2022-02-14 15:20:24
حبيبي قال لي في عيد الحب: أنتِ جميلة جداً هذا الصّباح، تمتلكين نفساً عظيماً في الكتابة؛
حتى أكتب له قصيدة في عيون حبيبته.
الراتّب الأوّل أخذته عائلتي مني؛
لأجل أن يخرج أخي في نزهة مع حبيبته، وأعطتني مقابله قبلة.
صديقتي المقربة وصفتني بالعاهرة، وبعد فترة قالت: أنتِ قديستي، أريدك أن تعلميني كيف أصبح مثلك.
في صغري، كنت أرمي كل ورقة في القمامة؛ حفاظاً على نظافة الوطن، وحينما كبرت،
رموا كل الأوساخ على جسدي، قائلين: القضيّة تريد أمثالك.
سائق الباص، حدثني عن ضرورة التّخلي عن مقعدي والانتظار في البرد، وإلا سأكون منافقة في تضامني مع الطّبقة الكادحة؛
كلّ ذلك لأجل امرأة غمزت له.
الطّبيب النّفسي الذي استمع لي بكل لهفة، وهو يقول: حديثك يعجبني، أكملي رجاء..
كانت أحزاني دراسة له.
ابن الجيران الذي قال بأنه يحبني أكثر من أمه حتى، وأهداني أغنية عبد الحليم حافظ: "أول مرّة تحب يا قلبي"..
تقرّب مني لأجل صديقتي، ووعدني أن يسمي ابنته على اسمي.
كل الذين أحببتهم استغلوني،
وأنا كنت أستغلني
كل ما في الأمر أنني قبلت، كنت خائفة أن أبقى وحيدة بلا أحد، كنت خائفة..
لا أحد يعرف شعور المرأة المهزومة، المنسيّة، الفارغة، التي ماتت من الحزن، وتريد وجهاً واحداً يمسك بيدها.
_دعاء سويلم.
821 viewsياسمين ياسر., 12:20