Get Mystery Box with random crypto!

٤ - 'عمران' في هذه الآية هو أبو مريم، لا أبو موسى، إذ كلّما ور | 💍 دروس في تفسير القرآن 💍

٤ - "عمران" في هذه الآية هو أبو مريم، لا أبو موسى، إذ كلّما ورد في القرآن اسم عمران كان المعنى به هو أبو مريم، كما يستدلّ على ذلك أيضاً من الآيات التالية التي تخصّ شرح حال مريم.
 
٥ - في الأحاديث العديدة عن أهل البيت (عليهم السلام) اعتبرت هذه الآية دليلاً على عصمة الأنبياء والأئمّة، وذلك لأنّ الله لا يمكن أن يصطفي المذنبين الملوّثين بالشرك والكفر والفسق .
 
بل لابدّ أن يقع إختياره على المطهّرين المعصومين.
 
(يستدلّ كذلك من الآية أنّ هناك مراتب للعصمة).
 
٦ - يستدلّ بعض الكتّاب المحدثين بهذه الآية على نظرية النشوء والإرتقاء، معتقدين أنّ الآية تدلّ على أنّ "آدم" لم يكن هو الإنسان الأوّل، بل كان هناك أُناس كثيرون فاصطفى الله من بينهم آدم الذي خلَّف نسلاً متميّزاً من أبنائه، وأنّ تعبير (على العالمين) دليل على ذلك.
 
يقول هؤلاء : كان في عصر آدم مجتمع إنساني، ولذلك فليس ثمّة ما يمنع من أن يكون الإنسان الأوّل - الذي وجد قبل ذلك بملايين السنين - قد نشأ وتطوّر من حيوانات أُخرى متطوّرة، ويكون "آدم" وحده الذي اصطفاه الله .
 
ولكن في مقابل هذا الرأي يمكن القول أن ليس هناك أيّ دليل على أنّ "عالمين" هم أُناس عاصروا آدم، بل قد يكون القصد هو مجموع المجتمعات البشرية على امتداد التاريخ.
 
وعلى هذا يكون معنى الآية: إنّ الله اصطفى من بين جميع المجتمعات البشرية على امتداد التاريخ أفراد كان أوّلهم آدم، فنوحاً، فآل إبراهيم، فآل عمران.
 
وبما أنّ كلّ واحد من هؤلاء كان يعيش في عصر غير عصر الآخر نفهم من ذلك أنّ القصد من "عالمين" هو البشر عموماً على إختلاف عصورهم وأزمانهم .
 
لذلك ليس ثمّة ما يدعونا إلى الاعتقاد بأنّ آدم كان يعاصره أُناس آخرون فاصطفاه الله من بينهم، فتأمّل .