ركل العبث يولد عالماً بين الندى النائم على طين الخلق وبوابات | غسق الشتاء
ركل العبث يولد عالماً بين الندى النائم على طين الخلق وبوابات التجانس. التاريخ المدفون سيضرب بأرجله ليخنق خط سير الحياة. يبعث أسطورة التمرد يعيد لعبة الإندهاش صكوك المعرفة وجولات الخرافات مناحات الأرض أضواء المدينة القاتمة الأرواح تطفأ ذاتها وسمفونية من العرق المخضب بالسكون. من ولوج الجوقة الفاترة التي تحلم وسقوطها في ملحمة العراك المستمر.. انغماس الموت باللذات تطاير الشغف. وحفرة من ظلال الضحك تجلب أنشودتها المطرزة بين لعبة الخاصرة ونهايات التعجرف. جلست تخيط المعنى بأحرف عينيها وتنسج الكلمات من فوهة التجاذب. اختمرت الغنج لتذيب الحس المأرق بالوطن. تلفحت الموسيقى ليراقص صوتها الفجر. ثم استوت استواء الذكر في دوزنة خط ميل الدراويش نغمة أعلى الدفتر الموسيقي. جوقة التاريخ المقنن بالحياة. أهازيج التمرد وصرخات الإنتصار أحلام العصور الناشئة في مخيلة طفلٍ لم يرد سوى بئر التعافي من دماء الحروب. نداء الملائكة للرسل وفتح أبواب السماء طلات الوحي المقدس ترانيم الغرباء. هذيان الخلود ونشوة التمايل في تراتيل المطر نشاز سلم الإنسانية وخرق نسائم التطور بلوغ قائمة النهاية إبتداء بؤبؤ عينيها قاعدة التطرف يعمي الهزائم ويثير في قافلتي قوانين التحرك.. أنها تقتل فيّ حب الخروج وتعيدني للمس المهذب تحت طائلة المعقول للطبيعة، للمزج بين الحس والمعنى للتطير تمسك بيدي لتراقب خطوطي أعيش بين دائرتين في الخيال يقبع نصفي الوهمي وفي الجنون أغازل العذراوت من الفراش المشتعل تحت نار الموقد المهجور ..
