اذا مريت بسيارتك بشارع وشفت مشرد ملابسة تعبانة ومبينه على وجهه علامات البؤس والتعاسة ويمدلك ايده حتى تنطي وبعينه دمعة تريد تنزل، اتأثرت وطلعت فلوس من جيبك وانطيته واتمنيت لو وياك لكمة لو ملابس زايده حتى تساعده اكثر المرة الثانية فتت بنفس الشارع وشفته بنفس المكان ونفس الهيئة ونفس الرجاء من المحسنين، راح تنطي بس مو نفس حماس المرة الاولى، وبالثالثة نبهك بالك على شي حسيت مايستحق بعد كل هالعاطفة رغم الاخذه منك ماخلاه يودع حياة التشرد.
هذه حالنا بالعطاء احنه البشر، منقابل المحتاج بنفس القبول مرتين، عكس الله من يشوفنا على ناصية الذنب رافعين أيدينا للدعاء. ينطينا من رحمته وعطفه وكرَمَه ونتصور مانرجع بعد ونمد أيدينا اله و بكل مرة نرجعله مفلسين، عشرة وعشرين وميت مرة، ينطيك نفس اول مرة رفعت ايدك بيها.
معاملتك للبشر تعكس نظرة الله عليك، ارحم الناس حتى الله يرحم بحالك
قال تعالى (إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا)
