Get Mystery Box with random crypto!

#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا لذلك كم هو مؤلم أن نجد أن هناك تع | قناة سوزان مصطفى بخيت

#مناقشة_الأم_الغائبة_عاطفيا

لذلك كم هو مؤلم أن نجد أن هناك تعظيم وتقديس لحق الأم مع اهمال وإنكار لأهم حق من حقوق الأبناء رغم أن الشرع وهب الأم مكانتها تكريما لها لما تبذله تجاه أبنائها من واجبات وليس لمجرد انجابها لهم.

نعم، لا شك أن الأم تبذل جهدا عظيما في تربية الأبناء والاهتمام بصحتهم وملبسهم ومأكلهم ومشربهم وتعليمهم، لكن هناك احتياج اهم من كل هذا، إنه الشعور بالحب.

حينما نتأمل السيرة النبوية، نجد أن حبيبنا وقدوتنا المصطفى صلى الله عليه وسلم قد اهتم جدا بهذا الجانب
اهتم بإشعار من حوله بالحب والقرب حتى ظن بعض الصحابة أنهم اقرب الناس إليه

فقد حكى عَمْرَو بنَ العاصِ أنه ذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وقال:
(قُلتُ: أيُّ النّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟
قالَ: عائِشَةُ
قُلتُ: مِنَ الرِّجالِ؟
قالَ: أبُوها
قُلتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قالَ: عُمَرُ فَعَدَّ رِجالًا، فَسَكَتُّ مَخافَةَ أنْ يَجْعَلَنِي في آخِرِهِمْ.)
[صحيح البخاري] ٤٣٥٨

فأي معاملة كان يعاملها صلى الله عليه وسلم لأصحابه حتى ظن بعضهم أنه أقرب الناس إليه صلوات الله وسلامه عليه؟

وأي اهتمام ومراعاة للمشاعر واشعار بالحب كان يبثه في قلوبهم؟

ألا يجعلنا هذا ندرك أن الاحساس بالحب رغبة فطرية لدى كل البشر؟
وأن احساس الأبناء بحب أمهم وحنانها وتقبلها لهم من خلال كلماتها ونظراتها ولمساتها هو كالماء والهواء الذي لا يستطيعون العيش بدونه.


سوزان مصطفى بخيت



رابط القناة
http://t.me/SuzanneBekhit