(ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم) الكلمات التالية تمس | سلطانيات
(ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى
وهو مكظوم)
الكلمات التالية تمس كل واحد
في هذه الحياة
لابد أن كل واحد مر بهذه الحالة
المنهي عنها
أنا مررت بها سابقا تفصيليا ووقعت
فيها حتى فهمت رسالتها وتوجيهها
أنا كنت كصاحب الحوت واذا كنت
تقول في نفسك وعباراتك مايلي
تعبت
مليت
استسلم
ما عاد عندي قوة
مافيه فايده
ابغى ارتاح
ابغى اتوقف وانسحب
مافيه شيء له طعم ومعنى
ابغى انسحب من واقعي والصورة
اللي أنا فيها
اذا كان هذا هو لسان حالك وكلماتك
فأنت كصاحب الحوت... ولا تكن كصاحب
الحوت
هل تعلم ايش أقسى مافي هذا الموضوع
وأصعب مفاهيمه..
إن التوقف والانسحاب ابدا ليس خيار
متاح
ولا حتى الإنتظار....
انت أمام خيار واحد فقط... ان تتقدم
وإن لم تفعل فأنت حتما تتراجع
خيارك الأوحد الإستمرار والعمل والتقدم
وإن قررت التوقف فأنت حتما تهوي
و تتراجع
(لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)
هما خيار أوحد أو عكسه...
لذا صاحب الحوت قرر عدم التقدم
ولكن ذلك لم يكن خيار متاح
تعبت
مليت
مافيه فايده
ابغى ارتاح
ابغى اتوقف وانسحب
مافيه شيء له طعم ومعنى
ابغى انسحب من واقعي والصورة
اللي أنا فيها
لذا عندما قرر عدم التقدم والتوقف
تهاوى للأسفل ثم للأسفل ثم للأسفل
في باطن بحر وفي ظلماته وفي بطن
حوت وفي قعر البحر اسفله
حتى أدرك وفهم خطأه وقرر أن يكمل
التقدم وأن لا يستسلم
(فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت
سبحانك اني كنت من الظالمين)
كنت من الظالمين... بهذا الفهم الخاطئ
والسبب يعود لي.... سبحانك... وليس
بسببك وسأعود للتقدم والتسبيح
التسبيح هو الاستمرار في التقدم باتجاه
الخالق وجعل كل مانعمله له هو وليس
لذاتنا و تملكنا
(فلولا أنه كان من المسبحين للبث في
بطنه إلى يوم يبعثون)
وإن لم تتقدم فأنت حتما تتراجع
(وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون
، فأمنوا فمتعناهم إلى حين)
الآن... بماذا تشعر وبماذا ترغب
هل تريد أن تكون كصاحب الحوت
ام تريد أن تكون من المسبحين...
أفعل ماعليك وباقي الأمر ليس عليك
وليس عليك نتائجه
أفعل السعي والتسبيح... واترك نتيجة
السعي لله وحده وفيها الخير حتما
(وأن ليس للإنسان إلا ماسعى
وأن سعيه سوف يرى)
ياصديقي... لا تكن كصاحب الحوت.
تجربة مررت بها وبكل تفاصيلها حتى
تراجعت وتراجعت حتى فهمت وخرجت
كان ذلك بسببي.... لا إله إلا أنت
سبحانك اني كنت من الظالمين
لا تكن كصاحب الحوت..
لا تستسلم... فذلك ليس خيار..
غير مسارك... غير طريقتك.. غير
أفكارك لكن استمر في التقدم
ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى
وهو مكظوم..
رسالة لكل من ادركه التعب ورغب
في التوقف والانسحاب وعدم التقدم
