*أواخر التسعينات..السنوات الصعبة!* *رحيل العمالقة ثقيل بقدر ثقل مكانتهم..* فكيف إن كانت وفاتهم متتابعة لا تفيق من حزنك على أحدهم حتى يبغتك وفاة الآخر! كانت البداية مع وفاة الشيخ العالم الصادق الداعية محمد الغزالي..1996 ثم بعدها بسنتين توفي المفسر المبدع الذي جمع في تفسيره بين البساطة والعمق فأفاد العالم والمتعلم..وأبدع وحبب..محمد متولي الشعراوي..1998 بعدها بعام..جاءت قاصمة الظهر..في سنة واحدة..سنة 1999: ينتقل إلى رحمة الله العالم الزاهد الرباني الذي أحبه المخالف قبل الموافق.. الضرير الذي علم الناس التبصر..ابن باز وفي نفس العام تنعى كتب الحديث ومدارسه وكل محب للسنة محدث العصر الذي ما عرف النفاق لظالم..ولا الولاء لغاشم..والذي جدد الله به علم التخريج..محمد ناصر الدين الألباني!.. لم يكتف القدر بذلك..بل يفارقنا للدار الآخرة العالم الداعية المعطاء عالم الهند أبو الحسن الندوي صاحب التصانيف الاستثنائية!! يا وجع قلبي!! لم تمض أشهر ..-في عام 2000- حتى زلزل وجداني وعمق أحزاني وفاة فقيه الدعاة وداعية الفقهاء..من أبصرت عيني على كتابه الخالد"فقه السنة"..السيد سابق! لحظة يا شيخي المتفنن..ايها العالم الموسوعي ابن عثيمين..انتظر قليلا! إنا لله وإنا إليه راجعون..لحق أصحابه عام 2001 نجوم نيرات من مشارب مختلفة..جمعها حب الدين ونشره ونصرته..غادرتنا أرواحها وبقيت لنا آثارها.. فرحمة الله عليهم جميعا وجزاهم الله عنا خير الجزاء.. وفاء لكم وشكرا كتبت المنشور..ف"لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ" كما قال حبيب صلى الله عليه وسلم
