها كانت دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق. وعلى كلٍّ، فهناك مقاربتان لتلك الجملة الواردة في بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام:

⊙ المقاربة الأولى: ما يظهر من الشارح الميرزا حبيب الله الخوئي رحمه الله من حملها على ما يُسمّى في علم البلاغة بالتشبيه المقلوب، الَّذِي يُعكس فيه طرفا التشبيه، فيصبح ما كان مشبّهاً مشبّهاً به، وما كان مشبّهاً به مشبّهاً؛ لغرض المبالغة وإيهام أَنَّ وجه الشبه فيما جُعِل مشبّهاً به أتمّ منه فيما جُعِل مشبّهاً، كما لو شبّهنا الأسد برجلٍ في الشجاعة، مع أَنَّ الأصل أنْ نشبّه الرجل بالأسد. وفيما نحن فيه شبّه الحمد على الآلاء بالحمد على البلاء، وكانت القاعدةُ أنْ يكون الأمر بالعكس؛ بأنْ نشبّه الحمد على البلاء بالحمد على الآلاء؛ لكون الأخير أكثر وأشهر، كما هو متقضى القاعدة في التشبيه من كون وجه الشبه في المشبّه به أتمّ وأقوى وأشهر.

⊙ المقاربة الثانية: ما يظهر من الشارح المعتزلي، من أَنَّه وإنْ كان الأحسن في البيان أن يقول: (نحمده على بلائه كما نحمده على آلائه)، لكن إنما عكس؛ لأنه لو جاء بالحمد على البلاء أوّلاً لَـمَا تقبّلها السامع؛ لوجود المنافرة عادةً بين الحمد والبلاء، فقدّم الحمد على الآلاء كي يفهم السامع أَنَّ الكلام في معرض ذكر النعم والشكر عليه، فإذا جاء بعد ذلك الحمد على البلاء، لا يستهجنه؛ لأنّ الله إِنَّما يفعل المكروه والبلاء لصالحنا، فهو نعمةٌ في الواقع.

⊙ هذا، وفي ظنِّي أَنَّ الكلام على طرده، ولا علاقة له بالعكسِ والقلبِ؛ إذ المراد ‌أنّه لا تُبْطِرُهُ النّعم والآلاء، بل يكون حالُه مع النّعمة كحاله مع البلاء، ولمَّا كانت عادة الإنسان في البلاء الرُّجوعَ إلى الله، بخلاف حاله عند النِّعمة، كما يفيده قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾ [فصلت‌‌‏: 51]؛ جُعِلَ الحمدُ عند البلاء أصلاً يُقاس عليه غيره. كما أَنَّ ما ذكره الشارح المعتزلي بعيدٌ عن الذوق العرفي.
والله أعلم بحقائق الأمور، وبه الاستعانة على رفع غشاوة العيون...

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
651 viewsedited  08:39
باز کردن / نظر دهید
2020-10-25 08:27:12

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1077:

ما هو الوجه في احتياط بعض الفقهاء بقضاء صلاة الصبح قبل أداء صلاة الظهر؟ (البحرين)

الجواب: _

☆ نلفتُ النظر في البداية إِلَى ما يمكن أنْ يقع فيه الالتباس في هذه المسألة؛ حيث قد يُظَنّ أَنَّ هذه المسألة هي المعروفة بين الفقهاء تحت عنوان (المواسعة والمضايقة)، والذّي صنّف فيها الكثير من أهل العلم رسائل مستقلّة. إِلَّا أَنَّ هذا التوهم فاسدٌ؛ وذلك لأنّ البحث في قضاء الفائتة تارةً من ناحية الوجوب الشرطي بالنسبة إِلَى فريضة الوقت، بمعنى أَنَّه هل يعتبر في صحّة الحاضرة (صلاة الظهر في السؤال) تفريغ الذمّة عن قضاء الصلاة الفائتة (صلاة الصبح في السؤال) أو لا؟ وأخرى من ناحية الوجوب النفسي للمبادرة إِلَى القضاء في حدّ نفسه، وإنْ لم يدخل وقت الصلاة الحاضرة بعد، أو أَنَّه موسّع على المكلّف متى ما شاء بشرط أنْ لا يصدق عليه التهاون والاستخفاف؟ ما يدخل تحت عنوان (المواسعة والمضايقة) ابتداء هو البحث الثاني، والمسألة المسؤول عنها هي البحث الأول، وتبحث في العادة تحت عنوان (وجوب تقديم الفائتة على الحاضرة وعدمه)، وإنْ كان البعض قد تناول كلا البحثين ضمن الحديث عن المواسعة والمضايقة.

⊙ قال صاحب العروة رحمه الله: (لا يجب تقديم الفائتة على الحاضرة، فيجوز الاشتغال بالحاضرة في سعة الوقت لمن عليه القضاء، وإن كان الأحوط تقديمها عليها). في هذه المسألة يوجد أقوال:
+ منها: الوجوب ما لم يتضيّق وقت الحاضرة، وهو المنسوب إِلَى أكثر القدماء.
+ ومنها: عدم الوجوب، وعليه مشهور المتأخرين.
وأرباب القول الثاني، بين من حكم باستحباب تقديم الفائتة على الحاضرة، وبين من عكس فحكم باستحباب تقديم صاحبة الوقت.
وهناك أقوالٌ أخرى فيها تفصيل لا يهمّنا التعرّض لها.
ولكلّ قولٍ من هذه الأقوال ذُكِر له أدلة، فمن حسم الأمر في تلك الأدلة، بنى على ما يراه من الوجوب وعدمه، ومن تردد بينها احتاط وجوباً في المسألة، ومن رجّح أدلة القول الثاني، احتاط استحباباً بتقديم الفائتة على الحاضرة.

⊙ وعمدة أدلة القول بالوجوب يرجع إِلَى دليلين:
+ الأول: التمسّك بأصالة الاشتغال؛ حيث إنَّا نحتمل وجداناً اشتراط صحّة الحاضرة بتقديم الفائتة، ولا يكاد يحصل اليقين بالفراغ عن التكليف اليقيني بالحاضرة بدون مراعاة الشرطية المحتملة.
وأجيب عنه: بأنّ الشكّ في الشرطية بالنسبة للحاضرة يرجع إِلَى دوران الأمر بين الأقل والأكثر، الَّذِي هو مجرى لأصالة البراءة لا الاشتغال. وهذا الجواب مبنيٌّ على عموم جريان البراءة في الأقل والأكثر عند الشك في الشرطية، وعدم اختصاصها بالشك في الجزئية كما هو مقتضى التحقيق على ما ثبت في علم الأصول.
+ الثاني: التسمك بخبر زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «إِذَا فَاتَتْكَ صَلَاةٌ فَذَكَرْتَهَا فِي وَقْتِ أُخْرَى فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ الَّتِي فَاتَتْكَ كُنْتَ مِنَ الْأُخْرَى فِي وَقْتٍ فَابْدَأْ بِالَّتِي فَاتَتْكَ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِذِكْرِي﴾ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ الَّتِي فَاتَتْكَ فَاتَتْكَ الَّتِي بَعْدَهَا فَابْدَأْ بِالَّتِي أَنْتَ فِي وَقْتِهَا فَصَلِّهَا ثُمَّ أَقِمِ الْأُخْرَى». حيث إِنَّ الأمر بتقديم الفائتة على الحاضرة في سورة عدم مزاحتمها لوقت الحاضرة يكشف عن دخل ذلك في صحة الحاضرة.
وقد نوقش في هذا الخبر سنداً ودلالة:
ـ المناقشة السندية: عبّر المولى النراقي رحمه الله عن هذه الرواية بالصحيحة (مستند الشيعة إِلَى أحكام الشريعة 7: 283)، وتبعه على ذلك صاحب الجواهر رحمه الله (جواهر الكلام 13: 83)، ووصفها الأستاذ الأكبر البهبهاني رحمه بالقوية (مصابيح الظلام 9: 407). إِلَّا أَنَّ السَّيِّد الخوئي رحمه ضعّفها بالقاسم بن عروة؛ لعدم ثبوت التوثيق في حقّه (موسوعة الإمام الخوئي 16: 175). والقاسم بن عروة هذا ترجمه كلّ من الشَّيْخ والنجاشي، ولم يوثّقاه، إِلَّا أَنَّ الرجل عندنا معتبرٌ؛ لمجموعةٍ من القرائن يقتضي اجتماعها الوثوق باعتباره، كرواية الأجلاء عنه ومنهم ابن أبي عمير والبزنطي، مع كثرة أخباره في كتب الحديث مع عدم القدح به من نقاد الأخبار وعلماء الرجال.
ـ المناقشة الدلالية: أَنَّ غاية ما تدلّ عليه الرواية هو الأمر بتقديم الفائتة على الحاضرة، وهو ظاهرٌ في الحكم التكليفي وجوباً أو استحباباً على تقدير وجود قرينةٍ صارفة، ولا ملازمة بين وجوب تقديم الفائتة والقول ببطلان الحاضرة لو قدّمها على الفائتة. مضافاً إِلَى معارضتها بما يدلّ على الجواز، فيكون الأمر بتقديم الفائتة للاستحباب ليس إِلَّا. والمسألة فيها تفصيل نقداً وإبراماً موكولٌ إِلَى محلّه.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
796 views05:27
باز کردن / نظر دهید
2020-10-22 20:43:54 + الرابعة: (وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ): وهذا يرجع إِلَى ضرورةَ أنْ تكون بيدِ المرأة حرفة منتجة ومفيدة لها ولأهل بيتها، مع كون تلك الحرفة متناسبة مع الحفاظ على العفّة والحجاب المطلوبين شرعاً. وليس الغزل في تلك الرواية إِلَّا نموذجاً لِما يشتمل على ما ذكرناه، فكلّ مهنةٍ للمرأة يحافظ مع ممارستها في العادة على سترها وحجابها وعفّتها وكرامتها، فهي مهنةٌ شريفةٌ لها وكريمة، ولا مانع عن ممارستها.
+ الخامسة: (وَسُورَةَ النُّورِ): فإنّ تعليمهنّ هذه السورة المباركة، لا يعني مجرّد القدرة على قراءتها، بل يشمل ذلك تفسيرها وبيان مقاصدها، وتعليمها بصورةٍ وعظيةٍ وإرشاديةٍ؛ بحيث تكون مؤثّرة على البعد التربوي والمعنوي للأنثى؛ وذلك لما تشتمل عليه تلك السورة من مضامين عالية في الحجاب والعفة والستر والوعظ والعقوبة فيما يخالف تلك المفاهيم.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
763 viewsedited  17:43
باز کردن / نظر دهید
2020-10-22 18:50:19

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الشُّبُهَاتِ والْحُلُولِ:

السّؤال رقم 1076:

من الأخبار المشكلة ما ورد بسند صحيح عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أَنَّه قال: «لَا تُنْزِلُوا النِّسَاءَ بِالْغُرَفِ وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ». ما هو التفسير الصحيح لهذه الرواية، وهل يعني ذلك إبقاء بناتنا ونسائنا بلا تعليم؟ (لبنان)

الجواب: _

☆ سند الرواية: هذه الرواية ضعيفةٌ على المشهور؛ لوجود النوفلي والسكوني في سندها، وإنْ كانت معتبرة على التحقيق.

⊙ قبل الجواب التفصيلي عن مفاد هذه الرواية، لا بدّ من الإشارة إِلَى مسألتين لهما دخالة في مثل هذه الشبهات:
+ المسألة الأولى: أَنَّ الأوامر والنواهي الواردة في مثل هذه الأخبار ليست محمولة على المولوية لا إيجاباً ولا ندباً، ولا تحريماً ولا كراهةً، بل هي في سياق الإرشاد إِلَى ما يلحق الفعل من مفاسد، فهو نظير ما لو قال الأب للابن: (لا تتزوّج من العائلة الفلانية)، فإنّ المقصود الإرشاد إِلَى ما في ذلك الزواج من تلك العائلة من مفاسد قد يقع فيها الابن.
+ المسألة الثانية: أَنَّ الأحكام والآداب الصادرة من الشارع المقدّس، والمترتبة على عنوانٍ ما، كثيراً ما يكون الملحوظ فيها خصوصيّةً كانت في زمان صدور النصّ الشرعي، وربما يكون من هذا القبيل الأخبار الكثيرة الذّامة لصنعة الحياكة في زمن نبي الله موسى عليه السلام؛ إذ من الممكن أَنَّ الحاكة في ذلك الزمن كانوا معروفين بخصائص لا يرتضيها الشارع، فجاء الذم والنهي عن امتهان تلك المهنة، من دون أنْ يعني ذلك أَنَّ تلك المهنة مذمومة بشكلٍ دائمٍ، وفي كل زمان ومكان.

⊙ الجواب التفصيلي: ويتمّ بالتدرُّج في الخطوات التالية:
+ الأولى: أَنَّه على تقدير عموم مضمون الرواية لكلّ زمانٍ ومكان، إِلَّا أَنَّها لا تقتضي عدم تعليم الأنثى بوجهٍ من الوجوه؛ وذلك لأنّ المنهي عنه فيها هو تعلّم شيءٍ مخصوص، وليس المنهي عنه مطلق العلم. ونلاحظ أَنَّها أمرت بتعليم سورة النور، وهذا نوعٌ من التعليم، وكذا الحال في تعليم المغزل.
+ الثانية: «لَا تُنْزِلُوا النِّسَاءَ بِالْغُرَفِ»: الغرف جمع غُرْفة، وهي البيت الفوقاني، الَّذِي يكون الغالب فيه في ذلك الزمان هو الإشراف، وبما أَنَّ التستّر هو مقتضى الأمر بالعفّة المطلوب شرعاً، فيكون المقصود أنْ لا نُسْكِن المرأة في مكان يتنافى مع التستّر والحجاب والعفّة. وهذا المعنى فيه من الاحترام للمرأة ما لا يخفى، فلو كان في زماننا ـ حسب الأبنية المتعارفة ـ بناء تكون المرأة فيه في معرض الإهانة والانكشاف على الناس برّها وفاجرها، وجاءت الدولة ومنعت عن إسكان المرأة في مثل ذلك المكان، فإنّ هذا القانون يكون لصالحها؛ حفاظاً عليها وعلى كرامتها. فكذلك الحال في هذه الرواية.
+ الثالثة: «وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ»: المعروف بين العلماء حمل تعليم الكتابة على ما يقابل القراءة، وحينئذٍ باعتبار أَنَّ الكتابة من أهمّ أدوات العلم والتعلّم، ففهم البعض من ذلك أَنَّ هذا الحديث ينهى بالتالي عن تعليم النساء وتعلّمهنّ، وصار مورداً للشبهة. ولكن باعتقادي أَنَّ هذا التفسير خاطئٌ جدّاً؛ لأنّ من ضروريات الدين أَنَّ العلم فريضة على الجميع، بلا فرقٍ بين الذكر والأنثى، فلو حافظنا على ظاهر الحديث الَّذِي فهموه، فلا بدّ حينئذٍ من ردّه؛ لمنافاته لتلك الضرورة، أو حمله على خصوصيّةٍ في ذلك الزمن، فلا يسري الحكم إِلَى غيره من الأزمنة. والذي نراه مناسباً لصدور الحديث عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، أنْ نحمل تعليم الكتابة على تعليم الخطّ الَّذِي هو حرفةٌ من الحرف، لا صرف القدرة على نقش الأحرف ولو بخطٍّ رديء؛ ويشهد لذلك ما ورد في سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله، من ذكر عدد محدودٍ في الجزيرة العربية وقت بعثته لا يصدق عليهم عنوان (الأُمّي)؛ حيث كان البعض منهم يعرف القراءة دون الكتابة، والبعض الآخر يعرف الكتابة دون القراءة، والبعض يعرفهما معاً، ولمّا كان هناك ملازمة في العادة بين معرفتهما، فلا بد من حمل الكتابة على ما يصطلح عليه في عصرنا عليه بـ (فنّ الخطّ). وهذه الحرفة والصنعة كانت بعض القبائل العربية تستنكفها حتّى على الرجال، فهذا الشاعر العربي المشهور غيلان بن عقبة، الملقبّ بذي الرُّمَّة نقل المؤرّخون عن عيسى بن عمرو أَنَّه كان يكتب يوماً، فقال له ذو الرّمة: (ارفع هذا الحرف)، فقال له: (أتكتب؟)، فقال بيده على فيه: (اكتُم عليّ فإنّه عندنا عيبٌ). والإرشاد إِلَى مفسدة هذه الحرفة في النساء واضح الخصوصية؛ حيث إِنَّ الشخص يُعرَف بخطّه، فيخاف أنْ يؤذَينَ بالكلام عليهنّ وما شابه ذلك. وعليه، فالنهي عن تعليم الكتابة كالنهي عن إنزالهنّ بالغرف، في كونه لمصلحةٍ تعود عليهنّ، فإذا انتفت تلك المصلحة ينتفي الحكم الإرشادي.
812 viewsedited  15:50
باز کردن / نظر دهید
2020-06-12 16:09:05 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1075:

نحن مجموعة من مقلدي السيد القائد حفظه الله نسأل:
أولا: هل يجوز لمن عنده أخٌ أو أختٌ أو أيّ قريب آخر لا يكفيه مدخوله أن يدفع له شيئاً من خمسه الواجب عليه (سهم الإمام)؟
ثانيا: إذا كان ذلك يجوز، فهل يختص بصورة الطلب أم يجوز الدفع إليه وإن لم يطلب؟
ثالثا: بعض من يجب عليه الخمس دَفَعَه إلى وكيل مرجعٍ آخر جامع للشرائط، مع عدم علمه بلزوم الدفع إلى من يقلّده، فهل تبرأ ذمته من الحق الشرعي أم لا؟ (الموزنبيق)

الجواب: __ _
 
☆ جواب السؤال الأول: يجوز ذلك مع كونه فقيراً وغير واجب النفقة؛ بشرط أخذ الإذن من المرجع أو وكيله.

⊙ جواب السؤال الثاني: لا يختصّ الجواز بصورة الطلب، فلو كان مستحقاً شرعاً جاز الدفع إليه بالشرط المتقدّم.

⊙ جواب السؤال الثالث: تبرأ ذمّته في الفرض المزبور.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
1.6K views13:09
باز کردن / نظر دهید
2020-03-26 19:48:59 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1074:
أسئلة ذات صلة: 410/ 683/ 765.

هل اللعاب البنيّ اللون نجس؟ (لبنان)

الجواب: __
_
 
☆ إنْ كان تلوّن اللعاب باللون المذكور ناشئاً من تلوّثه بدم اللثة ونحوه، فهو محكومٌ بالنجاسة. وإنْ كان لتلوّثه بمادةٍ أخرى غير نجسة، فهو محكومٌ بالطهارة. وتشخيص ذلك موكول للمكلف نفسه. ومع الشك في أنّه دمٌ أم لا فلا يجب الاجتناب عنه.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
2.0K views16:48
باز کردن / نظر دهید
2020-03-17 18:04:35 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1073:
أسئلة ذات صلة: 1.

لو أمر الوالدان ولدهما بما يترتّب عليه ظلم آخرين، كما لو أمراه بتطليق زوجته بلا مبرّر شرعي أو عقلائي، فهل تجب طاعتهما؟ (لبنان)

الجواب: __
_
 
☆ قرن الله سبحانه وتعالى الأمر بالإحسان إلى الوالدين بإخلاص العبادة له؛ حيث قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: ٢٣]، وهذا يعطينا أهمية كبرى للإحسان إليهما. ولكن لهذا الإحسان المهم حدود وضوابط لا ينبغي تجاوزها، وخلاصة ذلك: أنْ لا يخرج بإحسانه إليهما عن الصراط الذي رسمه الله تبارك وتعالى لعباده.

⊙ ولا شكّ في أنّ الإقدام على طلاق الزوجة من دون سبب مشروع ووجيه ليس فيه منفعة للوالدين ولا للولد، بل هي أذية للزوجة، وتفكيك للأسرة، الأمر الذي لا يخفى على أحد ضرره، ولا يرضاه الله لعباده.

⊙ والنتيجة: أنّه لا يجب طاعة الوالدين في مفروض السؤال. نعم، يلزم الولد التجنّب عن الإساءة إليهما، فيتخلّص من الطلاق بلطفٍ ولين، قال تعالى: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء: ٢٣].

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
1.9K views15:04
باز کردن / نظر دهید
2020-03-15 21:28:44 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْحَدِيثِ وَعُلُومِهِ:

السّؤال رقم 1072:

ما معنى الحديث الوارد: (المؤمن يأكل بشهوة أهله، والكافر يأكل أهله بشهوته؟ (الجزائر)

الجواب: __
_
 
☆ نصّ الحديث حسب ما رواه الشَّيْخ الكليني رحمه الله في الكافي: عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ بِشَهْوَةِ أَهْلِهِ وَالْمُنَافِقُ يَأْكُلُ أَهْلُهُ بِشَهْوَتِه‏»، وهو عندي حسب الموازين الرجالية معتبرٌ سنداً.

⊙ وهذا الحديث يُرَكّز على فارقٍ مهمٍّ بين المؤمن والمنافق في نمط الحياة وأسلوبها، فالمؤمن في حياته مع عياله يُؤْثِر رغبتهم على رغبته، والمنافق عكس ذلك تماماً؛ فإنّ عياله وأهله يُلزمون بالتكيّف حسب رغبته هو. وهذا الفرق بين الأسلوبين والنمطين يرتبط بعقيدتهما ورؤيتهما الكونية؛ فالمؤمن الَّذِي يكون رضا الله تبارك وتعالى محطّ عنايته وأكبر همّه ومحور استقامته، يُؤْثِر رغبة الآخرين ـ ما دامت لا تخرج عن الموازين الشرعية ـ على رغبته؛ لأنّ الإيثار ـ كما عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ: «شِيمَةُ الْأَبْرَار» و «أَعْلَى مَرَاتِبِ الْإِيمَان‏». ولمّا كان «الْإِيمَانُ بَرِيئاً مِنَ النِّفَاق‏» و «النِّفَاقُ يُفْسِدُ الْإِيمَان‏»، وكان المنافق ذا وجهين: بباطنهما يحتكر الأمور لنفسه، وبظاهرهما يتظاهر بالخير والصلاح، وكان الإنسان مع أهله ـ وفقاً للأنس والعادة ـ تظهر بواطنه، فهو يؤثر نفسه عليهم، وبالتالي يكيّفون رغبتهم في المأكل وغيره مع رغباته ظلماً وعدوانا.

⊙ وأمثلة ذلك نراها بوضوح في المأكل والمشرب، فنرى بعض المؤمنين إذا لم يرغب بنوعٍ من أنواع الطعام، مع كون أفراد أسرته يشتهونه، فإمّا أنّه يتظاهر بأنّه يعجبه؛ كي لا يجرح مشاعر أهله من جهةٍ، أو ينغّص عليهم ما يشتهونه من جهة أخرى. وقد يقترح عليهم تقسيم الطعام في ظرفين يضعون على أحدهما ما يرغبون به. وأمّا المنافق، فتراه مستبداً برأيه، لا يراعي رغبة أهله، ولا يحسب لهم حساباً.

⊙ وفي هذا الحديث إشارة لطيفة، وهي أنّ هذا النوع من المعاملة المستبدة من شيم النفاق، فعلى المؤمنين أن يبتعدوا عنها.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
1.5K views18:28
باز کردن / نظر دهید
2020-03-13 21:03:07 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْأَدْعِيَةِ وَالزِّيَارَاتِ:

السّؤال رقم 1071:

ما هو رأيكم في كثرة الأدعية والأذكار التي تصدر في زمن الكورونا، ويدّعي أصحابها أنها تنفع لمواجهته؟ (النجف الأشرف)

الجواب: _
 
☆  هذا من الظواهر المنتشرة في هذه الأيام، فنرى الكثير من الناس يرسل واردَه، ويدلي دلوه، تارةً في الأمور الطبيّة وما ينفع أو لا ينفع في مجال مجابهة هذا الوباء الخطير، وأخرى في الأمور الدينية والأوراد والأدعية والطلاسم والأحراز، من دون أنْ يكون لهؤلاء أيّ تخصُّصٍ في كلا المجالين. وربمّا الذي يهوّن الخطب أنّ الأكثر يفعل ذلك عن حسن نيّةٍ، وإنْ كان حسن النيّة في مثل هذه الموارد لا يكفي خصوصاً إذا كان الشخص ملتفتاً إِلَى أنّه ليس من أهل الاختصاص في كلا المجالين، بل قد يكون مضراً، والبعض الآخر ينتهز الفرصة ويتّخذ الأوراد والأذكار مورداً للرزق والتجارة والانتفاع.

⊙ وليس من اختصاصي التكلّم في مجال الأمور الطبيّة، بل علينا جميعاً ـ حتّى ولو كان الواحد منّا قد بلغ شأواً في العلم والمعرفة ـ أنْ نأخذ النصائح في هذا المجال من أهل الاختصاص والخبرة.

⊙ وأمّا المجال الثاني، فهو كباقي الأمور الدينية لا بدّ أنْ تؤخذ من منبعٍ عذبٍ ومنهلٍ زلال، فكما أَنَّنا لو سُئلنا عن حكمٍ شرعيّ، لا بدّ في مقام الجواب أنْ نستند إِلَى المنابع الصحيحة لإعطاء الفتوى، فأهل الاجتهاد يرجعون إلى الكتاب والسنّة وغيرها من أدوات استنباط الحكم الشرعي، وغيرهم يأخذون فتوى مَنْ يقلّدونه من رسالته المحرزة النسبة إليه، أو من مكتبه ووكيله الموثوق، أو من نُحرز أَنَّه ينقل الفتوى الصحيحة عنه. ولا يكفي أنْ يكون الجواب: سمعتُ أنّ الحكم كذا، وأخبرني شخصٌ أَنّه كذا، وما شابه ذلك. وهكذا ينبغي أنْ يكون الأمر فيما لو سُئلنا عن الأذكار والأوراد والأدعية المناسبة للبلاء، فلا بدّ لنا أنْ نستند إلى ما جاء في القرآن الكريم مناسبا لمثل هذه الحالات، وإلى تعاليم النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين. فبدلاً من أنْ نقول: (أوصى عارف موثوق ـ من دون أنْ يُعرف من هو ـ بقراءة السورة الفلانية، أو الذكر الفلاني. أو رأى خادم في الروضة المباركة في المنام صاحب الروضة يوصي بكذا وكذا من دون أن نعرف من هو هذا الخادم...)، فلنتأسّ بقائد الأمّة الإسلامية حفظه الله ورعاه؛ حيث أرجع الناس إلى الدعاء السابع من أدعية الصحيفة السجادية التي وصلتنا بأسانيد متعددة، والذي جاء النصّ في الروايات على أنّ الإمام السجاد عليه السلام كان يقرأه (إذا عَرَضَتْ له مُهِمّةٌ أو نَزَلَتْ به، مُلِمّةٌ وعند الكرْب‏)، فإذا أردنا أن نرشد الناس في هذا المجال فلنرجعهم إِلَى ما ورد في النصوص الدينية من الأمور التي تُقرأ عند البلاء وطلب الحاجات وما شابه ذلك، وهي كثيرة وردت في أخبار معتبرة.

⊙ وقد يقول قائل: لا بأس بتوصية الناس ببعض الأوراد والأذكار والأدعية وإن لم تكن واردة بخصوصها، ما دامت عبارة عن آيات وذكر، وهي حسنة على كلّ حال. والجواب: إنّ الذي يروّج هذه الأمور بعنوان أنّها أعمال لرفع البلاء وينسبها إلى الدين من دون مستند شرعيّ يكون آثماً؛ لأنّ هذا من مصاديق التشريع والقول بغير علم، قال تعالى: {ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لك بِهِ عِلْمٌ إنَّ السّمْعَ والبَصَرَ والفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كان عنْهُ مسْئُولا}.

⊙ كما أنّ الأوراد والأذكار شبيهة بوصفة الدواء، الزيادة منها والنقصان قد تكون مضرة؛ ويظهر ذلك من التأمل في هاتين الروايتين:
- عن عبد الرّحيم القصير قال: دخلتُ على أبي عَبْدِ الله عليه السلام فقلتُ جعِلْتُ فِدَاكَ إنّي اخْتَرَعْتُ دعاءً قال: «دَعْنِي مِنِ اخْتِرَاعِك إذا نزل بك أمْرٌ فافْزَعْ إلى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَصَلِّ...».
- الصدوق بإسناده عنْ عَبْدِ الله بْنِ سِنَانٍ قال‏ قال أَبُو عَبْدِ الله عليه السلام: «سَتُصِيبُكُمْ شُبْهَةٌ ... ولَا يَنْجُو مِنْهَا إِلّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ الغَرِيقِ قُلْتُ كيف دُعَاءُ الغَرِيقِ قَالَ يَقُولُ يَا الله يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا مقَلّبَ القُلوبِ ثَبّت قلبِي على دِينِكَ فَقُلْتُ يَا الله يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا مُقَلّبَ الْقُلُوبِ والأبْصَارِ ثبّت قلبِي عَلَى دِينِكَ قال إنّ الله عزّ وجَلّ مقَلِّبُ القلوبِ والأبصَارِ ولكِنْ قل كما أقول لك يَا مُقَلّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك‏».

⊙ فانظر - أيدك الله - كيف نهى الإمام عليه السلام عن اختراع الأدعية في الرواية الأولى، وأمر في الثانية بالاقتصار على أحد الوصفين، وإن كان الباري متصفاً بالوصف الآخر أيضاً، وليس ذلك إلا لأنهم عليهم السلام  أطباء النفوس، يعلمون ما يصلحها.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
___

للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
1.3K views18:03
باز کردن / نظر دهید