❀•▣ ▣•❀ أن تبصر بعد العمى، أن تعلم بعد الجهل، أن تهتدي بعد ا | سنرحل ويبقي الأثر
❀•▣ ▣•❀
أن تبصر بعد العمى، أن تعلم بعد الجهل، أن تهتدي بعد الضلال، أن تغتني بعد الفقر، أن تعز بعد الذل،
كل هذه الأمور وأمثالها قد تكون دافعاً لمزيد من الشكر والطاعة والقرب، وقد تكون سبباً للطغيان!
كم رأينا ممن كان يتخبط حائراً، ويبكي ويلح في الدعاء أن ينقذه الله من صراع نفسه، وأن يبصره بالحق، بعد أن من الله عليه بطلب العلم والهداية، أحس بالامتلاء والاستغناء، فطغى وتكبر!
كم ممن كان فقيراً يطوف بأبواب الأغنياء ذليلاً مهاناً لطلب المساعدة، لما أغناه الله من فضله، تكبر وطغى!
كم ممن كان ذليلاً مهاناً مهمشاً في قومه، لما أعزه الله، تنكب وطغى!
كم من شخص رعاه أبواه وربياه وبذلا له الغالي والنفيس، لما كبر وتعلم استهان بهما وتبرأ منهما، واستغنى عنهما، فتولى عنهما واستكبر!
كم وكم من أمثال هذه القصص نسمع عنها كل يوم، وقد نكون نحن أحد أبطالها ونحن لا نشعر!
الشعور بالاستغناء والطغيان قرينان متى ما وجد أحدهما وجد الآخر " كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى"
وكما قال الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
فمتى ما أحسست أنك امتلأت واستغنيت فاعلم أنك على حافة الهلاك فاحذر!
