بطبيعتي من اضوّج اطلع أتمشى وحدي، قبل كم يوم طلعت بالبنوك بشار | فَكِّرْ
بطبيعتي من اضوّج اطلع أتمشى وحدي، قبل كم يوم طلعت بالبنوك بشارع الكنيسة تمشيت وبقيت فوك الساعتين بس امشي، صادف وتعبت شويونه رحت على ابو أسواق اشتريت بطّل مَي وما جان عندي صرف فنطيته 25 الف وصرفلي، رجعلي الباقي وطلعت من المَحل، دا اخلي الباقي بجيبي جان فجأة أنتبه على رُبع دينار مكتوب بي كتابات، اني طلعتَه مباشرةً وعقجت حاجبي عبالي سوالف مكسرة مال مشعوذين وكذا، بس ورا ماقريت شويونه من الكتابات أبتسمت جدًا. من خلال ما استنتجته أنُ هيه طفلة بالابتدائية وكاتبة على الفلوس كلام حُب وأمنيات لصديقتها ودازتلهيا...بهذا الشكل
- الى صفا الجميلة، أتمنى لكِ سعادة. - نحن الآن في الصف الرابع. - أتمنى أن تصبحين مُدَرِسة. - لا تنسين لأن انا احبك. - ذكرى جديدة، صفا.
دا تقرون البراءة واللطافة والثقافة بالكَلام؟ بنية يادوب عمرها 9 سنين تكدر بطريقة مُميزة تعبّر عن مشاعرها بهذا الأسلوب، اني متأكد هيّ من عائلة مهتمين بيها جدًا، محتويها وموفريلها أبسط سُبل النجاح، من ناحية الرُقي الأخلاقي التربوي ومن ناحية الإهتمام والحُب، لأن لو ما مهتمين بيها وما يعّبرون الها عن مشاعرهم ماتعرف هيَّ شلون تعبر عن مشاعرها، بس صديقتنا ما جانت فاقدة من اهلها هذا الحُب والإهتمام بالعكس، لذلك شفناها بكامل رُقي تكتب لصديقتها هذهِ الجُمل الإنسانية البَسيطة والمؤثرة.
دائمًا اني بكتاباتي أركّز على شريحة الأطفال والمراهقين لأن همه النواة لكل مجتمعات العالَم، أحتووهم وامنحوهم الحُب والشجاعة والطاقة التخليهم يكونون مُميزين بحياتهم، وتخيلوا وياي لو كل الأطفال نفس هاي الطفلة، جان شلون صار مُجتمعنَا !
