Get Mystery Box with random crypto!

رَوْضَةُ الوِلَايَة

لوگوی کانال تلگرام rawda_wilayah — رَوْضَةُ الوِلَايَة ر
لوگوی کانال تلگرام rawda_wilayah — رَوْضَةُ الوِلَايَة
آدرس کانال: @rawda_wilayah
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
کشور: ایران
مشترکین: 1.66K
توضیحات از کانال

🌱قَنَاةٌ وَلَائِيَّةٌ تحت إشراف سماحة الشيخ معين دقيق العامليّ.
📬 يمكنكم إرسال مقترحاتكم وأسئلتكم على هذا الرابط:
☘ telegram.me/rawdawilaya

Ratings & Reviews

1.00

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

0

3 stars

0

2 stars

0

1 stars

2


آخرین پیام ها

2022-04-29 02:25:23

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1091:

هناك فتوى جديدة للسيد القائد حفظه المولى، مفادها جواز صوم المسافر في شهر رمضان ناذرا للصوم إذا كان لا يمكنه صوم شهر رمضان. وقد استغرب البعض من هذه الفتوى، واعتبرها مخالفة للإجماع، فهل برأيكم لها تبرير؟ (قم المقدسة)

الجواب: _

☆ بداية لا بدّ من توضيح الفتوى المشار إليها، وحاصلها: أنّه من المعروف أنّه لا يقع في شهر رمضان صوم غيره، وقد تناول الفقهاء ذلك في رسائلهم العملية ضمن مباحث النية من كتاب الصوم. فيقع الكلام في أنّ المكلف لو كان مسافرا في شهر رمضان سفرا يوجب تقصير الصلاة، وبالتالي لا يصح منه صيام يوم من شهر رمضان، وصادف أنّه كان ناذرا صوم يوم في السفر، فهل يصحّ له والحال هذه أن يصوم ذلك اليوم المسافر فيه بنية الوفاء بالنذر. ما نُسب إلى السيد القائد حفظه الله في السؤال: أنّه يصح ذلك، ويكون بذلك وافياً بنذره، ولكنه بعد شهر رمضان عليه قضاء ذلك اليوم الذي سافر فيه عن شهر رمضان.

⊙ إذا اتضحت المسألة فندخل في بحثها العلمي الاستدلالي، فنقول: ربما ينسب إلى المشهور من ظاهر الفقهاء، بل ادّعي عليه الإجماع أنّه لا يصح ذلك، وأنّ في شهر رمضان لا يقع غيره، حاضرا كان أم مسافرا، ناذرا كان أم غير ناذر. وفي قبال ذلك صرّح الشيخ رحمه الله في المبسوط من أنّ المسافر إذا نوى صوم التطوع، أو النذر المعين، أو صوما واجبا آخر وقع عمّا نواه، وعليه قضاء رمضان، ومال إلى هذا الرأي بعض المحققين مِمّن عاصرناهم، كالسيد الخوئي رحمه الله.

⊙ استدلّ أرباب القول الأول لذلك بالإجماع تارة، وبدعوى مزاحمة غير رمضان له فلا يقع عن غيره، ولقوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى‏ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)؛ بدعوى أن الآية أوجبت على المسافر أن يصوم في أيام أُخر، فلو كان يجوز له أن يصوم في السفر لما كان متناسبا مع الآية، وللنبوي المشهور: (ليس من البر الصيام في السفر)، وهي مطلقة لحالتي النذر وعدمه، ولمرسل الحسن بن بسام عن رجل: (كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فيما بين مكة والمدينة في شعبان وهو صائم، ثم رأينا هلال شهر رمضان، فأفطر. فقلت له: جعلت فداك أمس كان من شعبان وأنت صائم، واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر! فقال عليه السلام: إن ذلك تطوع ولنا أن نفعل ما شئنا، وهذا فرض وليس لنا أن نفعل إلا ما أمرنا). وقد اختار صاحب الجواهر هذا الرأي وجعل مخالفة الشيخ في المبسوط له غريبا.

⊙ وناقش أرباب القول الثاني في تمام هذه الوجوه؛ فالإجماع على تقدير ثبوته مدركي، والمزاحمة المشار إليها غير قابلة للإصغاء؛ إذ المفروض عدم وقوع رمضان منه ليكون طرفا للمزاحمة؛ لسقوطه عن المسافر وتعين القضاء عليه. والآية ناظرة إلى أنّ المسافر لا يصح منه صوم رمضان، وساكتة عن صوم غيره. والنبوي كخبر الحسن بن بسام ضعيفان سندا، مع إمكان المناقشة في دلالتهما أيضا؛ لتقيّد الأول بما دل على جواز الصوم في السفر في الجملة، والثاني منهما يرجع إلى ما أمرنا به وهو عدم صحة صيام رمضان في السفر، ولا تعرض لغيره. ومع بطلان دليل المنع تمسك هؤلاء بإطلاق دليل وجوب الوفاء بالنذر المتعلق بالصوم في السفر. والسيد الخوئي رحمه الله لم يكتف بالصحة، بل قال بالوجوب عملا بما دل على وجوب الوفاء بالنذر.

⊙ هذا، وإن كان عندنا تأمل في بعض ما ذكر من جانب طرفي النزاع، لكن ليس هنا محل بحثه، خصوصا مع كون الغرض هو بيان أنّ الفتوى المشار إليها في السؤال ليست غريبة، ولا مخالفة للإجماع، بل لأربابها أدلتهم الوجيهة.
هذا، والله أعلم بحقائق أحكامه...


دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
444 views23:25
باز کردن / نظر دهید
2022-04-21 00:22:48

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ عُلُومِ الْقُرْآنِ:

السّؤال رقم 1090:

ما هو المقصود من (السلام) في قوله تعالى: ﴿سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾؟ (العراق)

الجواب: _

☆ جاء قوله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ [القدر: 2] للدلالة على أَنَّ عظمة هذه الليلة فاقت حقيقتها حدود الإدراك البشري؛ حيث إِنَّ المتعارف في مثل هذا التعبير الإشارة إِلَى تعظيم الشيء وتهويله في ذهن المخاطب، إِلَى درجةٍ يعجز ذهنه عن إدراكه. بعد ذلك ذكر أوصافاً أربعة لهذه الليلة العظيمة الجليلة.

⊙ الأولى: أَنَّها ليلة القدر والتقدير. الثانية: أنها أفضل من ألف شهر ليس فيه قدر. الثالثة: أَنَّ الملائكة والروح تتنزّل فيها بإذن ربّهم بسبب بما يفيضه تبارك وتعالى من أمر؛ حيث ﴿إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن‏﴾ [يس: 82]. الرابعة: أَنَّها: ﴿سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 5].

⊙ فالآية المسؤول عنها هي صفةٌ لتلك الليلة الجليلة والعظيمة. و(السلام) اختلف علماء التفسير في تحديد معناه، فبين قائلٍ بأنّه: عبارة عن تسليم الملائكة على المطيعين، وقائلٍ بأنّه السلامة من الشرور والآفات، وقائلٍ بأنّ الليلة سالمة عن الرياح والأذى والصواعق وما شابه ذلك. وقيل: غير ذلك. والمتناسب مع المعنى اللغوي ـ وهو: التعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة كما أفاده الراغب في مفردات ألفاظ القرآن: 421، مع إطلاق الكلمة وعدم تقييدها بنوعٍ خاصٍّ من السلامة ـ إرادة السلامة من كلّ عيبٍ ونقصٍ.

⊙ ثمّ إِنَّه ينبغي أنْ يعلمّ أَنَّ هذا السلام الَّذِي يبدأ من مطلع تلك الليلة إِلَى منتهاها، بالنسبة للإفاضة على العباد ليس أمراً تكوينياً غير قابل للتخلُّف؛ فإنّ ذلك لا يتناسب مع الواقع الخارجي، بل المقصود أَنَّها من ناحية المفيض هي كذلك بشكلٍ دائم، ولكن من ناحية المتلقّي لا بدّ له من أهليّةٍ واستعداد وقابليّة، قال تعالى: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ [الرعد: 17]. فالآية فيها إشارة واضحة إِلَى العناية الإلهية الخاصة في هذه الليلة زائداً على العناية العامّة في كلّ شهر رمضان، كما تدلّ على ذلك خطبة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان، وهذه العناية والرحمة شاملة لجميع العباد، بشرط إقبالهم على الله، وسدّ باب نقمته، وهذا يلازمه وهن كيد الشيطان؛ لأنّ الشياطين مغلولة، ولكن الشقي كلّ الشقي من يحرم من فيوضات هذه الليلة المباركة.
أعاننا الله وإيّاكم على إحيائها، والاغتراف من بركاتها...


دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
675 views21:22
باز کردن / نظر دهید
2022-04-13 01:26:05

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الشُّبُهَاتِ وَالْحُلُولِ:

السّؤال رقم 1089:

لماذا نطلب من الله تعالى في سورة الحمد الهداية بقولنا: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، مع أَنَّ الله تبارك وتعالى قد قال في أكثر من آيةٍ في كتابه أَنَّه أنزل القرآن لهداية الناس؟ (لبنان)

الجواب: _

☆ لو أَنَّ طبيباً اخترع أدويةً لشفاء الناس، وجاءه مريضٌ في يوم من الأيام يطلب منه العلاج، فهل يصحّ أنْ يجيبه عن ذلك، بأنّي قد اخترعتُ الأدوية للشفاء والعلاج، فلماذا تطلبه منّي؟! حتماً لا.

⊙ من هذا المثال العرفي الَّذِي بدأت به الإجابة عن هذا السؤال يتّضح لنا الجواب عن سؤال السائل؛ وذلك لأنّ الله تبارك وتعالى وإنْ كان قد أنزل القرآن لهداية الناس، كما في قوله تبارك وتعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ﴾ [البقرة: 185]، إِلَّا أَنَّ هذه الهداية ليست قهرية تحصل للناس بمجرّد نزول الآيات، بل إِنَّ نزول الآيات تجعل البشرية جمعاء في معرض الهداية، لا أَنَّها تصبح مهتدية بالفعل، وأكبر شاهدٍ على ذلك الواقع الخارجي. أمّا الهداية التي يطلبها المؤمن بقوله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، فهي الهداية الفعلية التي تكون بحاجةٍ إِلَى عنايةٍ خاصّة من الله تبارك وتعالى، ولطفٍ منه بعباده. فالذي يستكبر عن عبادة الله تبارك وتعالى ولا يمدّ إليه يدّ الطلب والدعاء والعون يكون محجوباً عن تلك الهداية الخاصّة، كما يستفاد ذلك من قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماء﴾ [الأعراف: 40]، وقوله: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً﴾ [الفرقان: 77].

⊙ فكما أَنَّ الطبيب الَّذِي ركّب الأدوية والأمصال يجعل الناس في معرض الشفاء من بعض أمراضهم، لا أَنَّه بمجرّد فعله هذا يحصل الشفاء الفعلي للمرضى، وبالتالي يمكن للمريض أنْ يستعين به رغم كونه قد وضع الأدوية في معرض الوصول إِلَى الناس؛ لأجل الاستشفاء الفعلي، وتشخيص المرض، وتعيين الدواء المناسب له، وضوابط استعماله. فكذلك فيما نحن فيه؛ فإنّ الله تبارك وتعالى برحمته الرحمانية قد وضع سبل الهداية والرشاد لكلّ البشر: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً﴾ [الإنسان: 3]، إِلَّا أَنَّ الوصول الفعلي إِلَى الهداية الخاصة، والوقوف على الصراط المستقيم والهداية القريبة بحاجةٍ إِلَى عنايةٍ خاصّة من الله تبارك وتعالى بعباده المخلصين، والدعاء والطلب يكون دخيلاً في فيض تلك العناية الخاصة، قال تعالى ذكره: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ [فصلت: 44].
جعلنا الله وإيّاكم مِمّن تناله عناية الرحمن...

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
857 views22:26
باز کردن / نظر دهید
2022-02-06 12:41:52 ولو كانت حرمة الغناء مستندة إِلَى كون صوتها عورةً؛ لجاز الغناء والاستماع إليه في صورة انحصار الغناء والاستماع بالنساء. وإنّما يحرم الغناء لأدلّة ذكرها الفقهاء في بحوثهم الفقهية الاستدلالية، من قبيل بعض الآيات وما ورد في تفسيرها من أخبار، كقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله﴾ [لقمان: ٦]، وقوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون: ٣]، وما شابه ذلك، ولا يوجد في أيّ آيةٍ أو روايةٍ من المشار إليها ما يرتبط بكون صوت المرأة عورة كما لاحظنا.
¤ كما أَنَّ تلك المقولة (صوت المرأة عورة) والتي عرفت أَنَّها لا ترتبط بالغناء، وإنْ كانت لا توجد في آيةٍ أو روايةٍ، إِلَّا أَنَّه بعد فهم المراد من العورة فيها يتّضح أمرها. فاعلم أَنَّه لا يقصد من العورة في مصطلح الفقهاء خصوص فرج الرجل والمرأة كما ربما يكون هو الثابت في بعض الأذهان في عصرنا، وإنّما المتتبع في الاستعمالات الفقهية المتنوّعة يصل إِلَى نتيجةٍ جازمةٍ في أَنَّ المراد من مصطلح (العورة)، كلّ ما يجب على المكلّف المحافظة عليه ستراً ونظراً واستماعاً ونحو ذلك من الأُمور المرتبطة بالعفّة، وحدود ذلك يختلف بين الرجل والمرأة، وبين المكلّف والصغير، وبين الصغير المميّز وغير المميّز. وبعض القدماء من الفقهاء كان رأيهم الفقهي أَنَّه يجب على المرأة السعي إِلَى عدم إيصال صوتها إِلَى الأجنبي؛ حفاظاً على العفّة، وبما أَنَّ الأمر كذلك عندهم، دخل الصوت حينئذٍ في المصطلح الفقهي للعورة بالمعنى الَّذِي أوضحته. وبعضٌ آخر من الفقهاء رفض أنْ يكون الأمر كذلك على إطلاقه، بل يجب على المرأة المحافظة على عدم إيصال صوتها إِلَى الأجنبي إنْ كان فيه دلالٌ وخضوعٌ موجبٌ لإثارة الشهوة والريبة، وحسب التعبير القرآني: ﴿تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ [الأحزاب: ٣٢]، وبالتالي يكون (صوتها عورة) بالمصطلح الفقهي الَّذِي شرحته إذا توفّرت فيه تلك القيود، لا مطلقاً. كما أنّ هذا الأمر لا يختصّ بالمرأة، فإنّ الرجل لو تكلّم بطريقةٍ موجبةٍ للريبة والوقوع في الحرام، يصدق عليه حينئذ أنّ كلامه عورة. وإنّما اختصّ هذا الاستعمال بصوت المرأة دون الرجل من منطلق طبيعة كلّ من الرجل والمرأة.
¤ والحاصل: أنّ التعبير بالعورة حسب المصطلح الفقهي ليس فيه توهين للمرأة، بل هو تعبير - حسب اصطلاحهم - يرتبط بالعفّة والمحافظة على طهارة المجتمع. نعم، لا بأس بتغيير التعبير كي لا يقع البعض في توهمات خاطئة.

⊙ وفي الختام: اتضح لنا مما تقدّم الإيهام الَّذِي استعمله ذلك الشخص في ذلك البرنامج التلفزيوني إنْ كان ملتفتا، وإلا فهو جاهلٌ يكون معذوراً إذا لم تكن نيّته سيّئة، وإلا فإنّي لا معرفة لي كاملة بشخصه، ومقدار تحصيله العلمي، فلا أجوّز لنفسي الحديث عن الشخص، وإنما كلامي مرتبط بما قيل لا مَن قال.
أعاذنا الله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا...

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
284 viewsedited  09:41
باز کردن / نظر دهید
2022-02-06 12:41:52 ___ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الشُّبُهَاتِ وَالْحُلُول:

السّؤال رقم 1088:

طالعتنا بعض المحطات الفضائية اللبنانية قبل أيّام، والمعروفة ببعض برامجها المروّجة للظواهر الشاذة والبعيدة كلّ البعد عن ثقافة مجتمعاتنا العربية والإسلامية وقيمها؛ لأغراض مشبوهة باتت واضحة وجلية للكثيرين، طالعتنا ببرنامج استضافت فيه شخصاً معمّماً بعمامةٍ سوداء يدّعي أَنَّه درس العلوم الدينية مدة ٢٣ سنة، وظهر في البرنامج وهو يعزف الموسيقى، وجاء في حديثه أَنَّه لا مانع من الاستماع إِلَى الغناء والموسيقى، وهو نفسه يستمع إِلَى أغاني (فيروز)، وتحدّى أنْ يأتي له أحدٌ بآيةٍ أو روايةٍ تثبت مقولة إنَّ (صوت المرأة عورة)، بل هذه مقولة من مخترعات المشايخ ولا أساس لها في الدين، وعليه فيكون الغناء من المرأة والاستماع إليه جائزا. ما هو رأيكم في كلّ ذلك؟ (لبنان)

الجواب: ____ _

☆ أقارب الجواب عن هذا السؤال من خلال النصائح والملاحظات التالية:

⊙ أوّلاً: إِنَّنا نجد في البشرية ومنذ نشأتها أشخاصاً يتلبّسون بزيٍّ غير زيّهم، ويدّعون صفةً هم أبعد الناس عنها. ولا تختصّ هذه الظاهرة بالأمور المرتبطة بالدين والعلم، بل هي عامّة في جميع المهن والحرف والوظائف. فهناك مَنْ يدّعي أَنَّه طبيبٌ، أو صائغٌ، أو منجّمٌ، أو ... ، ويكون ادّعاؤه زوراً وبهتاناً؛ ولغرض الكسب المادي، أو الوجاهة الدنيوية. بل نلاحظ على مرّ العصور وفي جميع الملل والنحل أَنَّ المناصب المقدسة لم تسلم من مثل هذا، فهناك مَن ادّعى النبوّة، بل ما هو أعظم منها من الربوبية. وسوف يستمرّ هذا الأمر إِلَى قيام الساعة ما دامت هناك نفوس مريضة وشيطان يوسوس. وعلى هذا الأساس، لا ينبغي بوجهٍ من الوجوه أنْ تكون مثل هذه الادّعاءات الكاذبة موجبةً للابتعاد عن أصحاب تلك العناوين الواقعية والزهد في الاستفادة منها. فكما أَنَّ وجود مَنْ يدّعي الطبابة ومعالجة الناس كذباً وزوراً لا يستوجب أنْ نبتعد عن الأطبّاء قاطبةً، فكذلك الحال مع وجود شخص ينتحل صفة (العالم) و (رجل الدين) لا ينبغي أنْ نقلّل من أهمية هؤلاء والحاجة إليهم ولزوم الاستفادة من علمهم ودينهم. بل ـ بنحو عام ـ يمكن القول إنّ الانتحال والتزوير إِنَّما يكون في العادة في المقامات الشامخة والمهن المفيدة، فلا يصلح أنْ يكون ذلك موجباً لقلب الحقائق عمّا هي عليه. نعم، كلّ ذلك يدعونا إِلَى التدبّر والتدقيق أكثر، وأخذ ما نحتاج إليه من أصحابه الحقيقيين، والتفريق بين الادّعاء والواقعية.

⊙ ثانياً: إِنَّ أخذ الشهادات الجامعية في بعض العلوم المشتركة بين الجامعات والحوزة لا تجعل صاحب تلك الشهادة الجامعية (رجل دين) ولا (طالب حوزة). وإنّما هذا المصطلح (رجل الدين، وطالب الحوزة) لا يصدق إِلَّا على مَنْ تعلّم العلوم الدينية في المعاهد المتخصصة في ذلك منهجاً ومنهجيةً وسلوكاً. فلا يكفي لكي أصبح (رجل دين) أنْ أدرس الفلسفة في الجامعات العصرية، وإنْ نلتُ بدراستي هذه شهادة الدكتوراه، بل لا يكفي ذلك حتّى لو درستُ الفلسفة في المعاهد والحوزات الدينية مقتصراً عليها، دون سائر العلوم الشرعية. فرجل الدين، والعالم الديني: هو ذلك الشخص الَّذِي يتلقّى المعارف الدينية الشرعية إِلَى مستوى معيّنٍ على يد علماء الدين والشريعة المعروفين بعلمهم النافع، ومنهجهم الصحيح، وسلوكهم المبني على تقوى الله تبارك وتعالى، سواء حصل من خلال دراسته على شهادة جامعيّة أم لم يحصل. نعم لا بد له من شهادةٍ في العلم والمسلك من أقرانه ومن بيده الحلّ والعقد في المعاهد والحوزات الدينية.

⊙ ثالثاً: إِنَّ أصحاب الأقوال الشاذة والمسالك الزائفة كثيراً ما يحاولون خداع الجمهور من خلال التركيز على بعض المفردات والمسائل التي يتقبّلها العامّة بطريقةٍ عاطفية. ولذا ينبغي للنخب الواعية في مجتمعاتنا الإسلامية تنبيه الناس على خطورة الانجرار العاطفي وراء مثل هذه الدعاوى. وقد لاحظتُ شطراً من البرنامج المشار إليه في السؤال، فوجدتُ أَنَّ ذلك الشخص استعمل هذا الأسلوب بذكاء خادع. حيث إِنَّه حاول أنْ يروّج للجمهور المشاهد أَنَّ القول بتحريم الغناء نشأ من مقولة إِنَّ (صوت المرأة عورة)، هذا من جهةٍ. ومن جهةٍ أخرى: لمّا كانت العورة تحمل في الذهن مفهوماً قبيحاً لا يقبل المجتمع توصيفَ المرأة به، مع كون تلك المقولة ليست مستفادة من آيةٍ أو روايةٍ، كانت فكرة تقبّل ما يهدف إليه حينئذٍ ميسّرة أمام الفهم العام للمشاهد. والحال أَنَّ الأمر ليس كما ذكره في كِلا المقدمتين المشار إليهما.
¤ وذلك لأنّ حرمة الغناء لا ترتبط بأيّ شكلٍ من الأشكال بمقولة إِنَّ (صوت المرأة عورة)، والشاهد على ذلك أَنَّ الغناء فعلاً وانفعالاً (أي: غناء واستماعاً) لا ربط له بجنس المغنّي أو المستمع. فالغناء محرّمٌ صدر من امرأةٍ أم صدر من رجل، والاستماع إليه حرام، كان المستمع مماثلاً للمغني في الذكورة والأُنوثة أم مغايراً.
275 views09:41
باز کردن / نظر دهید
2021-11-04 09:32:30 _ _

﷽ سؤالٌ في رَوْضَةِ الْعَائِلَةِ وَالْعَلَاقَاتِ:

السّؤال رقم 1088:
أسئلة مرتبطة: 875.
أسئلة ذات صلة: 119/ 139/ 540/ 677.

لي أخٌ مواليد ١٩٨٠، يسكن مع والدتي، وما زال أعزبا، لمسنا منه أذيّة وصلت حدّ عدم مقدرتنا على تحمّلها، وطالت أذيته والدتي. إن تعاركنا معه وضربناه يبقى حاقداً علينا وتزداد أذيته، وإن شكوناه إلى الشرطة يعود إلى ما كان عليه عندما يخرج من عندهم. وعلى العموم يضرب أفراد العائلة ويؤذيهم من دون أيّ مبرر، هذا عدا عن السباب والشتم المتكرر منه. قرّرت أمي بيع البيت والرحيل إلى مكان آخر للتخلص من أذيته، ونحن رأينا قرارها صائبا. السؤال: هل في هذا العمل قطيعة رحم محرمة معه؟ (العراق)

الجواب: __
_

☆ لا شكّ في مطلوبية صلة الرحم للشارع المقدّس، ولا فرق في الرحم التي يحرم قطعها بين المسلم والكافر، والبرّ والفاجر. وقد جاء في الخبر عن مولانا الصادق عليه السلام أنّ بعض أصحابه سأله: (تكون لي القرابة على غير أمري، أَلَهُمْ عليّ حق؟)، فقال عليه السلام: "نَعَمْ، حَقُّ الرَّحِمِ لَا يَقْطَعُهُ شَيْءٌ، وَإِذَا كَانُوا عَلَى أَمْرِكِ كَانَ لَهُمْ حَقَّانِ: حَقُّ الرَّحِمِ وَحَقُّ الْإِسْلَامِ".

⊙ نعم، يشترط في جواز صِلة الرحم وحرمة قطيعته أمران:
¤ الأول: أنْ لا يكون الرحم محارباً للدين.
¤ الثاني: أنْ لا يكون في صلته تأييدٌ وتشجيعٌ على أعماله غير الصالحة.

⊙ هذا، ومن أفضل أنواع الصلة أن تأمروا أخاكم بالمعروف وتنهونه عن المنكر بالوسائل والأساليب المشروعة. نعم، مع عدم احتمال التأثير لا يجب عليكم ذلك.

⊙ وعموماً: الانتقال إلى مكان آخر؛ للخلاص من شرّه وأذيته جائزٌ، ولا يعتبر في نفسه قطيعة للرحم؛ لإمكانية وصل الرحم حتى مع الابتعاد عنه، وعدم معرفته بمكانكم. نعم، إن كان له حقٌ في البيت، فلا بدّ من إيفائه له.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
126 views06:32
باز کردن / نظر دهید
2021-09-29 18:34:15 هذا، والله أعلم بحقائق النفوس، وينبغي أنْ نقول تبعاً لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام: «إِنَّ دِينَ اللهِ لَا يُعْرَفُ بِالرِّجَالِ، بَلْ بِآيَةِ الْحَقِّ، فَاعْرِفِ الْحَقَّ تَعْرِفْ أَهْلَهُ».

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
313 views15:34
باز کردن / نظر دهید
2021-09-29 18:34:15 فهذا شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله، مع كونه ينكر ما يسمّى بنظرية (الصرفة) في إعجاز القرآن الكريم، ويرى أَنَّه يترتّب عليها توالي فاسدة لا يمكن الالتزام بها، ويخالفها في كتاب الاقتصاد الهادي إِلَى سبيل الرشاد، مع ذلك نراه يقول: «وأقوى الأقوال عندي قول من قال إنما كان معجزاً خارقاً للعادة لاختصاصه بالفصاحة المفرطة في هذا النظم المخصوص دون الفصاحة بانفرادها ودون النظم بانفراده ودون الصرفة، وإنْ كنت نصرتُ في شرح الجمل القول بالصرفة على ما كان يذهب إليه المرتضى رحمه اللّه من حيث شرحتُ كتابه فلم يحسن خلاف مذهبه». فانظر ـ أيّدك الله ـ كيف أَنَّه في كتاب شرح الجمل أيّد السَّيِّد المرتضى رحمه الله على نظرّيته، التي لا يرتضيها، وتجنّب مناقشته فيها، ليس إِلَّا لأنّه كان شارحاً لكلامه، فلم يحسن مخالفته، وناقشه في تلك النظرية في كتاب آخر، وهو كتاب الاقتصاد الهادي إِلَى سبيل الرشاد. كما أنّه ربما يكون قد فهم من كلام ابن عربي وشرح القيصري، أنّ تبرئة نساء النبيّ كان من خصوص الفاحشة، لا من كل شيء، فلم يرَ حينئذٍ أيّ موجب للردّ عليه.

⊙ ثالثاً: إِنَّ العلامة الشَّيْخ حسن زاده آملي، في كتابه المشار إليه (مُمِدّ الهمم في شرح فصوص الحكم) بعد أنْ انتهى من شرح وترجمة سبعٍ وعشرين فصّاً، وهي التي ذكرها (ابن عربي)، يستدرك عليه ويضيف فصّاً جديداً يسمّيه: (فصّ حكمة عصمتيّة في كلمة فاطميّة) يتكلّم فيه عن (22) موضوعاً يخصّصها ـ حسب تعبيره ـ بمظهر الإيمان وأحسن منازل القرآن عصمة الله الكبرى فاطمة بنت خاتم الأنبياء صلوات الله عليها. وفي هذا الفصّ يتكلّم بوضوح عن مقاماتها، ويكنّي عمّن آذاها. وبالجملة: ما ذكره في هذا الفص (حكمة عصمتية في كلمة فاطمية) تفوح منه بوضوح خصلة التولّي لأهل البيت عليهم السلام بما لم نره عند الكثيرين. بل يصرّح فيها بما لو تأمّلنا به لأبطل ما ذكره ابن عربي في النصّ الَّذِي هو محلّ الشاهد؛ حيث يقول: إِنَّ آية المباهلة تدل على تفضيل فاطمة المعصومة أم أبيها وأم الأئمة على جميع النساء، فلو كانت نساء النبيّ أطيب الأطائب على الإطلاق، لكان ذلك منافياً لمفاد آية المباهلة. اللهم إِلَّا أنْ يكون كلام ابن عربي محمولاً على ما ذكره بعض شرّاح الفصوص: «وإنما قلنا: إنّه أطيب الطيبين ونساؤه أطيب الطيبات؛ لأنّ الأفراد الإنسانية من حيث إنّ كلًا منها إنسان، ليس فيها خُبث، بل كلها طيّب بالطيب الذاتي، لأن كلًا منها مخلوق بيديه وحامل لما عنده من الصفات الإلهية. وكون بعضها طيباً بالطيب الصفاتى، وبعضها خبيثاً، إنما هو باتصاف البعض بالكمالات، والبعض الآخر بالنقائص‏».

⊙ رابعاً: إِنَّ مَنْ أراد أنْ يكوّن صورةً كاملةً عن عقيدة شخص، لا يمكن أنْ يأخذ ذلك إِلَّا من مجموعة كتبه وكلماته، ونصيحتي للأخ السائل أَنْ يرجع إِلَى رسالةٍ للشيخ المرحوم حول الإمامة، مطبوعة باللغة العربية، حيث يبيّن فيها حقيقة الإمامة الحقّة، ويبحث بحثاً مفصّلاً بما لا مزيد عليه ولم يسبقه إليه أحدٌ في قوله تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 124]، ويثبت الإمامة لأولياء الله وعترة رسوله صلّى الله عليه وآله، وأنّها لا يمكن أنْ تكون إِلَّا بالنص، وأنّ من يدّعيها ويمارسها لا يكون إِلَّا منتحلاً لمقام ليس له. وفي هذه الرسالة يقول: «وفي الحقيقة مدحنا إياهم راجعٌ إلينا، أعني: إنّا إذا مدحناهم مدحنا أنفسنا؛ لأنّا نخبر عن حسن سريرتنا وطيب سجيّتنا وسلامة عين بصيرتنا، كالذي يمدح الشمس يخبر عن شدّة نور بصره وسلامة عينه، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لا يحبّنا إِلَّا مؤمن، ولا يبغضنا إِلا منافق شقي». ومن المعلوم أَنَّ مَنْ يحارب عليّاً وسائر الأئمّة عليهم السلام، لا يكون محبّاً لهم، فيشمله ما في هذا الحديث. هذا، ويختم رسالته تلك بشهادةٍ منه فاصلة، فيقول:
(قال المؤلّف الفقير المفتاق إِلَى رحمة ربّه، والمشتاق إِلَى حضرة جنابه، الحسن بن عبد الله الطبري الآملي المدعو بحسن زاده آملي: أشهد أَنَّ هؤلاء أئمّتي وسادتي وقادتي، أئمّة الهدى ومصابيح الدجى وينابيع الحسنى، من فاضل طينتهم خلقتُ، وبحبّهم ولدتُ، وبحبّهم أعيش، وبحبّهم أموت، وبحبّهم أبعث حيّاً إن شاء الله تعالى. وبهم أتولّى ومن أعدائهم أتبرّأ. قد أفلح من استمسك بذيل ولايتهم، وفاز من دخل في حصن أمنهم وشرفهم، واغترف من قاموس علمهم، وارتوى من بحر جودهم‏، ومن أعرض عنهم فإنّ له معيشة ضنكاً، وهو في الآخرة من الخاسرين؛ لأنّهم شهداء الله على خلقه وخلفاؤه في أرضه وأبواب رحمته، وأنّهم نور الله وولاة أمره وخزنة علمه وعيبة وحيه، وبهم عرف الصواب وعلم الكتاب فمن أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصاه...‏)، فانظر ـ أيدك الله ـ كيف تفوح منها دلائل التولّي لهم والتبرّي من أعدائهم، ومصاديق الأعداء لائحة لمن كانت له عينٌ تبصر وبصيرة تدرك.
314 viewsedited  15:34
باز کردن / نظر دهید
2021-09-29 18:34:14

﷽ سؤالٌ فِي رَوْضَةِ الْعُلَمَاءِ:

السّؤال رقم 1087:

بعد وفاة العالم الكبير الشَّيْخ حسن زاده آملي، ذكر بعض الفضلاء في درسه: أَنَّ في كتاب (ممد الهمم في شرح فصوص الحكم) لهذا الشيخ المتوفى، تجدون قوله: (إِنَّ عائشة أطيب الأطايب)، ويستدل على ذلك بالآية المباركة: ﴿أُولٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾، (وأنّ رائحتها طيبة جداً)، ولأجل ذلك لا أتكلّم عن حُسن هذا الشخص، بل أنا ساكتٌ. سماحة الشَّيْخ ما رأيكم في ذلك؟ وهل يكون ما ذُكِر في ذلك الكتاب سبباً لعدم الترحم عليه، أو السكوت عن مدحه؟ (جمعٌ من طلّاب الحوزة)

الجواب: _
☆ بدايةً لا بدّ من القول إِنِّي قد استمعتُ إِلَى التسجيل الَّذِي صدر عن ذلك السَّيِّد الجليل الَّذِي أحترمه وأجلّه، ولا أشكّ في علمه وتقواه وحسن نيّته، ولستُ هنا في مقام تسجيل مؤاخذةٍ عليه، خصوصاً أَنَّه توقّف في حال شخصٍ ولم يتكلّم عنه سلباً ولا إيجاباً. وإنّما أريد أنْ أُبْدِي وجهة نظر قد تساعد على فهم تمام ما يحيط بالموضوع ليكون السائل على بيّنةٍ من أحكامه ومواقفه.

⊙ أوّلاً: لا بدّ من تحييد الموقف من (محيي الدين بن عربي) في تقييم الأشخاص والحكم عليهم؛ وذلك لأنّ وجهات النظر فيه مختلفة، فنرى بعض الأعاظم من علمائنا قدّس الله أسرارهم يمدحونه ويرفعون من شأنه، مع توجيههم لبعض الشطحات الواردة في كتبه، وبعضٌ آخر منهم، يسقطونه لأجلها، ويرون أَنَّها غير قابلةٍ للتأويل والتوجيه، وبعضٌ ثالثٌ يتّخذّ طريقاً وسطاً. وعلى كلّ تقدير، فإنّ مثل وجهة النظر هذه على طرفي الخط ووسطه، لا يمكن أنْ تكون بوجهٍ من الوجوهٍ مقياساً للتقييم في قبول الأشخاص وردّهم، فضلاً عن إيمانهم وكفرهم، أو هدايتهم وضلالهم، وإنّما لهذا النوع من التقييم طرق أخرى دلّت عليها الآيات وأخبار المعصومين عليهم السلام، ليس هنا المجال لتناولها.

⊙ ثانياً: إِنَّ كتاب (مُمِدّ الهمم في شرح فصوص الحكم) للعلامة المرحوم حديثاً الشَّيْخ حسن زاده آملي، هو شرح فارسي على كتاب (فصوص الحكم) لمحيي الدين بن عربي. والمنهج الَّذِي اتّبعه الشارح في الأعمّ الأغلب يبتني على الترجمة الحرفية لكلام الفصوص، بحيث إِنَّه يتناول مقطعاً من كلامه قصيراً، ويترجمه ـ في الغالب ـ بنصّه، من دون أيّ تصرُّف يذكر. وبالتتبع في طريقته من أوّل الكتاب إِلَى آخره، نراه أَنَّه في بعض المقاطع التي يوجد في النصّ المترجم ما يمكن أنْ يقف الباحث عنده، من شبهةٍ فلسفيةٍ، أو كلاميّة، أو تاريخية، وما شابه، يلتزم المترجم، بنقل شرحٍ مترجمٍ عن بعض شُرّاح الفصوص، مع الإشارة في الهامش إِلَى ذلك بذكر المصدر. وهذا بعينه أجراه في محلّ الشاهد؛ حيث إِنَّه في الفص السابع والعشرين (فصّ حكمةٍ فرديةٍ في كلمةٍ محمّدية) ينطلق (ابن عربي) فيه ببيان السبب في عنونة هذا الفص بـ (حكمةٍ فردية)، ليصل سريعاً إِلَى باب المحبة التي هي أصل الموجودات، ويتناول حديث «حُبِّبَ إليّ من دنياكم ثلاث» بالشرح والتفصيل. وهناك يسهب في الحديث عن المرأة والزواج، إِلَى أنْ يصل إِلَى التمسّك بالآية القرآنية ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾ [النور: 26]؛ لتبرئة زوجات النبي صلّى الله عليه وآله، ومنهم عائشة، مِمّا قد يقوله البعض في حقّهنّ. فيأتي الشارح المترجم الشَّيْخ حسن زاده آملي، وينقل عن القيصري في شرحه على الفصوص توضيح ما ذكره ابن عربي، وشرح القيصري على الفصوص هو شرحٌ في الغالب مزجيٌّ يركّب فيه كلامه مع كلام المتن في لوحةٍ واحدةٍ. فما ذكره الشَّيْخ الآملي باللغة الفارسية هو عبارة القيصري العربية عينها، وهي التالية: «وقد جعل الطيِّب الحقّ تعالى في هذا الالتحام النكاحي الواقع بين الرجل والمرأة، وجعل الطيّب في براءة عائشة، فقال: ﴿الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ﴾؛ لأن الطيّب ماله الطيّب، فشهد الحق فيها بأنّها طيّبة ونفى الخُبث عنها بقوله: ﴿أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾؛ لأن النبي صلى الله عليه و [آله و] سلم، أطيب الطيبين، وعائشة وباقي أزواج النبي عليه السلام أطيب الطيبات)، ولم يكتفِ بنقل النصّ مترجماً، بل عقّبه في الهامش بذكر المصدر.
⊙ وهنا قد يقول قائلٌ: إِنَّه إذا لم يكن موافقاً على هذا الكلام، فلِمَ لمْ يناقشه، فعدم مناقشته دليلٌ على الموافقة. قلت: أبداً، فإنّه ما دام قد التزم في كتابه بمجرّد الترجمة، مع قليلٍ من الشرح، فلا مقتضى لمخالفة هذا المنهج، ما دام لديه كتبٌ أخرى، تظهر منها عقيدته وأفكاره في أُمور قد لا يوافق صاحب المتن عليها. وهذا أمرٌ قد دأب عليه العلماء قديماً وحديثاً.
305 viewsedited  15:34
باز کردن / نظر دهید
2021-08-25 21:10:12

﷽ سؤالٌ فِي رَوْضَةِ الْفِقْهِ:

السّؤال رقم 1086:

في ظلّ الظروف التي يعيشها الشعب اللبناني حالياً، ما هو رأيكم بما يحصل من الإعلان عن أسماء المحتكرين والتشهير بهم؟ فهل هذا جائزٌ من الناحية الشرعية؟ (لبنان)

الجواب: _
☆ لا شكّ أَنَّ الاحتكار من المحرّمات في الجملة، وتشتدّ حرمته بازدياد المضيقة على الناس، ويكون من أهمّ الأسباب الموجبة لانعدام الأمن الاقتصادي في المجتمع. وقد ذكرتُ في الروضة (1084) بعضاً من أدلّة ذلك، وأنّ الشارع المقدّس لا يمكن أنْ يترك السوق على حاله، ولا يتدخّل تقنيناً وإجراءً من خلال الأدوات التنفيذية المتعارفة، في قِبال الأهواء الجشعة والمشارب الفاسدة.

⊙ ثمّ إِنَّ المجتمع إذا كان في حالة حربٍ اقتصاديةٍ من قِبَلِ الأعداء، كما هو الحال فعلاً في لبنان، وبعض الدول الأخر، فلا شكّ أَنَّ عمل المحتكرين حينئذٍ يكون من أهم العوامل المساعدة على نجاح الأعداء في مشروعهم؛ لإذلال شعبٍ، وإخضاعه لرغباتهم الشيطانية، فيكون فعل المحتكر مِمّا يضرّ بالمجتمع، ويحقّق الإفساد فيه، فلو كان التشهير يساعد على ضبط الأوضاع أو تقليل الضرر، فلا مانع منه. وقد تقدّم في الروضة المشار إليها ما يدلّ على التشديد في حقّ المحتكرين حتّى في حالة الشحّ الناشئ من الجدب وقلّة المحصول، فكيف إذا كان ناشئاً من حربٍ يقودها الأعداء لإذلال الأمّة وتركيعها. وقد ورد في عهد مالك الأشتر رحمه الله قول أمير المؤمنين عليه السلام: «فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَعَاقِبْ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ». وجاء في التهذيب في سند قابلٍ للاعتبار على بعض المباني الرجالية، عن حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام، قَالَ: «فُقِدَ الطَّعَامُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وآله، فَأَتَى الْمُسْلِمُونَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله قَدْ فُقِدَ الطَّعَامُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا عِنْدَ فُلَانٍ فَمُرْهُ يَبِيعُ قَالَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا فُلَانُ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الطَّعَامَ قَدْ فُقِدَ إِلَّا شَيْئاً عِنْدَكَ فَأَخْرِجْهُ وَبِعْهُ كَيْفَ شِئْتَ وَلَا تَحْبِسْهُ»؛ حيث يلاحظ فيه أَنَّ المسلمين ذكروا اسم المحتكر، وظاهر الحديث أَنَّه لم يكن قد وصل خبر احتكاره بالطرق المتعارفة إِلَى رسول الله صلّى الله عليه وآله قبل مجيئهم، فلم يعترض صلوات الله عليهم في ذكر اسمه، بل صدّقهم، وأمره بما ذُكِر.

⊙ وعموماً: إِنَّ احتكار الطعام والدواء والحاجات الضرورية للمجتمع، وخصوصاً في حالة الحصار الاقتصادي من قِبَل الأعداء، من أهمّ الأسباب الداعية إِلَى نجاحهم، ولا يكون جرمه بأقلّ مِمَّن يتعاون معهم في الجوانب الأخرى، فإذا كان التشهير به، موجباً لردع المحتكرين، وردع كلّ مَنْ تسوّل له نفسه الدخول في لقمة عيش الناس، وإذلالهم، فهو أمرٌ جائزٌ بلا أيّة شبهةٍ.
⊙ نعم، هذا شيء، وإقحام أسماء الناس تشهيراً وتنكيلاً، من دون أنْ يكون هناك أيّ دليل أو بيّنةٍ، كما نلاحظه في بعض وسائل الإعلام المأجورة شيءٌ آخر.

دُمْتُم بِخَيْرٍ وعَافِيَة
_
للمشاركة؛ يُمكنكم إرسال أسئلتكم عبر الضغط على هذا الرابط:
telegram.me/rawdawilaya

رابط القناة:
https://telegram.me/rawda_wilayah
242 views18:10
باز کردن / نظر دهید