Get Mystery Box with random crypto!

‏انا اشعر بالخوف ذلك الخوف من المستقبل ذلك الخوف من الأحداث ذ | سلطانيات

‏انا اشعر بالخوف

ذلك الخوف من المستقبل
ذلك الخوف من الأحداث
ذلك الخوف من المجهول
ذلك الخوف من الخسارة
ذلك الخوف من المرض

موسى والخوف..

طفل رضيع لا يكاد حتى يقف على قدميه يبلغ
من عمره عدة ايام والخوف يحيط به وبأمه من
كل مكان

(فإذا خفت عليه فألقيه في اليم)

بل ان هذا الخوف مع ‏موسى تواجد قبل ذلك وخيم في كل مكان
قبل ولادته وقبل تواجده

( يقتلون أبنائكم ويستحيون نساءكم)

كانت قصته مترادفة مع الخوف وكأنها
تعطينا مفتاحا وعصا للتعامل معه

ثم القته امه في خوف والتقطه عدوه
في خوف وتربي في بيت الخوف بعيدا
عن حضن أمه الآمن

‏في بيت عدوه كان الأمان
وفي حضن أمه كان الخطر

فلا منطق في كل مايحدث مع الخوف

ثم تربى في بيئة الخوف

وعندما أصبح فتى صغيرا أخطأ وقتل بالخطأ
وخرج من المدينة بالخوف

(وخرج منها خائفا يترقب)

بعد أن جاءه التحذير بالهرب واخذ الحذر

( ﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن ‏الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين﴾

خرج هاربا إلى أرض مدين وهناك التقى النبي شعيب
ورأى شعيب الخوف مرسوما في وجه موسى

ولعله رأى الخوف قبل أن يرى وجه موسى وأخبره

(لا تخف نجوت من القوم الظالمين)

هل لك ان تتخيل كل تلك الفترة.. هل تستمع الان لقصة موسى والخوف ام
‏قصة الخوف وموسى

لم يغادر الخوف المشهد ولو للحظة بل انه تواجد
قبل تواجد موسى وكان في استقباله

ثم قضى لدى شعيب ماقضى وخرج موسى
مع أهله في ليلة باردة... واثناء سيره

موسى الذي تربى مع الخوف
موسى الذي ألقي بالخوف
موسى الذي خرج بالخوف

يسمع نداءا في وادي مظلم ونار مشتعلة

‏واثناء هذا النداء العظيم... القى موسى العصا
وازداد خوفه

(خذها ولا تخف)

وكلفه الله بالذهاب إلى فرعون ولكن الخوف
كان حاضرا في كل تفاصيل الحوار

(ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون)
(إني قتلت منهم نفس فأخاف أن يقتلون)

(رب إني اخاف ان يكذبون)

لم يغب الخوف للحظة طوال الوقت

‏فهل نستمع لقصة الخوف ام قصة موسى

لقصة موسى والخوف ام قصة الخوف وموسى

ثم اكمل طريقة لمواجهة أعظم إلى فرعون
الذي طغى

ولكن هذه المرة ظهر معه أخاه هارون.. فهل سيتغير
مشهد موسى والخوف

موسى الخائف واخاه هارون في مواجهة فرعون الذي يقول
انا ربكم الأعلى

ولكن..

مازال الخوف موجودا ‏على الرغم من تواجد هارون

(قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا
أو يطغى)

ولكن... كانت هناك وصية مهمة محورية
كانت هناك معلومة غائبة عن ذهن موسى
كان هناك سر الأمان والطمأنينة الغائبة

(لا تخافا إنني معكما اسمع وأرى)

إنني معكما.... لا تخافا

كانت هذه هي الوصية

فهل يتذكر موسى

‏ذهبا إلى فرعون وكان الخوف في
كل اركانه حاضرا

(فأوجس في نفسه خيفة موسى)

وتم إعادة التذكير مرة بعد أخرى
بعد أخرى

(قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى)

وخرج موسى مرة أخرى هاربا من
فرعون وجيشه خائفا

حتى توقف أمام البحر

لا مكان للهرب
لا حلول للنجاة

الخوف يسيطر ويخيم

قال من مع موسى
‏(إنا لمدركون)

موسى الخائف

موسى الذي رافقه الخوف في كل قصته
بكل أصغر تفاصيلها...

يقف أمام بحر... وخلفه فرعون وجيشه

فهل ستظهر كلمة الخوف مرة أخرى

هل ستظهر مشتقاتها و جذورها

أجزم ان موسى تذكر الوصية
وتذكر المعلومة الغائبة

(قال كلا ان معي ربي سيهدين)

غاب الخوف لأول مرة في ‏المشهد

غاب الخوف واختفى في أصعب
مواقف موسى ع الإطلاق

كانت تلك الوصية هي السبب
كانت المعلومة الغائبة هي العلاج

(لا تخافا إنني معكما اسمع وأرى)

شعور المعية واستحضاره يقضي
على اي خوف

تذكر المعية يبث الطمأنينه في قلوب
الخائفين

(الا بذكر الله تطمئن القلوب)

شعور المعية

‏( وهو معكم اين ما كنتم)

( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا)

هل تشعر بالخوف... هو معك

تذكر ذلك دائما وابدا

ان معي ربي
إن الله معنا
وهو معكم

انا اشعر بالخوف...

ان معي ربي سيهدين