Get Mystery Box with random crypto!

كلمة الأمين العام سماحة الشيخ قيس الخزعلي اليوم السبت 22 تموز | شهد الياسري الاحتياط

كلمة الأمين العام سماحة الشيخ قيس الخزعلي اليوم السبت 22 تموز 2023م حول جريمة الإساءة للقرآن الكريم في السويد وما يتعلق بها من أحداث وردود أفعال
=====================
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأفضل التسليم على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .

في هذه الكلمة المختصرة أولاً نعزيكم جميعاً بإستشهاد الإمام أبي عبد الله الحسين "ع" عظم الله أجورنا وأجوركم وفيما يخص حدث اليوم أو هذه الأيام وما حدث من عملية حرق القرآن في مملكة السويد وما حصل بعدها في الدنمارك وردود الأفعال التي حصلت على المستوى العراقي والدولي والعربي وبعض التداعيات على المستوى الدولي ، أردنا أن نتكلم قليلاً ؛
أولاً .. يقيناً أن هذه التصرفات إنما تعكس ثقافة وطبيعة هذا الشخص أو هذه المجموعة أو هذه الدولة ، من يقوم بحرق كتاب مقدس لدى طائفة ، لدى دين ، لدى جماعة كبيرة بهذا العدد كالمسلمين إنما هو بالحقيقة يعتدي على مقدسات ومعتقدات وكرامة هؤلاء الناس وهذا يكشف زيف ما يدعونه من إحترام خصوصيات الناس وإحترام عقائد الناس لأن حرية التعبير عن الرأي هي ليست مسألة مفتوحة بهذا المعنى ، وعلى كل حال أولاً هذا التصرف إذا كان شخصي يعني غير مغطى بموافقة حكومية فيبقى تصرف شخصي ويعكس فعل والتدني الثقافي للشخص الذي قام به ، ومن هذه الناحية نفتخر المسلمون عموماً والعراقيون خصوصاً بأننا لا يصدر منا إعتداءات على معتقدات الأديان الأخرى وكل إناء بالذي فيه ينضح ، أما على المستوى السياسي إذا صح التعبير فإن قيام شخص أو جماعة بتصرف هذا شيء ولكن إعطاء موافقة وإجازة وتغطية أمنية لهذا الفعل عملياً هو دعم له والسماح له ، بمعنى لو لم تكن هذه الإجراءات موجودة لما تصرف هذا الشخص أو المجموعة بهذا التصرف المشين .

بالنتيجة فإن موقف العراق الرسمي بسبب تصرف شخصي قام به أي كان هذا النكرة ولكن موقف العراق كدولة وحكومة وشعب كان سببه هو هذا الغطاء السياسي الذي قامت به مملكة السويد للأسف الشديد .

على كُلٍ حال أنا أعتقد كما صار واضحاً موقفه دولة وحكومة وشعباً كان موقفاً متقدماً على الجميع ، وموقف الحكومة العراقية كان يعكس مستوى الشعب العراقي وصلابة وأصالة وكرامة وعزة الشعب العراقي والحكومة العراقية مشكورة وتقدم لها الشكر من الجميع .

على مُستوى رد الفعل الشعبي لا يفوتنا ونحن في هذا اليوم أن نتقدم بالشكر الجزيل على النوايا الصادقة الطيبة والمشاعر وردود الأفعال من هذا الطيف الواسع من العراقيين بمختلف أديانهم ، وعلى مستوى المسلمين فعلى مختلف ردود الفعال سواء كانت موقف أو كلمة أو تغريدة أو التظاهرات التي حصلت وتحصل إنما هي تعكس مقدار غيرة الإنسان على دينه وكتابه المقدس وعلى معتقداته وهذا شيء طبيعي ومحمود وهو ما يعكس مقدار غيرة العراقيين المعروفة ولكن هناك شكر وتقدير خاص إلى أبناء الديانات والطوائف الأخرى في مقدمتهم الأخوة المسيحيين وكذلك الأخوة الصابئة والإيزيديين ولكن خصوصاً الأخوة المسيحيين بإعتبار أن هذا الشخص ينتمي رسمياً إلى الديانة المسيحية ،
فكل الشكر والتقدير على هذه النوايا التي حصلت ولهذه التظاهرة التي عكست حضارة الشعب العراقي ، تظاهرة بهكذا إلتزام ورُقي تعكس حقيقة الشعب العراقي ، والحمد لله فإن العراق بدأ يأخذ دوره وهذا هو القدر الطبيعي للعراق والدور الذي يأخذه ، وإن شاء الله سيستمر هذا الدور وسيكون دوره مفصلياً في هذه القضايا المهمة ،

نريد أن نتكلم كذلك بما حدث ليلة أمس على إثر قيام مجموعة يمينية متطرفة في دولة الدنمارك في الإعتداء والتجاوز على القرآن الكريم والعلم العراقي أمام سفارة العراق في الدنمارك ، مرة أخرى نحن نقول نفس القاعدة إذا كان التصرف فردياً فهو محل إستهجان ورفض وإدانة وإستنكار هو لمن قام بهذا الفعل الذي يعكس مقدار التدني الأخلاقي والثقافي لمن قام بهذا الفعل ولكن إذا كان هذا الفعل مغطى من دولة الدنمارك والتوجيهات الرسمية فيها ومعطى له حصانة فهذا موضوع آخر ، وإلى الآن لم يثبت أن دولة الدنمارك تبنت هذا الحدث بحسب التقارير التي وصلت لحد الآن والمطلوب من وزارة الخارجية العراقية أن تتابع هذا الموضوع وتتأكد فإن تبين أن الدنمارك كانت قد غطت ودعمت وأعطت حصانة لهذا الفعل فيفترض أن يكون مسلسل ما يجري مع الدنمارك مشابه لما حصل مع السويد ، في البداية يُعطى إنذار ثم إذا تكرر هذا الفعل يقوم العراق مثلما قام مع السويد في حادثة إخراج السفير وإستدعاء القائم بالأعمال العراقي في السويد ولكن يجب التريث والتأكد وما حصل ليلة أمس من تداعيات ليلة أمس بسبب هذا الفعل فإن حرق سفارة تلك الدولة من حيث المبدأ وكما هو معلوم إن أي دولة هي معنية بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية لتلك الدول وواجب الدولة والحكومة أن تقوم بكل الإجراءات لحماية تلك البعثات الدبلوماسية ، رد الفعل الشعبي يفسر ويفهم في أحداث وظروف معينة وحسب الفعل ولكن الحكومة لحد