Get Mystery Box with random crypto!

رسالة (كفاح في ظل حب .))..أنا شاب عشت تجربة فريدة أنا يا سيدي | 🌹🕊↜شــ❁ــذى الـعـبـرات↝🌹🕊

رسالة (كفاح في ظل حب .))..أنا شاب عشت تجربة فريدة
أنا يا سيدي شاب عشت تجربة فريدة أود أن أضعها أمام قرائك ليستفيدوا منها مثلما أستفيد أنا من تجارب الآخرين التي اقرؤها في هذا الباب ..
فقد نشأت في أسرة ميسورة الحال .. ووالدي ضابط شرطة وصل إلى أعلى رتيها .. وهو ابن باشا سابق .. أما والدتي فسيدة مجتمعات مثقفة جدا ، ولي شقيقة وشقيق يشغلان الآن وظيفتين محترمتين جدا .. وأنا الابن الأكبر لأبوي .. وقد نشأنا جميعا في جو ارستقراطي .. يهتم كثيرا بالشكليات والتقاليد وكل شئ فيه بمواعيد ونظام .. وصداقتنا العائلية كلها من نفس المستوى .ولأسباب لا أعرفها حتى الآن وجدت نفسي لا أميل كثيرا إلى هذه الحياة .. ولا أجد نفسي في صداقات الشبان والفتيات من وسطنا الاجتماعي .. فاتجهت صداقاتي كلها إلى الشبان البسطاء المكافحين مما جعلني موضع نقد من أفراد أسرتي الذين اتهموني بأني لا أحافظ على مستواي الاجتماعي !.

ولأن أبي قد ورث عن أبيه ميراثا ضخما فقد كنا نعيش حياة مترفة وعندما التحقت بكلية الطب كانت لي سيارة بويك كبيرة أذهب بها إلى الكلية وكثيرا ما رجوت أبي أن يستبدلها لي بسيارة صغيرة لكيلا أشعر بالحرج من زملائي وأساتذتي فكان يرفض بإصرار وكنت أتعمد تركها بعيدا نسبيا عن مبنى الكلية .

وأثناء دراستي بالكلية ارتبطت عاطفيا بإحدى زميلاتي شدتني إليها بساطتها ولمست في أعماقها حنان الدنيا فضلا عن جمالها وذكائها وكانت متفوقة وكنت أيضا متفوقا وتعاهدنا على الارتباط الأبدي بإذن الله وجاء يوم التخرج ونجحنا نحن الاثنين بتقدير عال .. وجاءت اللحظة التي ينبغي أن أحول فيها حلمنا إلى حقيقة ، وفاتحت أسرتي برغبتي في خطبتها ودعوتها لزيارتنا فجاءت ورآها أبي وأمي وإخوتي وأعجبوا جميعا بجمالها وهدوئها وذوقها في اختيار ملابسها .

وبعد الزيارة سألني أبي عن مهنة أبيها وما إن أجبته حتى انفجرت داخله براكين الغضب وهب واقفا يحطم بيديه الأكواب التي أمامه ويعلن بكل إصرار أن هذا الزواج لن يتم أبدا .. أتدري لماذا ؟ لأن والد حبيبتي حلاق .. نعم حلاق وأقولها بكل فخر واعتزاز لأنه رجل شريف مكافح أدى واجبه تجاه أسرته وحقق مالم يحققه بعض “الباشوات” فأهدى إلى الحياة ثلاثة أطباء ومهندسا معماريا وضابطا رغم أنه لم ينل حظا كافيا من التعليم .وانحازت أمي إلى جانب أبي وانحاز معهما شقيقي وشقيقتي ووجدت نفسي وحدي . أتساءل ماذنبي أنا وفتاتي في أن يحرم كل منا من الآخر .. وأنا لم أعرف للدنيا معنى إلا بعد أن أحببتها وقررت أن أدافع عن حبي وحياتي وتوجهت إلى بيت حبيبتي وقابلت أباها .. وأعطيته صورة صادقة عن الموقف ففوجئت به بعد أن عرف بمعارضة أسرتي يرفض هو أيضا زواجي من ابنته ويقسم أنه لن يسمح بذلك لأنه لا يرضى لنفسه ولا لأسرته أن يقال عنهم أنهم “ضحكوا علي” وخطفوني من أسرتي ، وحين رأى تمسك ابنته بي أعلن بكل وضوح أنه سيتبرأ منها لو تزوجتني على غير إرادته وإرادة أسرتي .

ووجدنا نفسينا حائرين .. أسرتي ترفض بسبب نظرة اجتماعية بالية .. وأسرة حبيبتي ترفض دفاعا عن كرامتها ..

وقررت بعد تفكير طويل أن أضع حدا لهذا العذاب .. فاصطحبت فتاتي ذات يوم ومعي صديقان إلى مكتب المأذون وأخرجنا بطاقتينا وطلبنا منه عقد زواجنا .. وحين قال لي قل ياسيدي : قبلت زواجك على سنة الله ورسوله وعلى الصداق المسمى بيننا وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه .. انهمرت دموعي ودموعها ودموع صديقي .. وخرجنا من مكتبه زوجين أمام الله والناس لنواجه قدرنا وحدنا – بلا سند إلا الله سبحانه وتعالى – ولم تتأخر المتاعب طويلا ، فما إن علم أبي بما حدث حتى طردني سامحه الله من البيت وسحب مني سيارة الأسرة فخرجت من البيت أحما حقيبة ملابسي الصغيرة وفي جيبي سبعة جنيهات هي كل ما بقي معي بعد أجر المأذون وما إن علم أبوها بما جرى حتى طردها هي أيضا فخرجت من البيت ومعها حقيبة ملابس صغيرة وأربعة جنيهات ، ووجدنا نفسينا في الشارع بلا مأوى .. وكنا في شهر فبراير ولم يبق سوى شهر على تسلم عملنا كطبيبي امتياز في الشهر التالي حيث سيتقاضى كل منا أربعين جنيها وكانت ليلة طردنا شديدة البرودة .. فجلسنا في محل نحتمي داخله من الصقيع ونفكر فيما سنفعل .. وكلما مرت ساعة ولم نجد مأوى ازداد خوفنا حتى جاء الفرج ونجحت في الاتصال بأحد أصدقائي واقترضت منه خمسين جنيها وذهبنا إلى إحدى اللوكاندات الشعبية الرخيصة. وحين احتوتنا الغرفة المتواضعة لأول مرة .. كان كا منا يعرف في أعماقه أن أمامنا أياما صعبة لن يخفف منها سوى عطف كل منا على الآخر وحمايته له. وعشنا في اللوكاندة فترة تسلمنا خلالها العمل في المستشفى ثم وفق الله أحد أصدقائي في أن يجد لنا شقة من حجرتين على الطوب الأحمر في بيت صغير في زقاق ضيق بأحد الأحياء الشعبية ، وكانت هدية من السماء لأن صاحبها كان في حاجة إلى نقود فقبل تأجيرها لنا بلا مقدم ولا خلو بخمسة وعشرين جنيها .. وفرحنا بها فرحة كبرى وأسرعنا ننتقل إليها
https://t.me/ShazaAlabratt