وعَرّف الحقيقة بتعريفين: ما بَقِيَ فِي الاسْتِعْمَالِ عَلَى مَوْضُوعِهِ. ما اسْتُعْمِلَ فِيمَا اصْطُلِحَ عَلَيْهِ مِنَ الْمُخَاطَبَةِ.
والتعريف الثاني كالبيان للأول؛ فما اصطُلِح عليه من المخاطَبة هو موضوعه، أي ما جُعِل له الكلام من المعنى.
فتكون الحقيقة اصطلاحاً: ما استُعمِلَ في ما اصطُلِح عليه من لسان المخاطبة.
ثم ذَكَر قِسمة الحقيقة ثلاثة أقسام: الحقيقة اللغوية: وهي ما استُعمِل في ما اصطُلِح عليه من لسان المُخاطبة في اللغة (أي لسان العرب). الحقيقة الشرعية: وهي ما استُعمِل في ما اصطُلِح عليه من لسان المُخاطبة في الشرع (من كلام الله وكلام رسوله ﷺ). الحقيقة العُرفية: وهي ما استُعمِل في ما اصطُلِح عليه من لسان المخاطبة في العُرف (مما تعارف عليه الناس، وصار جارياً بينهم).