قولوا لي بربكم : هيأ الله ووفق الله ولي الأمر في هذه البلاد خا | قناة: «فوائد علمية» للعلامة عبد الله البخاري
قولوا لي بربكم : هيأ الله ووفق الله ولي الأمر في هذه البلاد خادم الحرمين - زاده الله سداداً وتوفيقاً - وأعوانه على أن قاموا بهذه الإجراءات في بدء الجائحة من .. أوقفوا العمرة وأوقفوا أشياء عديدة كما لا يخفى عليكم، هذا موجع ومؤلم كما عبروا عن ذلك، ولكن لك أن تتخيل لو تواردت الحجيج والمعتمرين من أماكن متباعدة، وتداخلت الناس من بلدان العالم كله، فمرض هنا، وسقط هنا، أو رجع وأخذ الوباء وكان سبباً في انتشاره، كم سيكون التشرذم والانشطار في هذا البلاء وهذا الداء، وكم ستتحمل عندنا المستشفيات في هذه البلاد من هؤلاء الحجيجالمئات الألوف والمعتمرين، صحيح، بل إن ذلك الحفاظ على رعاية الرعية، والقيام على مصالحهم، والمحافظة عليهم، وحفظ بيضتهم من واجبات الراعي، مما يجب عليه أمام الله تعالى أن يحافظ عليه، وأن يأمن سبلهم، وهذا الذي قاموا به، فكان أن ذلك ولله الحمد خفَّ كثير من ذلك، وخفت الوطأة، والحمد لله ننعم، قبل سنوات من بدايته ما كان هذا الجلوس موجوداً، ولا كانت هذه المساجد عامرة، تذكرون، جاءت فترة أذان بلا صلاة، وصلوا في رحالكم، فهذه نعم لابد أن نري الله عز وجل شكره، وجزاهم الله خيراً على ما قدموه، والخسران لمن عارض وأبى واستكبر، نسأل الله السلامة والعافية .
هذا يقول: هل يأثم من يزهد ... ؟ نعم يأثم، من الناحية الشرعية يأثم؛ لأنه يهذي بما لا يدري، وينطق بما لا علم له به، وأيضاً يأثم من ناحية مخالفة ولي الأمر المسلم، الذي حث الناس، ورغبهم في ذلك، فكان من ثمراته - يعني: ظهر هذا أخذ اللقاح في أوساط كبيرة من الناس - أن سمح بعودة الحرمين الشريفين للصلاة، وكذلك الإستيعاب بكامل الإستيعاب، وعدم التباعد والتراص، أليس كذلك هذه من نعمة الله؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، في كل (...) كل أزمة أياً كانت دينية أو دنيوية هناك من يعيش على أنقاضها، ويتاجر بها، كالذي بال في بئر زمزم، أمثال هؤلاء الذين يزهدون، يريدُ أن يشتهر بالمخالفة والمناقضة، وأنه حصيف وعاقل، بل ظهر الأمر في بعض الأوقات في بعض البلدان أن طعنوا في أهل العلم والفقه والنظر، فقاربوا في هذا وشابهوا وركبوا أهوائهم، وأطاعوا شحهم، واستمعوا لمن لا علم له ولا فقه، فقالوا في أهل العلم بأنهم لا يفقهون الواقع، لا يعلمون، لا يفتون إلا بما يُقال لهم، ما الفرق بينكم وبين عمرو بن عبيد المعتزلي؟ عندما قال في ابن سيرين و (...) الحسن أنهم علماء الخِرَق، إيش الفرق؟ بل تطور الأمر أنهم صاروا يتهمون من يلبس هذا (...) أنه واقع في الشرك، ما هذا الإعتداء؟ ما هذا الإعتداء والافتيات على الله وعلى دينه، رب كلمةٍ قالت لصاحبها دعني، يُقيم بين أظهر المشركين، ويتهم الموحدين بأنهم وقعوا في الشرك، ولا حول ولا قوة إلا بالله، حتى أنه من شدة العجب تبكي تارة وتضحك من ركبتيك تارة أخرى، وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه وسلم .
من أسئلة الدرس الثاني من شرح السنة للإمام المزني - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - ضمن فعاليات الدورة العلمية المقامة بجامع أمير المؤمنين معاوية في حفر الباطن لعام ١٤٤٣ هـ .
تنبيه : تفريغ المقطع الصوتي لا يعني الإستغناء عنه، لذلك لابد من الإستماع له بارك الله فيك .
للإستماع والتحميل على التليجرام اضغط على الرابط : T.me/sh_bokhary/3727
