Get Mystery Box with random crypto!

زين العابدين النهاري: بيان للناس حول بوست لإرهابي حقود أدخل ال | اولؤ البأس الشديد

زين العابدين النهاري:
بيان للناس حول بوست لإرهابي حقود أدخل الصحفية المغدورة جهنم
رأيت بوستا متداولا ومنتشرا لسلفي إرهابي وهابي حقود على الخلق تعليقا على وفاة السيدة الصحفية الموقرة المغدورة عدوانا وظلما على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي السيدة/ شيرين ابو عاقلة حيث جزم الارهابي الوهابي الفكر الحقود قاطعا أن السيدة المغدورة من أهل النار لكونها نصرانية مسيحية، وأفتى بعدم جواز الترحم عليها، لأنها من وجهة نظره خسرت الآخرة شأنها شأن أبي طالب عم الرسول ص، وقد أخذت أجرها في الدنيا وقد لاحظت أن هناك من يردون عليه رافضين رأيه قاطعين بنقيضه مستخدمين أدلة قرآنية في غير موضعها أو غير قطعية الدلالة لمرادهم والذي أحب أن أبينه هنا عدة مسائل من مسلمات القرآن الكريم:-
أولا: أن صريح القرآن ينفي أن كل من لم يسلم ويؤمن بالنبي محمد ص بعد بعثته ودعوته ولو كان من عباد الأصنام سيدخل جهنم يقينا، هذه اكذوبة ينفيها القرآن نفسه حيث إن القرآن يقطع أن هناك من سوف يعفو الله عنهم يوم القيامة لأنهم لم يجدوا حيلة ولم يهتدوا سبيلا حيث كانوا مستضعفين رجالا او نساءا او ولدانا في سورة النساء وهي سورة مدنية والآية لم تنسخ مطلقا لأن الأخبار لا تنسخ إنما تنسخ الأوامر والنواهي حيث قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) فالذي سيدخل جهنم فقط من تيقن أن النبي محمد ص هو رسول من عند الله والقرآن من عند الله ورفضه عنادا وتحديا وتقليدا فقط للآباء الأولين لقوله تعالى في سورة النمل ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) وقوله تعالى (كفروا بآياتنا) لاحظ آياتنا اي البراهين التي تجلت في نفوسهم لصحة دعوة الرسول محمد، و أما الاستدلال بقوله تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) فهذا صحيح لمن تيقن أن دين النبي محمد ص هو دين الحق وتعمد الكفر به، وابتغى أن يعبد الله بدين آخر بعد أن تيقن من صحة نسب دين محمد ص إلى الله، ولكن إذا لم يتيقن أو لم يبلغه حقيقة الاسلام واضحة جلية بل بلغه الإسلام مشوها سواء بمن يسيئون فهمه و شرحه من الدعاة او من الدعايات السلبية عن القرآن ونبيه بسبب ارهاب بعض المسلمين فأنكر هذا الدين فهو معذور طالما لم يثبت له أنه الحق.
ثانيا: إن الترحم على غير المسلم جائز إلا إذا ثبت بيقين أنه من أهل النار وهذا مستحيل لعدم معرفتنا إن كان الله سوف يعفو عن هذا الشخص أم لا وإن كان قد عرف الحق وتحداه عنادا كما بينت في أولا، ولا يجوز الاستدلال بقوله تعالى في سورة التوبة ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) لأمرين: الأول- أن المشركين في اصطلاحات القرآن ليس منهم المسيحيون واليهود لأن الله سماهم أهل الكتاب في القرآن حيث فرق الله بين المشركين عباد الأصنام وأهل الكتاب في كل آيات القرآن حيث يخص القرآن المسيحيين أو النصارى واليهود بمصطلح أهل الكتاب ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) كما يلاحظ في قوله تعالى في سورة الحج ( إن الذين آمنوا -يعني اتباع النبي محمد ص -والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) هذه الآيات توضح من خلال واو العطف الفروقات بين كل فريق وآخر، ويجب ملاحظة أن شخصا ما قد يقال أنه أتي قولا أو فعلا شركيا ولكنه لا يوصف حسب اصطلاح القرآن أنه من المشركين وتجري عليه أحكام المشركين. الثاني- أن كلمة المشركين الذين لا يجوز الترحم عليهم والاستغفار لهم هم مجموعة معينة نص القرآن عنهم أنهم من أهل النار وماتوا مشركين معاندين للحق مثل أبي لهب والوليد المغيرة وأبي جهل عمرو بن هشام حيث إن (ال) للتعريف قد تأتي للجنس وقد تأتي للعهد وفي تلك الآية المشركين هنا ال للعهد وليس لجنس كل المشركين بدلالة تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم. وعليه فليس عندنا دليل متواتر قطعي الدلالة قطعي الثبوت ينفي أن عم النبي سيدنا أبا طالب لم يكن يكتم إيمانه مثل مؤمن آل فرعون وصاحب القرية في سورة ياسين الذي قتل وهو يدعو أهل القرية لأتباع الرسل الثلاثة، والذي يؤكد أنه كان يكتم ايمانه لمصلحة الدعوى أنه من حماها ونافح عن النبي وتحمل الحصار في شعب أبي طالب معه