صفات تفسد طلب العلم (2) ** - (العناد): وهو أن يأتيك الخير | زاد الطريق
صفات تفسد طلب العلم (2)
** - (العناد): وهو أن يأتيك الخير فلاتعطي نفسك فرصة لفحصه ! - وضابطه : أن تعاند وتذهب مصلحتك فقط لكي لا يمشي كلامهم عليك! . ومن خطورة هذا أنه يوصل لرد الحق حين يكون العناد في الأمور الدينية . . إن رأيت فيك هذه الصفة؛ فاعلم أن غيث العلم لن يدخل قلبك ؛ لأن غيث العلم لايدخل على قلب متكبر ، وحتى لو حفظت العلم فستستخدمه لنفسك وهواك، وليس للحق دائرا معه أينما دار .
- لتقيس نفسك :
لاحظ نفسك في الأمور الدنيوية- لأنه من السهل أن تنخدع بنفسك في الأمور الدينية- ؛ فإن عاندت بالشيء البسيط؛ فاعلم أن فيك هذه الصفة المانعة من الانتفاع بالعلم .
- العلاج :
1- ملاحظة النفس وهي أهم خطوة.
2- عدم العجلة في التفكير أو في التصرف ؛ فالعجلة من علامات العناد، وهي أيضا تسببه ؛ حيث تجعلك تحكم على الأشخاص بسرعة، أو على الكلام بسرعة، ثم تعاند كي لاتتراجع !.
لهذا :أعط نفسك فرصة لفحص كل شيء ، وإن تعجلت في بعض المرات لم نفسك وعنفها لترتدع في المرات القادمة .
3- التمرين على التمييز بين أهل الحق والباطل،
وهذا أمر من المهم لطالب العلم أن يعرف كيف يتعامل معه :
انظر إلى الكلام: إن أتاك من أهل الباطل فهذا لاتستقبل كلامه من الأساس، ولاتجعله موضوعا للنقاش،
وإن أتاك من أهل الحق فهنا يقال لك : لاتتعجل في رد كلامه؛ بل خذه ،واعرضه على ميزان الحق .
- مشكلة أن نفحص الحق على حسب قائله !
المتعجل لاينظر للرأي ؛ بل ينظر للقائل؛ ثم يرد الرأي قبل فحصه !
ملاحظة : العجلة مضرة جدا لطالب العلم وغيره؛ فهي تفسد الحياة كلها ، وتفقد المرء حتى التمتع بالتفكير !
ملاحظة هامة : ليس شرطا أن يكون المعاند متكلما فقد يكون ساكتا لاينطق ومع هذا لايقبل ؛ فلا تتعجل بإعطاء نفسك صفة المرونة فقد تكون مرنا مع أشخاص يوافقون هواك، أو أمور توافق هواك فقط !