2022-06-10 17:39:30
سؤال ورد للكروب وحبيت الجميع يستفيد من الاجابة ....
منذ شهرين دخلت كورس لشفاء جروح الطفل الداخلي مع أنني دفعت مبلغ لا بأس به لكن أجد شيئا ما يعيقني على الإلتزام والتطبيق..لا أعلم ما هو..
أنا أدرك جيدا أن معظم مشاكلي مع أهلي أو مع الناس أو ردود أفعالي لها علاقة قوية بالجروح التي أعاني منها.. لكن لا أستطيع او أجد صعوبة في التطبيق..
من أين أبدأ لو سمحتم؟
هل يجب أن أبدأ بالتنظيف الداخلي أولا ثم تطبيق ماجاء في الكورس لشفاء الطفل الداخلي أم ماذا؟
أنتظر نصائحكم وتوجيهاتكم بكل حب
مع خالص الشكر والامتنان
اهلا وسهلا بك ....
بمجال الوعي
في مدرستين معروفتين المدرسةالاولى يتبناها فاديم زيلاند وايستر هيكس ...ويلي بتقول انو لاحاجة بالاهتمام بالقديم او الاهتمام باي شيء لاتريده وان اي شعور سلبي فقط تجاهله ولاتغذيه وانقل وعيك وانتباهك للجديد وماتريده فقط.
اما المدرسة التانية يلي يتبناها ديفيد هاوكينز ،ايكارت تول وديباك شوبرا.... وبتعتمد على التعامل مع ماهو موجود ومخزن مثل الفكرة والشعور السلبي والسماح بعبوره ومراقبته وتحريره .
كلا المدرستين صحيحة وعظيمة وكلاهما يعطوا نتائج جميلة بالواقع وكلاهما بينقلوا الى مسار جديد .
وكلا المدرستين بيعترفوا بوجود المعاناة لكن كل مدرسة بتتصرف وفق لتعاليمها .
يعني هل حارب القديم ولا اتجاهله ؟
ام هل اركز فقط على ما اريد ؟
الجواب
لايوجد صح او خطأ لكن حسب اختياراتك تكون حياتك ، والصح يفرض نفسه في حياةالانسان وفق لوجهة نظره .
طريقه التشافي من الجروح قد تأخذ وقتاً طويلاً
جميعنا لدينا ماضي، منا من يتشبث به ويعيش فيه ومنا من يرمي الماضي خلف ظهره ويعيش هنا والان.
من يعيش في الماضي يقع في فخ هذا الارتباط الوثيق به
وتتبع مشكلاته ويكمن الجانب المربك في ان الكائن البشري مليء جدا بأحداث الماضي المؤلمة له و التي لاحصر لها
وما ان يبدأ متعمدا بالكشف عنهاحتى يظهر على السطح المزيد والمزيد من الاحداث المخفيه في اماكن اعمق واعمق.
وقد يغوص الانسان الى ما لانهايه في هذا المكان .
من السهل جدا التشبث بالماضي والقاء كل المشاكل والفشل عليه وعلى الطفولة الصعبة ولعب دور الضحيه لكن هل يحل هذا شيئاً؟.
يعتبر الترانسيرفينغ هذا السلوك أبعد ما يكون عن سلوك الشخص الواعي الذي يرسم واقعه بنفسه ،في الترانسيرفينغ
يختار الترانسيرفير ان يعيش هنا والآن وترك الماضي بالخلف
وتوجيه الانتباه نحو مايرغب ويخب ان يملأ حياته .
يعتمد الترانسيرفينغ على خلق الحياة في الحاضر وتحويل الانتباه الى المستقبل المنشود بوقائعه .
وقد تختلف درجه القوه والقدره بين الاشخاص في قبول ذلك لذلك جعل الله سبحانه وتعالى لنا حق الاختيار في كل شيء.
في الترانسيرفينغ عندما تبعد انتباهك عن الماضي يتوقف تأثيره عليك .
هو لا يتعامل مع الماضي ولا يتصارع مع الحاضر والاحداث الجاريه بالفعل إنمايعتبرها أمر واقع .
كل ما يمكن فعله هو تغيير الموقف من الماضي والتوقف عن
ارسال المشاعر والعواطف السلبيه نحوه ومشاعر
الضحيه التي تتبعها اخفاقات الى الحاضر والمستقبل .
حديث الترانسيرفير لنفسه انا اوجه انتباهي نحو اختيارات تخدم اهدافي ،انا اتحكم بحياتي الآن ولايوجد شيء يؤثر على حياتي مالم اسمح له انا بهذا التأثير،اختياري قانون محقق ،لدي القدرة على ادارة حالتي الداخلية واحداث حياتي الجارية واهدافي القادمة .
الان نصيحتي لك ....
_ابدئي بفكرة تحمل المسؤوليه التامة عن ما حصل في الماضي في حياتك ،واعلمي ان كل ماحصل في الماضي هو الذي اعطاكي الخبرة لتكوني هنا اليوم وتسألي عن حلول جديدة .
_سامحي ردود افعالك الماضية لإنها كانت الانسب في لذاك الوقت و لمستوى الوعي وهو أفضل شيء كان ممكن ان تفعليه .
_تبني فكرة ان الماضي لتعليم الدروس ،انتهى دوره ولن يعود .
_انظري لما يحدث معك بعين المراقب ..راقبي حديثك لنفسك وللآخرين طوال اليوم ،هل هو بمعظمه حديث عن الماضي وانتكاساته وفيه لوم آخرين ام حديثك يحوم حول ماتريده ان يظهر في حياتك ،كم من الوقت تمضيه في الأمرين .
_اختاري اليوم وكل يوم بالعيش هنا والآن بكل مافيها من معنى في هذا الزمان وهذا المكان ،وفي حال ظهور اي شعور سلبي او اي جرح من الماضي في اللحظة تعاملي معه الآن كوني واعية به اسألي نفسك :
بما يفيدني تواجد هذا الشعور ؟
كم يستنزف من طاقتي مثل هذا الشعور ؟
هادل اسمح له بمغادرتي الآن ؟
اسمحي له ان يغادر عالمك بلطف وألغيه من حياتك
قد تحتاج بعض المشاعر الى معالجة أعمق وجلسة تحرر (أنصحك بتقنية سيدونا او غيرها )استخدمي ما يناسبك بلطف وحب لذاتك دون الضغط عليها او تأنيبها .
_اخيرا اختاري هدف جديد تشعر روحك بالبهجة والانسجام فيه وامضي وقتك معه ببهجة وسرور .
اختاري الآن ....وبالتوفيق
88 views14:39
ا
