#الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي #المصدر : صحيح البخاري
#شـرح_الـحـديـث
لَمَّا كانتِ الصَّلاةُ لقاءً بيْن العبدِ وربِّه ناسَبَ ذلك أنْ يَستعِدَّ العَبدُ لهذا اللِّقاءِ ، ويَتأدَّبَ بالأدَبِ اللَّازِمِ مع اللهِ سُبحانه وتَعالَى ، وقد أرْشدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى كَثيرٍ مِن هذه الآدابِ ، منها ما في هذا الحديثِ :
¤ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَما سمِعَ جَلَبَةَ رجالٍ ، يعني : صَوتَ حَركتِهم وكَلامِهم ، وهو يُصلِّي الجماعةَ ، فسَأَلَهم بعدَما انْتَهى مِن صَلاتِه عن سَببِ هذه الحَرَكةِ والصَّوتِ ، فقالوا : تَعجَّلْنا ؛ لِنُدركَ الصَّلاةَ ، فنَهاهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن هذا الاستعجالِ ، وأرشَدَهم إلى ما يَلزَمُهم مِن السَّكينةِ والوَقارِ عندَ قُدومِهم إلى الصَّلاةِ ، وأمَرَهم بالهُدوءِ والتَّأنِّي ، فما أدْركْتُم مع الإمامِ في صَلاتِه فَصلُّوه معه ، وما فاتَكم مِن صَلاتِه فَأتِمُّوه بعدَ سَلامِ الإمامِ ، وتُدرِكون بذلك أجْرَ الجَماعةِ فلا تَتعجَّلوا.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على السَّكينةِ والوَقارِ عندَ الإتيانِ إلى الصَّلاةِ.