2022-05-12 13:25:05
س| «بمَن نزَلَت آية ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ وما سَبب نُزُولها؟».
ج | «الحَمدُ لله والصّلاة والسّلام علَى رسُول الله وعلى آلِه وصَحبه أمّا بَعد:
فإن قول الله تعالى: قد نزل بشأن قصة عبد الله بن أبي بن سلول.
روَى البُخاريّ ومُسلِم عَن ابنِ عُمَر -رَضِيَ الله عنهُما- قال: لمّا تُوفّي عَبد الله بن أُبيّ بن سَلول جاء ابنه عَبد الله بن عَبدِ الله إلَى رسُول الله -ﷺ- فسَأله أن يُعطيه قِميصه يُكَفّن فِيه أبَاه فأعطَاه، ثم سَأله أن يُصَلي عَلَيه فَقام رسُول -ﷺ- يُصلي عَليه، فقام عُمَر فأخَذ بثَوب رسول -ﷺ- فقَال: يا رسُول الله! وقَد نهَاك ربّك أن تُصلي علَيه؟
فقال رسول ﷺ-: إنما خيرني الله فقال:اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التوبة:80]. وسأزِيده علَى السّبعين، قال: إنه منافِق. قال فصَلَى علَيه رَسول الله فأنزَل الله عز وجل هذه الآية﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ
إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾».
ولَم يُصلِّ رَسول الله بَعدها على كافِرٍ حَتّى قُبِض، وعَلى هَذَا فإنّا نُنبّه بَعض الإخوة والأخوَات على الصّلاة للكُفّار، «وأقصد هنا الصّلاة
لُغةً:
الدّعاء». فمَا حَصَل فِي فِلَسطين من وَفاة -الإمرَأة وقَد ذُكر أنّها غَير مُسلِمة-، وإن كانَت مع أهلِنا المُسلِمين فِي فِلَسطين فلا يَجوز لَنا شَرعًا أن نترحّم علَيها وأن نسألَ لها المَغفِرة وغَيرها من المُشركين، وإن سألنا لَهم ﴿إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾.
• وهذَا واللهُ أعلَم.
109 views10:25