#الاستعارة: #لغة: رفع الشّيء وتحويله من مكان إلى آخر.
-يُقال استعار فلان سهمًا من كنانته، أي: رفعه وحوّله منها إلى يده. -أول من التفت للاستعارة، وعرّفها وسماها #الجاحظ ٢٥٥هـ.
-الاستعارة مجاز لغوي علاقته المشابهة، وهي في الحقيقة تشبّيه حُذِف أحد طرفيه، وللاستعارة تعريفات شتّى عند كبار رجال البلاغة اختلفت في الألفاظ، لكنها اتفقت في المضمون.
إذن #الاستعارة في معناها الاصطلاحي هي: ضرب من المجاز اللّغوي علاقته المشابهة دائمًا بين المعنى الحقيقي، والمعنى المجازي، وهي حذف لأحد طرفي التّشبّيه.
#أقسام_الاستعارة: تنقسم الاستعارة من حيث ذكر أحد طرفيها إلى: تصريحية، ومكنية.
#الاستعارة_التصريحية: هي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به، أو ما استعير فيها لفظ المشبّه به للمشبّه.
كقول الشّاعر: -فَأمطرتْ لؤلؤًا من نرجسٍ وسقتْ وردًا وعضّت على العُنَّابِ بالبردِ
-الشّاعر هنا شبّه دموع محبوبته باللؤلؤ، لوجود معنى مشترك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء، وحذف المشبّه، وصرح بلفظ المشبّه به على سبيل الاستعارة التّصريحية. -كذلك في قوله: "وسقت وردًا" فهنا شبّه خدود المحبوبة بالورد لوجود معنى مشتّرك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء حيث حذف المشبّه #الخدود وصرّح بالمشبّه به #الورد على سبيل الاستعارة التّصريحية. -كذلك في قوله: "عضّت على العُنَّاب بالبردِ" حيث شبّه أسنان المحبوبة ناصعة البياض بالبرد؛ لوجود معنى مشترك بينهما، ولو على سبيل الادّعاء حيث #حذف المشّبّه #الأسنان وصرّح بالمشّبّه به #البرد على سبيل الاستعارة التّصريحية.
#الاستعارة_المكنية: - هي ما حذف فيها المشبّه به، ورمز له بشيء من لوازمه.
-في الآية الكريمة تشبّيه ظهور الشّيب، وانتشاره حتى شمل الرّأس كلّه بالنّار؛ لأنّ المعنى هنا مشترك بينهما، وهو السّرعة، والإحاطة، والشّمول. فالمحذوف هنا هو المشّبّه به #النّار، والمذكور المشّبّه #انتشار_بياض_الشّعر، والذي دل على المحذوف #النّار كلمة #اشتعل؛ لأنّ الاشتعال من خصائص النّار.
#المراجع: -كتاب علم البيان، الدكتور عبدالعزيز عتيق، دار النهضة للطباعة والنّشر، ص ١٦٧ - ١٧٧.