Get Mystery Box with random crypto!

زاد الخطباء للخطب والمواعظ

لوگوی کانال تلگرام zad2020 — زاد الخطباء للخطب والمواعظ ز
لوگوی کانال تلگرام zad2020 — زاد الخطباء للخطب والمواعظ
آدرس کانال: @zad2020
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 4.63K
توضیحات از کانال

تزويد الخطيب والداعية بالخطب المنبرية والمواعظ المؤثرة والمحاضرات والبرامج

Ratings & Reviews

4.00

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

1

4 stars

1

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 2

2021-07-08 23:02:20 .

عباد الله : وفي هذه الأيام أيضًا يرابط غير الحجيج على أيام العشر، يؤدون فرائض الله –تعالى-؛ إذ الفرائض أحب إلى الله من النوافل، ويُتبعون الفرائض بالإكثار من النوافل، يدفعهم لذلك الشوق لرضا الله ومغفرته، وهم في هذه الأيام عندما يرون الحجيج في مناسكهم يغبطونهم على ما أنعم الله به عليهم، ويشتاقون لأداء الفريضة، ويتمنون الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، ويتحسرون على ما حال بينهم وبين البيت من عذر أو مرض أو عدم استطاعة مالية، أو تنظيمات فرضتها جهات إدارية. وفي أيام العشر، يجدر بالعبد الانتباه من الغفلة، والانضمام إلى الصالحين، ويسابق إلى جنة عرضها السموات والأرض، وأبواب الخير كثيرة واسعة غير محصورة ولا معدودة، فكل عمل صالح يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الخالصة لله -تعالى-، المهتدية بهدي النبي –صلى الله عليه وسلم- وسُنته، هي عمل صالح مقبول في هذه العشر.

في عشْرِ ذي الحجةِ أعمالٌ فاضلة، وطاعاتٌ متعددة، وهي غيرُ منحصرة، فما يُشرَع في سائرِ الأوقات يزدادُ تأكيدًا في تلْكُم الأيام، فإنَّ العملَ يَشرُفُ بشَرفَ الزمانِ والمكان، مع تقوى اللهِ والإحسان، ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
3.4K viewsأبو حكيم الخضمي, 20:02
باز کردن / نظر دهید
2021-07-08 23:02:20 .
خطبة هذا الأسبوع
بعنوان #فضائل_العشر_الأول_من_ذي_الحجة „„

الْحَمْدُ للهِ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، الَّذِي اخْتَصَّ بَعْضَ الشُّهُورِ وَالأَيَّام ، ِ بِالْفَضَائِلِ الْعِظَامِ، وَجَعَلَ أَفْضَلَهَا عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ فضل منه واكرام

الحمد لله الذي أظهر المحجة، وأبان الحجة وفضَّل عشر ذي الحجة..
وأشهد أن لا إله إلا الله فرض الحج
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله أفضل من زار البيت وحجه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه قوى إيمانهم بالبرهان والحجة..

أما بعد

لا شك أن طبيعة ابن آدم قاصرة، مبنية على النقص والضعف، فهو ظلوم جهول، وعمله ناقص مدخول، وقدرته على الاستمرار على الطاعات لفترات طويلة محدودة ، ولذا تتناوشه غمرات الجهل، وتتجاذبه فتن الدنيا، وتغريه مطامعها في الاستكثار منها،
ولذلك شاءت إرادة الله تعالى الرحيم الرحمن أن يجعل لعباده مواسم خير وبر ، وأيامًا فاضلة، يُقبلون فيها على ربهم، يرجون رحمته ويخافون عذابه، فقيّض لهم –سبحانه- مواسم رحمة يربحون فيها في التجارة مع ربهم، وهو الودود الرحيم، الذي لا يريد أن يعذّب خلقه، وإنما يريد أن يرحمهم، ويخلّصهم مما هم فيه من أنكاد المعاصي، وآلام الغفلة، وعذاب ارتكاب المحرمات.
وتأملو قولَ ربنا الجليل -سبحانه-: (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) [النساء: 26- 28]، فلما علم سبحانه –وهو العليم بما خلق- ضعف ابن آدم، وغفلته، والله -سبحانه- يريد أن يتوب عليه ويرشده ويرحمه، أرسل له رسائل عدة تدعوه إلى الهدى، واتباع الحق، والحذر من فتن الدنيا.

وإن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم مواسم للطاعات، وحثهم على بذل مزيد من صنوف العبادة فيها، ليعوّض العبد مِن خلالها خسارته، ويجبر كسره، فشرع مواسم في أول العام الهجري وآخره، ليدخل العبد عامًا جديدًا مغفورًا له، ويخرج من العام مغفورًا له، ففي أول العام شرع صيام عاشوراء يغفر الله بصومه للعبد ذنوب سنة، ما اجتنب الكبائر، وخلال العام عظّم الشرع شهر رمضان، وجعل فيه من الغنائم والجوائز الشيء الكثير.

وفي آخر العام نوّه ربنا -سبحانه- بأيام عشر ذي الحجة، ورفع من شأنها، وحثّ فيها على طاعته، ووعد المطيعين فيها ثوابًا عظيمًا.

فقد فضّل الله تعالى العشرَ الأُوَلَ من ذي الحجة على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري.

وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي وإسناده حسن.

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة، كما نبَّه عليه غيرُ واحدٍ من أهل العلم.

قال ابن رجب -رحمه الله-: "وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها"، وقال: "وكل عمل صالح يقع في هذه العشر فهو أفضل في عشرة أيام سواها من أيّ شهر كان".

عباد الله : إن أيام العشر هي أيام البر، خير أيام الدنيا، فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، قليلة السيئات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات فيها يتنافس المتنافسون، ويتسابق إليها المتسابقون، حتى عدت هذه الأيام من أفضل أيام الدنيا، لما تضمنته من فضائل، واحتوت عليه من ميزات ومسائل،

يجتمع فيها من الطاعات ما لا يجتمع في غيرها، ففي أثنائها يؤدي المسلمون عبادات عظيمة، كحج البيت الحرام، والوقوف بعرفة، وغيرها من مناسك الحج، ينفقون أموالهم ويُتعبون أجسادهم، يرجون مغفرة ذنوبهم، ورضا ربهم.
3.7K viewsأبو حكيم الخضمي, 20:02
باز کردن / نظر دهید
2021-06-04 05:16:07 -:((الخطبة الثانية)):-

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعهد, وآله وصحبه ومن تبعه,

أما بعد:

عباد الله:

فيا سعادة من بذل أسباب نيل حفظ الله له في دينه وأهله ودنياه وأخراه،

ولعلنا في هذا المقام أن نذكر بعض النماذج التي نالت حفظ الله وحظيت به،

ومن ذلك:

حفظ الله لنبيه يونس -عليه السلام- يسقط في البحر؛ (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ) [الصافات: 142],
في ظلمة جوف الحوت’
وفي ظلمة أعماق البحر,
وفي ظلمة الليل,

وهذا عدو الله فرعون سقط في البحر أيضا وارتطمت عليه أمواج البحر,
فدعا يونس -عليه السلام- ربه,
ودعا فرعون ربه،
دعا يونس (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]؛
ثم يجيء الجواب الإلهي من رب العزة والجلال لنداء الاثنين,
فكيف كان الجواب؟
أمّا نبي الله يونس -عليه السلام- فجاء الجواب
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88].


وحفظه -سبحانه- لخليله إبراهيم -عليه السلام- حينما أوقد له (النمرود بن كنعان).

تلك النار الهائلة وقذفه فيها وهو موثق بالأربطة، ووقع فيها فلم تصبه بأذى لأن النار خلق من خلق الله تعالى ،
ولا تحرق إلا بإرادته ، فقال -سبحانه وتعالى-: (يا نار كوني برداً وسلاما على إبراهيم ).
فكانت برداً وسلاماً وخرج منها يمشي على رجليه ،
لم تأكل له ثوباً ولا شعراً فضلاً عن لحمه وعظمه.

وكذا حفظ الله لمحمد -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه يوم الهجرة،
قال تعالى: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) [التوبة: 40].


عبدَ الله:

تذكر أن الشبهات والشهوات تحيط بك من كل جانب،
فاحفظ الله, وتذكر أن الجزاء من جنس العمل،
تذكر أننا في محن وبلايا وفتن ورزايا يميز الله بها الخبيث من الطيب,
وإن من أعظم ما نواجه به هذا البلاء أن نحفظ الله فيحفظنا الله،
احفظ الله في نفسك وأهلك وبيتك، احفظ الله في شبابك يحفظك عند كبرك,
احفظ الله في طاعته تجده عند موتك يثبتك والملائكة تبشرك...

اللهم احفظنا بالاسلام قائمين وقاعدين وراقدين، ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين...

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون...
والحمد لله رب العالمين ...
ـــــــــــــــــــــــ
4.7K views02:16
باز کردن / نظر دهید
2021-06-04 05:15:15 ِ

أيها المسلمون:

ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله؛ حفظ الصلاة, وقد أمر الله بالمحافظة عليها فقال: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238],
ومدح الله المحافظين عليها بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [المؤمنون: 9],

وكذلك المحافظة على الطهارة؛ فإنها مفتاح الصلاة,
قال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِن" (ابن ماجه وصححه الألباني).

فمن حافظ على الصلاة حفظه الله, وفي الحديث: "إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني, فترفع, وإذا أساء الصلاة, فلم يتم ركوعها وسجودها, قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني: فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه" (حسنه الألباني).

ومما يُؤمّر بحفظه الأيّمان, قال الله -عز وجل-: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) [المائدة: 89],
أي: حفظها عن الحلف بالله كاذباً, وحفظها عن كثرة الحلف.

ومن الأشياء المأمورين بحفظها: حفظ الرأس والبطن عن المحرمات,
وهذا مفهوم التقوى, وفي الحديث الذي حسنه الألباني أنه -صلي الله عليه وسلم- قال: "فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَلْيَحْفَظِ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى",
فيدخل في حفظ الرأس؛ حفظ السمع والبصر واللسان .
و"البطن وما حوى" يتضمن حفظ القلب عن الحسد والحقد والكبر والشحناء,
ويتضمن أيضا حفظ البطن عن إدخال الحرام إليها من المأكل والمشرب.


ومن أعظم ما يجب حفظه من نواهي الله -عز وجل-: حفظ اللسان والفرج, حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والكلام الفاحش,
وحفظ الفرج من الزنا والفواحش,

قال -صلي الله عليه وسلم- قال: "مَنْ يَضْمَنْ لي ما بيْن لَحْيَيْهِ، وما بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ" (رواه البخاري), وفي رواية: "مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَرِجْلَيْهِ" (الحاكم).

إذا حفظت الله في جوارحك ووجهتها في طاعة الله, وأبعدتها عن الحرام, حفظك الله -تعالى-,

قال قتاده: "من يتقي الله يكن معه, ومن يكن الله معه؛ فمعه الفئة التي لا تُغلب, والحارس الذي لا ينام, والهادي الذي لا يضل"...

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم...

أقول ما سمعتم واستغفر الله العظيم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم...
3.8K viewsedited  02:15
باز کردن / نظر دهید
2021-06-04 05:15:15 ومن أسباب حفظ الله للعبد: المحافظة على الأذكار الواردة في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، فالذّكر بلا شكّ حصنٌ حصين وحرزٌ مكين, لا يدرك أهميّته إلاّ ذوي البصائر،

قال ابن القيم -رحمه الله-: "أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع, كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه, بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه",

وتأمل هذا الحديث الذي يرويه لنا عثمان بن عفان -رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ" ( صحيح أبي داود),

وعن أبي هريرة -رضى الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة, فقال: "أما إنك لو قلت حين تمسي: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك إن شاء الله -تعالى-" (رواه مسلم).

عباد الله :

حفظ الله لعباده الصالحين تمتد إلى جوانب شتى, وله صور كثيرة متعددة،
ولكن أعظم هذه الصور على الإطلاق: هي حفظ الله -تعالى- للعبد في دينه وصلاحه واستقامته، هذا النوع هو أعظم أنواع الحفظ وأفضلها وأهمها وأعلاها على الإطلاق,
قال -تعالى-: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) [البقرة: 257].

ومن حفظ الله -تعالى- لعبده المؤمن: أن يحفظ عَلَيْهِ دينه عِنْدَ موته فيتوفاه عَلَى الإسلام,
قال -تعالى-: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [إبراهيم: 27]

وقال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأحقاف: 13].

ومن حفظ الله -تعالى- لعبده المؤمن في دينه؛ أن يحفظه من الشبهات والشهوات, فمن حفظ الشبهات أن يريه الحق حقاً ويرزقه أتباعه, وأن يريه الباطل باطلاً ويرزقه اجتنابه, ولذلك كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يدعو به صلاة الليل: "اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك, إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" (صحيح مسلم).

ومن حفظ الشهوات ما يصرفه -تعالى- عن عبده المؤمن من الوقوع في الشهوات المحرمة,

قال -تعالى- عن يوسف عليه السلام: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) ,

وفِي حديث عمر عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه علمه أن يَقُولُ: "اللَّهُمَّ احفظني بالإسلام قائماً واحفظني بالإسلام قاعداً واحفظني بالإسلام راقداً ولا تطع فِي عدواً ولا حاسداً" رواه الحاكم وحسنه
ففيه سؤال اللَّه أن يجعله متمسكاً بالإسلام في كل أحواله.

ومن صور حفظ الله للعبد: أن يحفظه في صحته وقوته وعقله,
قال بعض السلف: "العالم لا يخرف", وقال بعضهم: "من جمع القرآن متَّع بعقله",

وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته, فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة,
فعوتب على ذلك فقال: "هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر, فحفظها الله علينا في الكبر".

ومن صور حفظ الله للعبد: حفظه في أولاده وأمواله, وقد يحفظ الله العبد بصلاحه ولده وولد ولده,
كما في قوله -تعالى-: (أَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) [الكهف: 82],

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبَوَيْهِمَا",

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَعِتْرَتَهُ وَعَشِيرَتَهُ وَأَهْلَ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ فَمَا يَزَالُونَ فِي حِفْظِ اللَّهِ مَا دَامَ فِيهِمْ",

قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: إِنِّي لَأُصَلِّي فَأَذْكُرُ وَلَدِي فَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي".

ومن صور حفظ الله لعبده: حفظه من أذى الجن والإنس, فيحفظه من شر كلّ من يريده,

قال -تعالى-: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ) [الرعد: 11],

قَالَ مُجَاهِدٌ: "مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَلَهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ، يَحْفَظُهُ فِي نَوْمِهِ وَيَقَظَتِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْهَوَامِّ، فَمَا مِنْهُمْ شَيْءٌ يَأْتِيهِ يُرِيدُهُ إِلَّا قَالَ: وَرَاءَكَ! إِلَّا شَيْءٌ يَأْذَنُ اللَّهُ فِيهِ فَيُصِيبُهُ".

وقَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ: "لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَكَّلَ بِكُمْ مَلَائِكَةً يَذُبُّونَ عَنْكُمْ فِي مَطْعَمِكُمْ وَمَشْرَبِكُمْ كُمْ؛ لَتَخَطَّفَكُمُ الْجِنُّ".
3.7K viewsedited  02:15
باز کردن / نظر دهید
2021-06-04 05:14:47 .
خطبة بعنوان
كيف تنال حفظ الله ورعايته ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الكريم الجواد،
خلق الإنسان من نطفة وجعل له السمع والبصر والفؤاد،
أنزل الغيث مباركًا فأحيا به البلاد،
وأخرج به نبات كل شيء رزقًا للعباد،
نحمده -تبارك وتعالى- حمد الطائعين العُبَّاد،
ونتوكل عليه توكل المخبتين الزُّهَّاد،
ونعوذ بنور وجهه الكريم من الوعيد بسوء المهاد،
ونسأله النصر في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد،

وأشهد أن لا إله إلا الله المضل الهاد،
المنزه عن الأشباه والأنداد،
الفعال لما يريد ولا يقع في ملكه إلا ما أراد.

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين من حاضر وباد،
خير من دعا وهدى وبالخير العظيم جاد،
المبعوث رحمة فينا وبشفاعته يغاث العباد، والمبشر بالأخوة والمحبة ونبذ الغل والأحقاد،
أشجع الناس قاطبة إذا دعا داع الجهاد،
وأكرم الناس طرًّا إذا عزّ مال أو قل زاد،

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ما نادى للصلاة مناد،
وكلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون إلى يوم التناد...
وسلَّمَ تسليماً كثيراً ...


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...


أما بعد:

فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


عباد الله:

يعيش الإنسان في هذه الحياة الدّنيا وهو يأمل أن يشمله الله -سبحانه- برعايته وحفظه، ويدفع عنه شرور الدّنيا وأذى الخلق ووساوس الشّيطان،
ولا شكّ بأنّ هذا الحفظ الرّباني للعباد لا يكون إلاّ بأخذ العبد بالأسباب التي تؤدّي إلى ذلك،

وهي:
أن يحفظ العبد ربّه في قوله وعمله وسائر تصرّفاته في الحياة ومعاملاته مع النّاس,

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: "يَا غُلاَمُ! إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ".) رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني),

أي: احفظ حدود الله وحقوقه وأوامره ونواهيه, وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال وعند نواهيه بالاجتناب,

وقوله -صلى الله عليه وسلم- "تجده أمامك" وفِي رواية: "تجده تجاهك"
معناه: أن من حفظ حدود الله وَجَدَ الله معه فِي جَمِيع الأحوال؛ يحوطه وينصره ويحفظه ويؤيده ويسدده, فإن الجزاء من جنس العمل.

ومن أسباب حفظ الله للعبد: الدعاء,
فقد كَانَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا ودَّع من يريد السفر يَقُولُ لَهُ: "استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك", وفِي رواية وكَانَ يَقُولُ: "إن الله إِذَا استودع شيئاً حفظه" (أخرجه النسائي).
3.8K views02:14
باز کردن / نظر دهید
2020-12-11 07:40:15
7.7K views04:40
باز کردن / نظر دهید
2020-05-15 03:11:07 ليس بينك وبين أن تتفتح لك أبواب الكرم .. إلا أن تقول بخضوع : يا الله . "عسى ألا أكون (بدعاء) ربي (شقيا)" ما شقي أبدا من دعا الله. "إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة" لقد كان لامرأة فرعون أعمال صالحة كبرى لكن الله ذكرها بالعمل الذي يحبه وهو الدعاء لو دعاه كل الخلائق فأجاب دعواتهم وحقق رجاءهم ما نقص ذلك من ملكه شيئا فلماذا تظن دائما أنه لن يستجيب لك

تحدث أيوب عن حاله .. فاستجاب له . وسبح يونس في بطن الحوت .. فاستجاب له .. ونظر محمد إلى السماء فاستجاب له صلى الله على أنبيائه وسلم. إن استطعت أن تحول أنفاسك إلى دعوات .. فافعل .. صدقني سيحبك أكثر. إذا أظلم الليل أشعل بقرآنك الليل واصدح بألله أكبر ومرغ جبينك . قل يا إلهي أجبني . وأكثر : يحبك أكثر

" إذا تخلى الناس عنك في كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك ، وكفى بالله وكيلاً ..تولى الله أمر يوسف فأحوج القافلة في الصحراء للماء ليخرجه من البئر ، ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ليتبناه ، ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا ليخرجه من السجن ، ثم أحوج مصر كلها للطعام ليصبح عزيز مصر .. إذا تولى الله أمرك هيأ لك كل أسباب السعادة ، وأنت لا تشعر فقط قل بصدق :-{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه ِ}
 "إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا" لم يذكر القرآن مكانهم ولا زمانهم ولا أسماءهم ومن هم قومهم وذكر دعاءهم الدعاء هو أساس التحولات الكبرى

" فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا" الحل الأسرع لآلامنا التضرع والدعاء  "ذكر (رحمة) ربك عبده زكريا (إذ نادى) ربه ...." إذا أراد الله أن يرحمك ألهمك الدعاء

هذا وصلوا وسلموا على النبي المصطفى والحبيب المرتضى كما أمركم بذلك المولى جلَّ وعَلا فقال تعالى قولاً كريماً : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظ بلادنا واقض ديوننا واشف أمراضنا وعافنا واعف عنا وأكرمنا ولا تهنا وآثرنا ولا تؤاثر علينا وارحم موتانا واغفر لنا ولوالدينا وأصلح أحوالنا وأحسن ختامنا يارب العالمين

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر واقم الصلاة .
12.6K viewsedited  00:11
باز کردن / نظر دهید
2020-05-15 03:11:06 .
#الخطبـــة_الثانيـــة.

الحمد لله لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله .

وبعـــد:
*فينبغي الحرص في ليالي العشر وليلة القدرعلى الإكثار من الدعاء والبكاء بين يدي الله، وطلب رحمته وعفوه ومغفرته، فلا ملجأ وملا منجى إلا إليه، فمن لم يتب في رمضان فمتى يتوب، ومن لم يرجع إلى ربه ويئوب متى يرجع، ومن كثرت ذنوبه فمن يغفرها له سوى الله، ومن أراد النجاة من النار، والفوز بالجنان متى يطلب ذلك من الله سوى في هذه الأيام، فالبدار البدار قبل انقضاء الآجال، وتصرم الليالي والأيام، فنتحسر على التفريط في جنب الله، قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ﴾ [الزُّمر: 56].

فيُستحبُّ للعبد الإكثارُ من الدعاء والصلاة وفعل الخير في العشر. قال ابن مسعودٍ – رضي الله عنه -: "لكل شيءٍ ثمرة، وثمرةُ الصلاة الدعاء". تقول عائشةُ – رضي الله عنها -: قلتُ: يا رسول الله! أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدر، ما أقولُ فيها؟ قال: «قُولِي: اللهم إنك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي»؛ رواه الترمذي. فهي ليلة الدعاء والقرب والمناجاة فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان

* "وإذا (سألك) عبادي عني فإني (قريب) أجيب دعوة الداعي إذا دعان" أول وصف عرف به الرب نفسه إلى خلقه: قربه منهم وإجابة دعوتهم. لك الحمد يارب.
* "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب" الصفة التي أحب الله أن يعرفه بها من يسأل عنه : القرب والإجابة.
*"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب "قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.
* يجيبك لأنه كريم. يجيبك لأنه رحيم. يجيبك لأنه غني يجيبك لأنه عظيم .. يجيبك لأنه عفو.. يجيبك لأنه حليم
* يجيبك لتدعوه وحده .. يجيبك ليتعلق قلبك به وحده . يجيبك لتتوكل عليه وحده .. يجيبك لتحبه وحده
* تحت كل دمعة حرقة .. دعوة صاعدة .. وفوق كل ابتسامة رضا .. إجابة نازلة .
* إذا التأمت عليك الظلمات قل يا الله . إذا ازدحمت في داخلك الهموم قل يا الله . إذا بنوا أمام أحلامك الجدر .. قل يا الله.
* ناداه نوح فأغرق الأرض من أجله. وتضرع إليه إبراهيم فجعل ناره بردا. والتجأ إليه موسى فشق له البحر. واستغاث به عيسى فرفعه إلى السماء.
* أخبرني عن الدعاء الذي لم يجبه الكريم .. أخبرني عن الجرح الذي لم تضمده رحمات الرحيم .. أخبرني عن الذنب الذي لم يعف عنه الحليم .
* تعلم كيف تدعوه بتضرع .. يعلمك كيف يجيبك بسخاء .
* يصل المكروب وهو يدعو ربه إلى أنس وقرب ينسى معه همومه .. ويتمنى أن تغدو حياته برمتها دعوة بكل ما فيها من دموع .. أجيبت أم لم تجب .
* "ويستجيب الذين آمنوا" إنها عادة دائمة دائبة له سبحانه .. فلا تفتر شفتاك .. ولا تنزل يداك.
* حاجاتك التي في النهار .. حققها بدعائك الذي في الليل .
.
9.9K viewsedited  00:11
باز کردن / نظر دهید