#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا على الجانب الآخر، حينما ننظر لحا | قناة سوزان مصطفى بخيت
#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا
على الجانب الآخر، حينما ننظر لحال الأبناء، نجد أن الكثيرين منهم يعانون من الحرمان العاطفي في صمت ولا يستطيعون البوح خشية أن يكون ذلك من العقوق المنهي عنه شرعا.
وهناك من يحاول التشبث بصورة الأم المثالية في عينيه مرددين في أنفسهم أن الشرع جعل الجنة تحت قدميها، فتجدي الأبناء يحاولون إقناع أنفسهم بعدم وجود مشكلة. يحاولون الحفاظ على تلك العلاقة التي يشعرون بهشاشتها. يبذلون قصاري جهدهم في محاولة للحصول على رضا الأم، يحاولون خداع أنفسهم لحماية قلوبهم من الاحساس بالألم والانكسار المترسخ بالعقل الباطن.
فالطفل يملك قلب بريء ومحب بالفطرة ومهما تعرض للرفض او التوبيخ او النقد من أمه، ومهما تعرض للانكسار والاحباط، يظل يتلهف للحب والعاطفة منها ملتمسا لها الاعذار فلعله هو السيء وهي على حق لثقته بها ولأنه يكون صورته عن نفسه من خلالها.
ولكن مع مرور السنوات، ومع كل موقف مؤلم يمر به الطفل مع أمه، يكون بمثابة خنجر يطعن فيه ويبعده عنها أكثر وأكثر.
ومع كل تجربة يمر بها، يزيد اليأس من أنه يوما ما سينال حب أمه وقبولها له حتى يصل الحال إلى عدم اهتمامه بالحصول على هذا الحب بل في بعض الأحيان قد ينسيه الألم أنه يوما ما حصل على أي حب منها مطلقا، ورغم ذلك ومع مرور سنوات العمر، تكون هناك مواقف يتفاعل معها لا شعوريا وكلها تعبر عن الشوق والحنين لهذا الحب الذي انطفأ ومات يوما ما.
