وإن هذا كأسٌ لا بد من شُربه وإن طال بالعبد المدى، وعُمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنةً منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا.
﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ﴾ أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له. - تفسير السعدي