دِ اللهِ الذي علَّم أمتَه كلَّ خيرٍ، وحذَّرهم من كلِّ شرٍّ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعـــدُ:
فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أنَّ منْ فضائِلِ هذه السُّورَةِ أيضًا ما يلي:
خامسًا: أنّ سُورتَي البقرةَ وآلِ عمران تُظِلّان صاحبَهما وتحاجّانِ عنه يومَ القيامة قال -صلى الله عليه وسلم-: “اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما“(رواه مسلم).
سادسًا: تقديمُ صاحبِهَا في الإمارةِ: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بعث بعثًا وهُم ذُو عددٍ فاسْتَقْرَأهُم فقرأَ كُلُّ رجلٍ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَتَى على رجلٍ مِنْ أحدَثِهِمْ سِنًّا أيْ؛ أصغرِهِمْ سِنًّا، فقالَ: “مَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟” قالَ: مَعِيَ كَذَا وكَذَا، وسورةُ البقرةِ، فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أَمَعَكَ سُورَةُ البَقَرَةِ؟!“، قالَ: نَعَم، قالَ: “اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ“(رواه الترمذي وحسنه).