Get Mystery Box with random crypto!

الآن لم تقصر في واجبها وما هو مطلوب منها حتى يقال بأن الحكومة | شهد الياسري الاحتياط

الآن لم تقصر في واجبها وما هو مطلوب منها حتى يقال بأن الحكومة قد قصرت بواجبها وبالتالي نحن نقوم بهذا الواجب ، وفي تلك الليلة لم يتبين أن دولة الدنمارك قد دعمت هذا الفعل وبالتالي فإن المطلوب هو التريث والتأكد .

والنقطة الثانية المهمة هو ضرورة عدم القيام بتصرف يؤدي إلى إضعاف العراق كدولة خصوصاً أن الدور الذي تقوم به الآن الحكومة العراقية هو دور متقدم كما قلنا وبالتالي من غير الصحيح على ضوء هذه المساحة الآن ومساحات الإنفتاح الإقتصادي أن تعطى رسالة تضعيف .

كان اليوم هناك إندفاعات وإنفعالات ومحاولات للدخول في المنطقة الخضراء لغرض الذهاب إلى السفارة الدنماركية ولكن الشيء الإيجابي التي قد تكون من الحالات النادرة والقليلة التي تحصل في دولتنا هو أن الأجهزة الأمنية قد قامت بواجبها بشكل مهني وإحترافي من ناحية أن الذين تصدوا من القوات الأمنية وتصدت للمتظاهرين هم القوات المعنية بهكذا المسائل ولم تتدخل الصنوف الأخرى التي لو تدخلت لربما تدخل في حسابات أخرى وتأويلات بعيدة .

النقطة الثانية هي أن هذه القوات المعنية المتصدية وهي كما قلت قد تكون من الحالات النادرة أن هذه القوات لم تستخدم الرصاص الحي إنما تعاملت وفق الوسائل التي يفترض أن يتم إستعمالها بالتالي وبحمد الله لم يكن هناك شهيد أو جريح بسبب الرصاص الحي ، وقد تكون هناك مصادمات هذا بحث آخر ، وهذه نقطة تسجل وأعتقد بأن الحكومة بعثت برسالة إلى الداخل بأنه لا يوجد هناك عنف مفرط وبالتالي تكون ضحايا وإنفعالات وردود أفعال ، ورسالة إلى الخارج بأن الدولة والحكومة العراقية قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية في العراق .

طبعاً قيام العراق بهكذا موقف متقدم حكومة وشعباً قد قام بواجبه والقيام بأقل من ذلك هو تقصير بالواجب وهذا لكن هذا لا يعفي بقية الدول الإسلامية والعربية في أن تقوم بواجبها ، فالقرآن ليس قرآن العراقيين فقط بل هو قرآن كل المسلمين وبالتالي الدفاع عن القرآن هو واجب كل المسلمين وهو ما يَعكس غيرة المسلم على عقيدته ويفترض أن هذه المسألة أن لا تكون محل إتهام ، فإذا كانت النوايا صادقة بالدفاع عن القرآن فيجب أن تكون الموقف متقدمة وأن لا ينفرد العراق بمفرده في إتخاذ هكذا موقف وإنما يكون ذلك رسالة إلى كل الدول العربية والإسلامية للقيام بموقف مُشابه ليكون هناك تضامن وبالتالي يُمنع التجاوز على القرآن الكريم وهكذا حوادث في المستقبل وهذا هو أملنا وندعو كل الدول الإسلامية المحترمة للقيام بهذا الواجب .

كل الشكر والتقدير إلى كل المشاعر الطيبة وكلنا أمل بأن يكون كل العراقيين بمُستوى النهوض بتجربة الدولة والنجاح بتجربة الدولة ونتجاوز عن التفاصيل الخلافية وكذلك نتجاوز محاولات إستثمار أحداث معينة لأسباب ودوافع سياسية ، القضية هي القرآن ، والغيرة والإندفاع والمشاعر كلها يجب أن تكون لهذه النية ، نية الدفاع عن القرآن ، لأنها مسألة عقائدية بالأساس ، وأملي بالجميع أن يُبعد محاولات الإستثمار السياسي لكي يُحفظ الثواب الأخروي لأنه لن يحصل فيها توفيق دنيوي ، وإن شاء الله يكون الجميع على مستوى المسؤولية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .