Get Mystery Box with random crypto!

زاد الخطباء للخطب والمواعظ

لوگوی کانال تلگرام zad2020 — زاد الخطباء للخطب والمواعظ ز
لوگوی کانال تلگرام zad2020 — زاد الخطباء للخطب والمواعظ
آدرس کانال: @zad2020
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 4.63K
توضیحات از کانال

تزويد الخطيب والداعية بالخطب المنبرية والمواعظ المؤثرة والمحاضرات والبرامج

Ratings & Reviews

4.00

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها

2021-09-03 08:06:56 .

#الخطبـــة_الثانيـــة.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على الرسولِ الكريمِ محمدِ بنِ عب

دِ اللهِ الذي علَّم أمتَه كلَّ خيرٍ، وحذَّرهم من كلِّ شرٍّ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعـــدُ:

فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أنَّ منْ فضائِلِ هذه السُّورَةِ أيضًا ما يلي:

خامسًا: أنّ سُورتَي البقرةَ وآلِ عمران تُظِلّان صاحبَهما وتحاجّانِ عنه يومَ القيامة قال -صلى الله عليه وسلم-: “اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما“(رواه مسلم).

سادسًا: تقديمُ صاحبِهَا في الإمارةِ: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بعث بعثًا وهُم ذُو عددٍ فاسْتَقْرَأهُم فقرأَ كُلُّ رجلٍ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، فَأَتَى على رجلٍ مِنْ أحدَثِهِمْ سِنًّا أيْ؛ أصغرِهِمْ سِنًّا، فقالَ: “مَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟” قالَ: مَعِيَ كَذَا وكَذَا، وسورةُ البقرةِ، فقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أَمَعَكَ سُورَةُ البَقَرَةِ؟!“، قالَ: نَعَم، قالَ: “اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ“(رواه الترمذي وحسنه).

فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وأَكْثِرُوا مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي بيوتِكُمْ، وَخَاصَّةً سُورَةُ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّهُ لَا يَلِيقُ بِالْمُسْلِمِ أَنْ يُفَرِّطَ فِي قِرَاءَتِهَا مَهْمَا شَغَلتْهُ الدُّنْيَا أو واجهتهُ الصّعاب، وَلِيَتَذَكّرٍ أَنَّ كثيرًا مِنْ وقْتِهِ يَضِيعُ هَبَاءً مَنْثُورًا فِي غيرِ مَنْفَعَةٍ، وَأَنَّهُ إِذَا حَرِصَ عَلى قِرَاءَتِهَا، مَعَ تَدَبُّرِهَا وتَعَلُّمِ مَا اشْتَمَلتْ عَلَيْهِ مِنْ مَعَانٍ حَازَ الْخَيْرَ الكثيرَ.

أسألُ اللهَ -تعالى- أنْ يجعلنَا منْ أهلِ القرآنِ التَّالِينَ لهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهَارِ.

هَذا وصلُّوا وسلّموا على الحبيبِ المصطفى والنبيّ المجتبى محمد بن عبدِ اللهِ؛ فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ بذلكَ فَقَالَ -جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب:٥٦].


=========================
6.8K viewsالشيخ أحمد ابو حكيم الخضمي, edited  05:06
باز کردن / نظر دهید
2021-09-03 08:05:57 .

خطـبـــة جمـعــة بعـنــــوان :
#ســـــــــورة_الــبــقـــــــــــــرة.
أخذها.بركة.وتركها.حسرة.
للـشيخ/ عبدالله بن محمد الطيار



*عناصـــر الخطبـــة*
1/أهمية القرآن الكريم ورفعة مكانته 2/ فضائل سورة البقرة 3/فضل سورة آل عمران 4/اغتنام الأوقات في تلاوة القرآن الكريم .

#الخطبـــة_الأولـــى
إنّ الحمدَ للهِ؛ نحمدُهُ ونستعينُهُ، ونعوذ باللهِ منْ شرورِ أنفسنَا ومنْ سيئاتِ أعمالنا منْ يهدهِ اللهُ فلَا مُضلّ لهُ ومنْ يُضلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ بعثهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وأصحابهِ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .

أمّا بعـــدُ:
فاتّقوا اللهَ أيُّها المؤمنونَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون)[آل عمران:102].

عبادَ الله: القرآنُ العظيمُ كلامُ اللهِ -جلَّ وعلا-، وهو كتابُ هدايةٍ ونورٍ ورحمةٍ وشفاءٍ، وهو علاجٌ لجميعِ الأمراضِ النفسيةِ والجسديةِ، ومِنْ أعظمِ أسبابِ الوقايةِ مِنْ شياطينِ الإنسِ والجنِ، ولا شفاءَ لأرواحِ الموحِّدِينَ وقلوبِ العابدينَ إلا بالقرآنِ.

وقَدْ خصَّ اللهُ -جلَّ وعلا- بعضَ سُوَرِه وآياتِهِ بِبَعْضِ الفَضائِلِ التي لا تُوجَدُ في غيرِها. ومنهَا سورةُ البقرةِ، وقد افْتَتَحَهَا اللهُ -جلَّ وعَلا- بِذِكْرِ القرآنِ وَصِدْقِهِ وهِدايَتِهِ لِلمُتقينَ وأوْصافِهِمْ، والكافرينَ، والمنافقينْ، وذكْرِ قصةِ بني إسرائيلَ، وبعضِ أحكامِ العباداتِ والمعاملاتِ وغيرِهَا. وقد اشتملتْ هذهِ السورةُ على كثيرٍ من الفضائلِ، ومن ذلكَ:

أولاً: أنَّ أخْذَهَا بركةٌ، وترْكَها حسرةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البطلةُ: قالَ -صلى الله عليه وسلم-: “اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ“. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.(رواه مسلم).

ثانياً: أنَّ قراءتَهَا تزيدُ المسلمِ حصانةً ومنعةً وحفظًا من الشياطينِ في نفسهِ وبيتهِ، قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَجْعَلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُ من البيتِ الذي يُقْرَأُ فيه سورةُ البقرةِ“(رواه مسلم)؛ أي: لا تَجْعَلُوا بُيوتَكُم خالِيَةً مِن الذِّكرِ والعِبادَة، فتكونُ كالمقابرِ، وتكونون َكالمَوْتَى فيها. وخاصةً قراءةَ سورةِ البقرةِ والتي يَنْفِرُ بسببِهَا الشيطانُ من البيتِ الذي تُقرَأُ فيهِ.

ثالثًا: اشتمالِهَا علَى أعظمِ آيةٍ فِي القرآنِ الكريمِ، وهي آيةُ الكرْسِيِّ فعن أُبَىِّ بن كعب -رضي الله عنهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ له: “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أتَدري أيُّ آيةٍ من كتابِ اللهِ معَكَ أعظَمُ؟” قالَ: قُلتُ: اللهُ ورَسولُه أعلمُ. قَالَ: “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ! أتَدري أيُّ آيةٍ من كتابِ اللهِ معَكَ أعظمُ؟” قلتُ: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ). قال: فضَربَ في صَدري؛ وقال: “واللهِ لِيَهْنِكَ العلمُ أبا المنذرِ“(رواه مسلم).

رابعًا: مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ خَاتِمَتِهَا، فقدْ قالَ -صلى الله عليه وسلم-: “الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ“(رواه مسلم).

وعن ابنِ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهمَا- قالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَمِعَ نَقِيضاً مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَسَلَّمَ، وَقَالَ: “أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ“(رواه مسلم).

أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَاب)[آل عمران:7]

باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيم ونفعنِي وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ أقولُ ما سمعتمْ فاستغفروا اللهَ يغفرْ لي ولكُم إنَّهُ هو الغفورُ الرّحيم.
5.9K viewsالشيخ أحمد ابو حكيم الخضمي, edited  05:05
باز کردن / نظر دهید
2021-07-16 03:51:17 #الخطبة_الثانية
نذكرك أخي المسلم الحبيب ببعض السنن النبوية في أيام عيد الأضحى المبارك:

1- أن لا يأكل شيئا قبل الذهاب إلى المصلى حتى يرجع من الصلاة...

2- يستحب الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب...

3- يسن الذهاب إلى المصلى مشيًا، وأن يذهب في طريق ويعود من طريق آخر...

4- التكبير: يسن التكبير خاصة بعد الصلوات المفروضة والمسنونة من صبح يوم عرفة وينتهي إلى آخر يوم من أيام العيد (أيام التشريق) قبل الغروب.
أما التكبير بعد أي عمل من الأعمال فيكون مستحباً من غروب شمس ليلة العيد إلى قبيل دخول الإمام في صلاة العيد...

5- التهنئة بالعيد بقول المسلم لأخيه المسلم: (تقبّل الله منا ومنك)...

6- الأضحية، وهي أن يضحي المسلم بعد رجوعه من صلاة العيد لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم ننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا))؛ رواه البخاري.

هذه وصلوا وسلموا
..
6.5K viewsأبو حكيم الخضمي, 00:51
باز کردن / نظر دهید
2021-07-16 03:51:17 الفضيلة الرابعة:
أن يوم عرفة صيامه يكفر ذنوب سنتين، وهذا ما أخبرنا به نبينا العظيم - صلى الله عليه وسلم - بأن صيامه فيه الأجر العظيم والثواب الكبير، هذا الأجر وهذا الثواب هو مغفرة ذنوب سنتين، ولنسمع سويا إليه - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ))؛ رواه مسلم.
وهذا إنّما يستحب لغير الحاج، أمّا الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك صومه، وروي عنه أنّه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة؛ فليحرص المسلم على صيامه، وليأمر كل منا أهله، ولنجعله يوما رمضانيًّا من أجل أن ننال مغفرة الله تعالى.

الفضيلة الخامسة:
إن يوم عرفة يوم يغيظ الشيطان، يوم يعم الله عباده بالرحمات ويكفر عنهم السيئات، ويمحو عنهم الخطايا والزلات، مما يجعل إبليس يندحر صاغرا؛ يقول حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو يصف الشيطان وحاله في ذلك الموقف يقول: ((مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ قِيلَ وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ))؛ رواه مالك والبيهقي وعبدالرزاق وابن عبدالبر.

فأين المسلم الذي يدحر الشيطان ويجعله يتصاغر وذلك بتقديم الطاعات لله تبارك وتعالى في يوم عرفة؟..أين المسلم الذي يحفظ جوارحه من المعاصي في هذا اليوم المبارك كي يغيظ الشيطان؟

الفضيلة السادسة:
إن يوم عرفة يوم يرجى إجابة الدعاء فيه، وهذا اخبرنا به نبينا - صلى الله عليه وسلم -؛ فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))؛ رواه الترمذي وحسنه الألباني، فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين...

.
عباد الله :

لقد كان لسلفنا الصالح في موقف عرفة مآثر لا تنسى ومواقف خالدة، فقد وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لأهله لولا أني فيهم.
ووقف أحد الصالحين بعرفة فمنعه الحياء من ربه أن يدعوه فقيل له: لم لا تدعو؟ فقال: أجد وحشة، فقيل له: هذا يوم العفو عن الذنوب، فبسط يديه ووقع ميتاً!
وروي عن الفضيل بن عياض أنه نظر إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقاً. - يعني: سدس درهم - أكان يردهم؟ قالوا: لا، قال: والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق.
وقال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تذرفان فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.
هكذا كان حال الصالحين في هذا اليوم المبارك؛ فصوموا هذا اليوم المبارك، وأكثروا يا مسلمون من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. أكثروا يوم عرفة من الدعاء وقولوا: اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء، نسألك أن تغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتيسر أرزاقنا، وأن تحسن أخلاقنا، وتشفي أمراضنا، وتعافينا وتحفظنا وأموالنا وأوطاننا وأولادنا، وتحقق آمالنا، وتُعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتوفِّقنا لما تحبه...

قلت ما سمعتم

.
5.7K viewsأبو حكيم الخضمي, 00:51
باز کردن / نظر دهید
2021-07-16 03:51:06 الفضيلة الثانية:
أن يوم عرفة يوم أقسم الله به، والعظيم لا يقسم إلاّ بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 33].
قال أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ..."؛ رواه الترمذي وحسنه الألباني.
ويوم عرفة هو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر ﴾ [الفجر: 3]، قال ابن عباس: "الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة".

الفضيلة الثالثة:
أن يوم عرفة هو من أفضل الأيام عند الله... أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف، وهذا ما اخبر عنه الصادق المصدوق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ الله
ِ، وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ))؛ صحيح ابن حبان.

عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - - صلى الله عليه وسلم - – قَالَ: ((مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ))؛ رواه مسلم.
نعم؛ هكذا يباهي الله بأهل عرفة ملائكة السماء، ويقول لهم بكل حب وفخر: ((انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي)).
4.6K viewsأبو حكيم الخضمي, 00:51
باز کردن / نظر دهید
2021-07-16 03:51:06 خطبة بعنوان

#فضائل_يوم_عرفة

عباد الله :

أن يوم الاثنين القادم هو يوم عرفة وهو يوم مبارك من الأيام التي اقسم الله بها في كتابه الخالد، هذا اليوم شرفه الله وفضله بفضائل عظيمة، اليوم الذي خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعم الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات ويعتقهم من النار... اليوم الذي يرى فيه إبليس صاغرًا حقيرًا... اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعم على المسلمين.. إنه يوم عرفة... يوم التجليات والنفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد مجردين من كل آصرة ورابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة، ينشدون لرب واحد ويناجون إلهاً واحداً، إله البشرية جميعاً.

إنه موقف مصغر عن موقف الحشر؛ حيث يقف الناس في عرفات مجردين من كل شيء، فالكل واقف أمام رب العزة عز وجل.

يتجلى هناك موقف الإنسانية والأخوة والمساواة، فلا رئيس ولا مرؤوس، ولا حاكم ولا محكوم، ولا غني ولا فقير، ولا أمير ولا مأمور، ولا أبيض ولا أسود ولا أصفر، الكل عبيد لله، الكل يناجي ربه العظيم لينالوا مغفرته ورضوانه.

فأين من يتعرضون لنفحات الله تبارك وتعالى؟ أين من يتعرضون لمغفرة الله وكرمه؟ أين من يغتنمون هذا اليوم بالتجارة مع الله تعالى كما يغتنمه أهل الدنيا بتجارة الدنيا؟ هذا يوم عرفة، يوم المغفرة، فإذا كان الحجيج وهم واقفون في عرفات ينعمون برحمات الله تعالى وغفرانه ورضوانه.. فان أبواب الرحمة والمغفرة والرضوان مفتوحة أمامنا ونحن في بيوتنا باستغلالنا لهذا اليوم بطاعة الله تعالى....فتعال أخي المسلم لكي نتعرف سويا على فضائل هذا اليوم المبارك، وما ميزه الله به على غيره من الأيام..

الفضيلة الأولى:
في يوم عرفة نزل قوله سبحانه وتعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾[المائدة: 3].

هذه الآية العظيمة التي قال عنها اليهود وقد فهموا معناها.. قالوا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إنكم معشر المسلمين تقرءون في كتابكم آية لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا.. فقال عمر لهم: وما تلك؟ قالوا هي قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ ؛ فقال عمر رضي الله عنه: والله إني لأعلم في أي يوم أنزلت وفي أي ساعة أنزلت وأين أنزلت وأين كان رسول الله- - صلى الله عليه وسلم - - حين أنزلت: أنزلت ورسول الله فينا يخطب ونحن وقوف بعرفة.. هكذا قال عمر.

وإكمال الدين في ذلك اليوم حصل لأن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها، ولان الله أعاد الحج على قواعد إبراهيم - عليه السلام - ونفى الشرك وأهله فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحد.

وأما إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة فلا تتم النعمة بدونها كما قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ ليَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [الفتح: 22].

.
4.5K viewsأبو حكيم الخضمي, edited  00:51
باز کردن / نظر دهید
2021-07-08 23:02:21 #الخطبة_الثانية


الحمد لله رب العالمين ، واشهد ان لا اله الا الله ، ولي المتقين ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين ، وعلى آله وصحابته اجمعين ، وسلم تسليما كثيرا .......

ايها الاحبة الافاضل:

4- ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

5- ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبةُ هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه : أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .
عباد الله ان من الحرمان والخسران أن تمر هذه العشر مرور الكرام، وتخرج بسلام فلا عمل ولا اهتمام. [الأعراف: 56].

عباد الله : في زماننا فتن عظيمة وبلايا كبيرة، ومحن جسيمة، لا يثبت فيها على الدين، إلا من وفقه الله للعمل الصالح والعلم المتين، حتى أصبح القابض على دينه، المتمسك بتعاليم نبيه، كالقابض على الجمر، أو الماشي على لهيب الحر، والأيام العشر فرصة لكسب الحسنات، وعمل الصالحات، وخاصة الدعاء في عرفات، فقد جاء في الحديث أفضل الدعاء دعاء عرفة، فأكثروا فيه من الدعوات الصالحات، لعموم المسلمين ولمن يتعرضون اليوم للأذى والضرر ، والنكبات، ودعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب من الأدعية المستجابات.

يا أخي يا حبيبي، ها قد جاءك الموسم، فكن على حذر من التفريط، جاءك الموسم فكن فيه من أهل السبق لا من أهل الغطيط. فلعل الله أن ينظر لك نظرة رحمة، فيصلِحَ ابنك وزوجَك، ولعل الله أن ينظر لك نظرة رحمة فيفتحَ لك بعملٍ صالحٍ واحد أبوابَ أعمال صالحة لم تكن تطيقها، ولعل الله أن ينظر لك نظرة رحمة فيتقبلَ دعاءَك، ويرفع الكروب والأزمات عن أمتك، ويصلح دينك ودنياك وآخرتك.

عباد الله علينا أن نستشعر واجباتنا ومسئولياتنا تجاه ديننا وأمتنا ومجتمعاتنا، وعلينا أن نقوّي أُخوتنا، وأن لا نترك للعداوات والحروب والمشاكل والعصبيات والنعرات الجاهلية أن تفرّق صفنا، وتهدم مجتمعنا، وتؤجج الصراعات والنزاعات فيما بينا، ولنحفظ أيدينا عن الدماء المعصومة والأعراض المصونة، والوطن يتسع للجميع، وعلى الناس جميعًا أن يكونوا شركاء فيه بجميع طوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم.

البدار البدار أيها المسلمون الكرام قبل فوات الأوان، وحلول الآجال، وتقلب الأيام والأحوال، ولات حين مندم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، بادروا رحمكم الله إلى استغلال الفرص، وتحين الأوقات الفاضلة، إن ما يقوم به المسلم من أعمال البر والإحسان والصدقة، والمعروف ونوافل العبادة، وخاصة في أيام العشر أثمن عند الله من الذهب الخالص قالَ عليه الصلاة والسلام (العِبَادَةُ في الهَرجِ كَهِجرَةٍ إِلَيَّ (رَوَاهُ مُسلِمٌ).

وقد دعانا الله إلى المسابقة في أمور الآخرة، وتحصيل الثواب في العاجلة فقال ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]. 
4.6K viewsأبو حكيم الخضمي, 20:02
باز کردن / نظر دهید
2021-07-08 23:02:21 عباد الله:

إن هذه الأيام الفاضلة تستوجب الجدِّ والاجتهاد، فلنحرص على استغلالها وعمارتها بالأعمال الصالحة، وإنه لمن المؤسف أن تدخل هذه الأيام، والناس في غفلة عنها لاهون، لا في الخيرات يسارعون، ولا عن المعاصي يُقلعون، قد أهمتهم الدنيا، واجتاحتهم الغفلة، واحتواهم الطمع.. حتى إن الإنسان ليحرص على أن ينمِّي ماله، ولا ينمّي عمله، يزيد في غفلته، ولا يزيد في درجته، يسارع في الفاني ويبطئ في الباقي!!

عباد الله

المبادرةَ المبادرة بالعمل والعجلة العجلة قبل هجوم الأجل قبل أن يندم المفرّط على ما فعل، قبل أن يَسأل الرجعة ليعمل صالحًا فلا يُجاب إلى ما سأل.

ليس للميت في قبره *** فِطر ولا أضحى ولا عشر
ناءٍ عن الأهل على قربه *** كذاك مَن مسكنه القبر

فما من ميت يموت إلا ندم إن كان محسنًا ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم أن لا يكون نزع عن معصيته. 
أَيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ *** بِعَفوِكَ مِن عَذابِكَ أَستَجيرُ 
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ *** وَأَنتَ السَيِّدُ المَولى الغَفورُ
أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ وَأَينَ إِلّا *** إِلَيكَ يَفِرُّ مِنكَ المُستَجيرُ
3.9K viewsأبو حكيم الخضمي, 20:02
باز کردن / نظر دهید
2021-07-08 23:02:21 فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة

1- الصيام، فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري
وقد ورد في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسعَ ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أخرجه النسائي وأبو داود وصححه الألباني 

2- التكبير : فيسن التكبيرُ والتحميدُ والتهليلُ والتسبيحُ أيام العشر . والجهرُ بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكلِّ موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.

وشعارُ هذه الأيام العشر"التكبير"، فعن ابنِ عمر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ"، رواه أحمد.

قال الإمامُ البخاري رحمه الله: "وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيَّامِ العشرِ، يُكبِّرانِ ويُكبِّرُ النَّاسُ بتكبِيرِهما" رواه البخاري ، "وكان عمرُ رضي الله عنه يُكبِّرُ في قُبَّتِه بمِنًى، فيسمَعُه أهلُ المسجدِ فيُكبِّرُونَ، ويُكبِّرُ أهلُ الأسواقِ، حتى ترْتجَّ مِنًى تكبيرًا" رواه البخاري.

عبد الله كبِّر إذا دخلتَ بيتك حتى يسمعَك أهلُك وأولادُك فيكبِّروا بتكبيرك، وإذا دخلتَ السوق أو قابلتَ الرِّفاقَ فكبِّر؛ لتشهدَ لك البقاعُ، وتُذكرَ في الملأِ الأعلى، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: "فإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ"، رواه البخاري ومسلم.

3- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى
وإن صوم التسع، وخاصة يوم عرفة، والإكثار من ذكر الله، والتهليل والتسبيح والتكبير، وقراءة القرآن وتدبره، وقيام الليل، والدعاء، والتوبة على ما فات، والتزام الصدق والأمانة، والإخلاص في الأقوال والأعمال، وحب المسلمين وتوليهم، وكثرة العطاء، والتماس الأعذار للناس وحسن الظن بهم، وصلة ذي الرحم الكاشح، ومواساة الفقير والمسكين، وحسن الجوار، وإطعام الطعام، وذبح الأضحية، وأداء صلاة العيد مع المسلمين، والتزاور مع الأهل والأصدقاء، وتناسي الأحقاد، وحب الخير للناس، ومعاونتهم بما يستطيع، ... لهي من صنوف العمل الصالح الذي ينافس فيه المسلمون في هذه الأيام الفاضلة وغيرها...
3.7K viewsأبو حكيم الخضمي, 20:02
باز کردن / نظر دهید