رقم الفتوى ( 519 ) #رمضان #العشر_الأواخر #ليلة_القدر حكم إحيا | فتاوى علمية من الساحة الشامية
رقم الفتوى ( 519 ) #رمضان #العشر_الأواخر #ليلة_القدر
حكم إحياء ليالي من العشر الأواخر من رمضان وترك ليالي أخرى
السؤال:
البعض يحيي ليالي من العشر الأواخر، وفي ليالي أخرى لا يهتم. فهل ما يفعلونه صحيح؟ وهل له مستند من الكتاب والسنة؟
الإجابة:
قيام رمضان مرغب فيه قال ﷺ: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. وليلة القدر مرغب في قيامها، قال ﷺ: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه أيضًا. وقد أخفى الله ليلة القدر حتى يجتهد المسلمون في إحياء العشر الأواخر من رمضان، فقد قال ﷺ: « .. فالتمسوها في العشر الأواخر». وهي أرجى ما تكون في ليالي الوتر ( ليلة 21، 23، 25، 27، 29 )، وقد تكون في ليلة شفع؛ لحديث: «التَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى» رواه البخاري. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الوتر يكون باعتبار الماضي، فتطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين. ويكون باعتبار ما بقي، كما قال النبي ﷺ: «لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى» ... وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه". [الفتاوى الكبرى (2/ 476)]. وقال شيخنا ابن باز رحمه الله: (من قام العشر جميعاً أدرك ليلة القدر) [الفتاوى (١٥/٤٣٠)]. وعليه.. فينصح بأن بالاجتهاد في العبادة في كل العشر الأواخر.