صفات تفسد طلب العلم (3) ** - (اليأس) : يفسد على طالب الع | زاد الطريق
صفات تفسد طلب العلم (3)
** - (اليأس) :
يفسد على طالب العلم الطلب أن يكون يائسا : - من نفسه . - من المجتمع . - من روح الله .
اليائس لاينفع نفسه ولاغيره؛ لأن أي معلومة ستشله .
اليائس لاتقع عينه إلا على نصوص الخوف؛ فيخرج بهذا من (التوازن ) الذي يجب أن يكون عليه طالب العلم ، وكثير من هؤلاء يستجيب لدواعي التكفير ؛لأنهم يرون أن لافائدة من أحد !
وعكس هذا :
** - (الاستهتار ): فهذا لاتقع عينه إلا على نصوص الرجاء فيستهتر بالدين .
- العلاج:
اعلم أن العلم كالسلاح إن لم يكن حامله أهلا له فسد وأفسد ، وليس العلم والمعلم هو من يعطيك مايناسبك؛ بل العلم كالصيدلية وأنت تأخذ منها الدواء الذي يناسبك، وتنزله على نفسك، وتسايسها: فإن وجدت نفسك وصلت لليأس ؛ترغبها ، وإن وجدتها وصلت للاستهتار تخوفها ،حتى تبقى متوازنا سائرا بجناحي الخوف والرجاء كحال أهل السنة الذين أعملوا كل النصوص في تفكيرهم وحياتهم، ولم يهملوا جانبا منها على حساب جانب .
**- الحسد والغيرة :
ويدخل في هذا عنصر التنافس والتقليل من قيمة الآخرين ،وهذا المرض من أسهل الأمراض اكتشافا من قبل طالب العلم، وبعد تلقيه القليل من العلم يبدأ بعلاجه ، بخلاف العناد فقليل من يكتشفه ، وكذلك الرياء فهو خفي، وقد خاف منه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ،
وكذلك اليأس والرجاء يحتاج لملاحظة جيدة وإلا خرج من جرائهما التكفير والإرجاء .