[تأصيل مميز وفروقات لابد لطالب العلم من ضبطها لمن أراد قراءة ف | الدَّفتر الطّٙرٙابُلُسِيُّ

[تأصيل مميز وفروقات لابد لطالب العلم من ضبطها لمن أراد قراءة فتوىٰ شيخ المغرب الإسلامي محمد علي فركُوس -حفظهُ الله-]
لشيخنا: عبد الله بن عبد الرَّحمن الأحمد -حفظه الله-
قال -حفظهُ الله-:

يا إخوة في هذه المسألة
لابد من تحرير أمور تتعلق بها.
منها التقيد بلفظ الحديث فيقال النصيحة العلنية على ولاة الأمور.
ولا يقال الإنكار العلني على ولي الأمر لأن الإنكار واجب على كل أحد باتمام شروطه وانتفاء موانعه ومن شروطه أن يكون المنكر قائم وأن يكون المنكر بالكسر حاضر. وهذا الذي فعله السلف رحمهم الله.
ومنها التفريق بين النصيحة وانكار المنكر وأن الأصل في النصيحة السر والأصل في الإنكار العلن.
والفرق أيضا بين إنكار المنكر والنهي عن المنكر.
فالاول لابد من حدوثه والثاني لا يلزم حدوثه فقد ينهى عن المنكر ولو لم يحدث.
ومنها بيان أن ما يسمى إنكار منكر من على المنابر أو في وسائل التواصل أنه هو المنكر لأن هذا تهيج وتأليب.
وهذا يبينه الفرق بين إنكار المنكر والنهي عن المنكر وشروط إنكار المنكر.
ومنها أن ما يذكره أهل العلم من إنكار المنكر على المنابر بدون ذكر الفاعل أو المكان الذي فعل فيه المنكر أنه من النهي عن المنكر وليس من إنكار المنكر.
والله أعلم.
كتبهُ: عبد الله بن عبد الرَّحمن الأحمد