Get Mystery Box with random crypto!

#الورقات_في_أصول_الفقه #الأحكام وما ذَكَره من الكلام في بيا | 3⃣ تمكين مهمات العلم المستوى 1⃣ المرحلة 3⃣

#الورقات_في_أصول_الفقه
#الأحكام

وما ذَكَره من الكلام في بيان معاني تلك الأحكام اعتراه نَظَرٌ من خمس جهات:

الجهة الأولى:
أن المذكور تعريفاً لها هو باعتبار الأثر الناشئ عنها، المترتب عليها، فالثواب والعقاب هما أثرٌ يتعلق بما ذُكِرَ معه.

ومسائل العلم تُبَيَّن بحدودها الكاشفة عنها، لا بالآثار المترتبة عليها.

والجهة الثانية:
أن الأثر الناشئ عنها من الثواب والعقاب قد يتخلف، فيفعل العبد الواجب ولا يُثاب، ويترك العبد الواجب ولا يُعاقَب؛ لوجود مانع في كُلٍّ.

فمثلاً قد يصلي العبد صلاةً تصح منه، ولا يُثاب عليها، كالذي جاء في كتاب «التوحيد»، في باب ما جاء في الكُهّان ونحوهم، وفيه حديث بعض أزواج النبي ﷺ أن النبي ﷺ قال: «مَنْ أتى عَرّافاً فسأله فَصَدَّقه لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة» وفي لفظ لأحمد: «يوماً».
فقوله ﷺ: «لم تُقبَل» أي لا يكون عليها أجر، مع أنّه فَعَل الواجب.

فالموافق للوضع الشرعي: أن يُذْكَر مع الثواب والعقاب الوعد والوعيد، فيقال: (ما وُعِد على فِعْله بالثواب، وتُوعِّد على تَرْكه بالعقاب)
وهذا أحسن من ذِكْر الاستحقاق؛ فإن الوعد والوعيد هما الجاريان وَفْق خطاب القرآن والسُّنة وطريقة السلف.
وأما الاستحقاق: فتتبطنه تارة اعتقادات مخالفة، كاعتقاد المعتزلة في وجوب ثواب المُحسِن وعقاب المسيء، على ما ليس هذا مقام بيانه.