إفادة المخاطب: الحكم الذي تضمنته الجملة، أو العبارة، ويُسمّى ذلك #فائدة_الخبر.
#أن المتكلّم عالم بالحكم، ويُسمى ذلك #لازم_الفائدة. تتمثل #فائدة_الخبر في جميع الأخبار التي يبغي المتكلّم من تعريف من يخاطبه بشيء، أو أشياء يجهلها، وكذلك يتمثل في الأخبار المتعلقة بالحقائق التي تشتمل عليها الكتب. مثل هذا #الخبر_التّاريخي: عن معاوية بن أبي سفيان " أسلم معاوية بن أبي سفيان عام الفتح، واستكتبه النّبي صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر على الشّام...."
هذا الخبر القصد منه إفادة المستمع بمضمونه، وهو ما يُسمّى #فائدة_الخبر.
#لازم_الفائدة: هو ما يقصد المتكلّم من ورائه أن يفيد مخاطبه أنّه، أي #المتكلّم عالم بحكم الخبر، مثل: (إنّك لتكظم الغيظ، وتحلم عند الغضب، وتعفو عند المقدرة)، فالمتكلّم هنا لا يقصد من هذا الخبر أن يفيد من يخاطبه شيئًا ممّا تضمنه الكلام، وإنما يريد أن يبين له أنه أي #المتكلّم عالم بما تضمّنه هذا الكلام.
#أضرب_الخبر:
أن يكون المخاطب خالي الذّهن من الحكم، وهذه الحال يُلقى إليه الخبر خاليًا من #أدوات_التّوكيد، ويُسمى هذا الضّرب من الخبر ابتدائيًا، ومثاله قول المتنبي:
-أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسمعتْ كلماتي من به صممُ - أنامُ ملءَ جفونِي عن شواردِها ويسهرُ الخلقُ جرَاها ويختصمُ
مترددًا في الحكم شاكًا فيه، ويبغي الوصول إلى اليقين في معرفته، وفي هذه الحال يحسن توكيده؛ ليتمكن من نفسه، ويحلُّ فيها اليقين محل الشّك، ويُسمّى هذا الضّرب من الخبر طلبيًا، ومثاله قول أبي العلاء المعري: -إنّ الذي بالمَقالِ الزّورِ يُضحِكُني ضِدُّ الذي بيَقينِ الحَقّ يُبكيني
منكرًا لحكم الخبر، وفي هذا الحال يجب أن يؤكد له الخبر بمؤكد، أو أكثر على حسب درجة إنكاره من جهة القوة، أو الضّعف، ويُسمّى هذا الضّرب من الخبر إنكاريًا، ومثال ذلك قول أبي العلاء المعري: -ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانهِ فمنهنّ بيضٌ في العيونِ وسودُ
-نلاحظ في البيت: تأكيد الخبر بمؤكدين هما: حرف الاستفتاح #ألا، و #إنّ المشدّدة النون.
#المراجع: -كتاب علم المعاني، الدكتور عبدالعزيز عتيق، دار النهضة للطباعة والنشر.
