❀•▣ ▣•❀ * همة أهل الدنيا في دنياهم* الذي ينظر إلى همة أهل ا | سنرحل ويبقي الأثر
❀•▣ ▣•❀
* همة أهل الدنيا في دنياهم*
الذي ينظر إلى همة أهل الدنيا في دنياهم وكيف ينطلقون يومياً في الصباح الباكر بكل همة ونشاط وجد واجتهاد إلى أعمالهم لتحصيل الرزق وجمع المال حتى لا يفوتهم شيء من حطام الدنيا وكيف يعملون الساعات الطوال من الليل والنهار ومنهم من لا ينام إلا قليلا ويتحملون المشقة والتعب ويصبرون على الحر والقرى والأذى والبلاء في سبيل التمتع بحطام الدنيا !
فترى كل واحد منهم يعمل بهمة عالية وجد واجتهاد ونشاط في مهنته الخاصة المزارع في مزرعته والصانع في مصنعة والعامل في عمله والموظف في وظيفته وهذا أمر مطلوب ومحبوب ومرغوب لمن صلحت نيته وصلح عمله ولكن المصيبة العظمى من ساءته نيته وساء عمله ولم يكن همه إلا الدنيا ونسي آخرته !
والناظر إلى سبب علو الهمة عند الكثير من الناس في باب طلب الدنيا وضعفها في باب الدين يجد أن السبب الأول هو ضعف الإيمان واليقين الذي بدوره يضعف العامل المشجع والمحفز والمرغب والمحبب فيما عند الله عز وجل لعباده الصالحين من الأجور العظيمة والدرجات الكبيرة والمنازل العالية الرفيعة في الجنة !
فلو أن جميع الدعاة إلى الله يمتلكون همة عالية في الدعوة إلى الله ونشر الإسلام ودعوة غير المسلمين مثل همة أهل الدنيا في دنياهم ويجتهدون كما يجتهد أهل الدنيا ويصبرون مثل صبرهم لرأينا خيراً عظيما وفتحاً ونصراً عزيزاً للإسلام والمسلمين !
تخيل لو قيل لك : وجدنا لك عمل من أعمال الدنيا بمرتب مليار دولار شهرياً !! أي ما يعادل عشرين طن من الذهب !! كيف ستكون همتك وعزيمتك ونشاطك وجدك واجتهادك وصبرك وتحملك ؟!
فوالله الذي لا إله إلا هو أن أجر الدعوة إلى الله عز وجل خير وأكبر وأعظم من هذه الأموال جميعاً ومن الدنيا وما فيها !
