2022-05-23 16:56:44
هذا التحرير حسن من الكشميري، والبحث عن علة الأمر يكشف أمورا شتى..
وسبب ذلك -والله أعلم- أن الحافظ ابن حجر كان يميل إلى مذهب الحنفية معجبا به في أول امره، حتى وقعت له رؤيا صرفته عن ذلك، ذكر ذلك في المجمع المؤسس (3/ 74) وفيها عتب النبي (صلى الله عليه وسلم) عليه لميله لمذهب الحنفية، وقد أتى بها في معرض ترجمته لشيخه أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحيم بن يوسف بن سمير بن خازم المصـري، شهاب الدين أبي هاشم الظاهري، المعروف بابن البرهان (ت 808):
"رأيته بعد موته فقلت له: أنت مت؟ قال: نعم. فقلت: ما فعل الله بك؟ فتغير تغيرا شديدا حتى ظننت أنه غاب, ثم أفاق, فقال: نحن الآن بخير, لكن
النبي صلي الله عليه وسلم عتبان عليك، فقلت: لماذا؟ قال لميلك إلي الحنفية، فاستيقظت متعجبا! وكنت قلت لكثير من الحنفية: إني لأود لو كنت علي مذهبكم, فقال: لماذا؟ قلت: لكون الفروع مبنية علي الأصول, فاستغفرت الله تعالي من ذلك. ولقد كنت أنسيت هذا المنام, فذكرنيه شهاب الدين أحمد بن أبي بكر البوصيري بعد عشر سنين"
592 views13:56