Get Mystery Box with random crypto!

• - قال اللهُ ﷻ : ﴿ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا | بلــــ(عني ولوآية)ـــغوا

• - قال اللهُ ﷻ : ﴿ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلاً تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾

• - قال الحافظ ابن رجب
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• - وهذه الآية نزلت في اليهود ، سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموه وأخبروه بغيره ، وقد أرَوه أن قد أخبروه بما سألهم عنه ، واستحمدوا بذلك عليه وفرحوا بما أوتوا من كتماله ، وما سألهم عنه .

• - كذلك قال ابن عباس رضي اللهُ عنهما ، وحديثُه بذلك مخرَّج في " الصحيحين " .
• - عن أبي سعيد الخُدري " أن رجالاً من المُنافقين كانوا إذا خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الغزوة تخلَّفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلافَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فَإِذَا قدم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - اعتذروا إِلَيْهِ وحَلَفُوا ، وأحبُّوا أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت هذه الآية .

• - فهذه الخصالُ ، خصالُ اليهود والمنافقين ، وهو أن يظهر الإنسان في الظاهر قولاً أو فعلاً ، وهو في الصورة التي أظهره عليها حسن ، ومقصودهُ بذلك التوصُّل إِلَى غَرَض فاسد ، فيحمَدُهُ عَلَى ما أظهره من ذلك الحسَن ، ويتوصَّلُ هو به إِلَى غرضه الفاسد الَّذِي هو أبطنَهُ ، ويفرح بحمده عَلَى ذلك الَّذِي أظهر أنه حسن وهو في الباطن سيء ، وعلى توصله في الباطن إِلَى غرضه السيء ، فتتتمُّ له الفائدة وتُنفّذُ له الحيلة بهذا الخداع !!
ومَنْ كانت هذه صفته فهو داخلٌ في هذه الآية ولابدّ ، فهو مُتوعَّدٌ بالعذاب الأليم ، ومثالُ ذلك ، أن يُريد الإنسانُ ذمَّ رجلٍ وتنقُّصه وإظهارَ عيبهِ لينفرَ الناس عنه ؛ إما محبةٌ لإيدائه لعدواته أو مخافته من مزاحمته عَلَى مالٍ أو رياسةٍ أو غير ذلك من الأسباب المذمومة ، فلا يتوصَّل إِلَى ذلك إلا بإظهار الطعْن فيه بسبب ديني ، مثل : أن يكونَ قد ردَّ قولاً ضعيفًا من أقوال عالمٍ مشهور فيشيعُ بين من يُعظم ذلك العالم ، أن فلانًا يُبغضُ هذا العالم ويذمُّه ويطعنُ عليه فيغرُّ بذلك كل من يَعظمه ، ويُوهمُهُم أنَّ بغْضَ هذا الرادّ وأذاهُ من أعمال القُرب ؛ لأنّه ذبٌّ عن ذلك العالم ، ودفع الأذىٰ عنه ، وذلك قربة إِلَى الله عز وجل وطاعة ؛ فيجمع هذا المظهر للنصح بين أمرين قبيحين مُحرَّمين :

• - أحدهما : أن يحملَ رد هذا العالم القولَ الآخر عَلَى البُغض والطَّعن والهَوَىٰ وقد يكونُ إنَّما أراده به النُّصح للمؤمنين ، وإظهار ما لا يحلُّ له كتمانه .

• - والثاني : أن يُظهر الطعْنَ عليه ليتوصَّلَ بذلك إِلَى هواه وغرضِهِ الفاسد في قالب النُّصح والذَّب عن عُلماء الشرع .

【 مجموع الرسائل (٤١٥/٢) 】
‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄