Get Mystery Box with random crypto!

- مثال ذلك :   قيل له أن الأغاني حرام؛ فيمكنه أن يقول لأي أحد | زاد الطريق

- مثال ذلك :
  قيل له أن الأغاني حرام؛ فيمكنه أن يقول لأي أحد أن الأغاني حرام.
لهذا  يجب أن يتعلم الطفل أن هناك مؤمن ،وكافر ،وعاصٍ، وأنه لا يحق لنا أن نحكم على الآخرين .

- أيضا من خصائصه:

أن  ما يحفظه في هذا السن  سيتحول إلى قاعدة لا تنفك عنه ،تشكل طريقة تفكيره مدى الحياة ، ومن هنا تأتي أهمية غرس المفاهيم في الصغر ، ومن هنا شبهت هذه العملية بالنقش على الحجر !

- انقياده في الاهتمامات والإهمالات :
فما يجده المربي مهما يصبح لديه مهما في كبره ،حتى لو أظهر الآن خلاف ذلك .

مثال ذلك :
ترى البنت أن أكثر مايهم أمها نظافة المنزل؛  فيصبح هذا الأمر أولوية عندها بعد زواجها ؛حتى لو لم تظهر مبالاة به قبل ذلك !

وتظهر أهمية هذه النقطة في أنه يمكن التلاعب بهذه الاهتمامات؛ فيقلب من خلالها المعروف منكرا، والمنكر معروفا، ومن ثم ينشأ الصغار على نفس اهتمامات أهلهم ،

مثال ذلك :
جريمة 《تهوين》 رسالة المرأة داخل بيتها، وإشعارها أن لا قيمة لها إن لم تعمل في الخارج !


● ومن الاهتمامات التي يجب أن تسقى للمتربي سقيا : 《الاهتمام بالوقت وقيمته》، وأن إهداره يعني إهدار أخطر فرصة وهبت للإنسان، وهي فرصة الحياة، ولاشك أن جدية المربين ستنعكس على جدية المتربين .

كذلك من الاهتمامات المفيدة : الاهتمام بالقراءة.
وغير ذلك كثير .
ولعله يحسن هنا أن تضرب له الأمثلة عن قدوات ساهمت اهتماماتهم المفيدة في تغيير أحوالهم وأحوال الناس .



- انقياده في المقبول والمرفوض ؛ مهما ناقش .


** - انقياده في المحبوب والمبغوض.

تبدأ المرحلة الانقيادية  من أن يفهم الخطاب ويرد الجواب إلى سن البلوغ ،وعلى هذا فإن معلمي رياض الأطفال، والصفوف الابتدائية،  يشاركون الأهل في تشكيل الشخصية ؛ولكن الثقل الأكبر يجب أن يكون على الأهل .


المرحلة القناعية :

من سن البلوغ إلى سن الرشد :
•- يتبنى المتربي هنا أي فكر يسبق إليه، ويرفع رايته، ويكون من رواده ، ثم يطالب الآخرين بالقناعة به، ويبذل جهوده لأجل ذلك ؛ ولا شك أن الشباب شعبة من الجنون، ومحل الصبوة وأهلها !

تأتي خطورة هذه المرحلة من كون سلوكه سيبنى على مايسبق إليه من أفكار؛ فلو سقي الدين أولا ؛سيصبح مدافعا عنه؛ حتى لو لم يكن مستقرا في قلبه ؛ - فسيدخل فيما بعد ويستقر متربعا - ؛ ولكن الخطر فيما لو سبق غير الدين إليه ،

مثاله :

《الإرهاب》 :
يؤخذ الشاب بعمر الرابعة عشر أو أكثر ؛ وهو متعطش لفكرة يتبناها ويثبت وجوده من خلالها ؛ فيعطى أفكارا معينة ؛يصبح بعدها محاربا عنها كالسيف ،نظرا لطبيعة سنه .

مثال آخر :
شاب يقرأ فكرة وتدخل قلبه؛ فلا يدافعها؛ بل يتبناها ويبدأ الدفاع عنها .

ولهذا : يجب أن يعود  على القراءة العالية ؛لأن المفاهيم تأتيه من القراءة .

ومن الأهمية بمكان أن يعامل في هذه المرحلة على أنه قائد ،ويحذر أشد الحذر من أن تصل الأمور إلى قطع الصلة بيننا وبينه حين يستميت في الدفاع عن رايته ؛ فهذه الراية ستبقى في قلبه إلى أن يميتها الله.

•- من خصائصه أيضا :
أن مقياس الاستحسان عنده هو مايستحسنه أقرانه ، ولايقبل الأفكار التي تأتيه من جهة عليا ،ويشعر أن الكبار لايفهمونه ؛فينعزل عنهم خشية انتقاده ، ولهذا يصرف الاهتمام إلى وضعه في بيئة صالحة ليكون أقرانه صالحين .
وليتنبه هنا أن المجتمع يخسر خبرة وحكمة الكبار حين لايقبل الصغار في مجالس الكبار ، وحين تنقطع الأواصر الاجتماعية بينهم ،في حين أنه يجب أن لاينفصل المتربي عن الكبار ،

•- من خصائصه أيضا :
عدم تحمل التكرار ؛حيث تضعف حاجته لذلك،وعلى المربي مراعاة هذا .


●- العجيب الذي تلاحظه الآن ؛ أن تركيبة هذا المخلوق قابلة لغرس الخير والشر فيها، مصدقة لقوله تعالى :

{وهديناه النجدين} !

ويظهر جليا معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
"فأبواه يهودانه أو يمجسانه ".
ولهذا كان من نعمة الله على الشاب إذا تنسك أن يوفق لصاحب سنة يحمله عليها .

● - قد تستمر هذه المرحلة إلى سن السابعة والعشرين أو الثلاثين .



المرحلة الرقابية :

من سن الرشد إلى نهاية حياته :
يتحول الإنسان هنا من تأثير تربية غيره إلى تربية نفسه؛ فيراقب تصرفاته بناء على ماكسب وحفظ من مفاهيم سابقة، خصوصا في المرحلة الانقيادية ،فهذا أقوى مايراقب نفسه فيه ، فيرضى عن نفسه إذا طابقت تصرفاته قيمه .

•- هنا تزول عنه سكرة  المرحلة القناعية، وغمة حصر نظره على نفسه ،
تزول الصبوة، ويرجع إلى الخط الذي رسم له أولا !

ومن هذا يتبين خطر دور المفاهيم الأولى التي استقاها في المرحلة الانقيادية ؛ فتقيمه لنفسه سيكون على أساسها ،ويبدأ بتعديل مايجده من انحرافات في سلوكه بناء عليها، هذا إن كان في بيئة صالحة؛
أما إن كان في بيئة فاسدة فسيبذل جهده لقلع ماكان صحيحا، وسيبذل جهده لقلع جذور الحق ،ونفسه تطوع له هذا ! .

يتبع