2022-06-23 10:58:16
#تعليم_يُغدِق_جهلًا:
في العقدين الأخيرين نشأت _ طفرة _ ظاهرة المعاهد (الثانوية) الخاصة، قلت لصاحب معهد ما تقييمك للمستوى؛ والرجل كان صاحب طرفة وصراحة مفرطة.
قال لي: شوف يا دكتور، هدف المعهد المال والنصب على الأهل، وليس العلم، نحن نجمع في المعهد شلة من المراهقين _ المتردية والنطيحة _ ممن ترك الدراسة من سنوات، يسجل عندنا ولكنه لا يفكر إلا بالغش في الامتحانات النهائية العامة، ونحن نشجعهم عليه. ومع فوضى الامتحانات وجد الطالب فرصة للنجاح ، فإذا نجح ظن أهله ومجتمعه أن ذلك النجاح نتيجة جهود المعهد ونحن لم نقدّم له شيئا إلا أننا جعلنا المعهد حفلة تعارف (للشباب والبنات)؛ كي نضمن استمرار التسجيل فيه.
#ولي صديق وضع ابنه في مدرسة خاصة وكان معظم وقته في العمل لا يجد فرصة للجلوس معه؛ ثقة منه بأنه تلميذ في مدرسة مشهورة الاسم باهظة الرسم، ولكنه لا يرى بعد المذاكرات إلا بطاقات الشكر والتفوق، قال لي جلست يوما مع الولد؛ فاكتشفت بأنه لا يحسن القراءة فكيف حصد كل تلك الأوسمة!!
#نحن نعيش في عصر الدعاية، عصر فشا فيه الكذب، لا بد من تأهل أطفالنا في السنوات الأولى التأهيل الحقيقي المدروس، ومن خيانة العلم أن نضيف للأطفال درجات كي ينجحوا تحت ذريعة "لا نريد أن نكسر خاطرهم وخاطر أهلهم"، بهذه الرحمة الموهومة سنفسد الأجيال ونصدر للجامعات بضاعة كاسدة مفلسة فقيرة القيم وعديمة العلم .
اللهم إني قد بلغت. #ثائر_الحلاق
1.4K views07:58
د
