كُـلّ ضِيقٍ بالله يتّسـع).. وكُـل ضيقٍ يَـفسحه الدُعـاء.. فإنْ مَنحك البَـوح؛ فقد مَنحك الشِّفـاء! نثَـر الشَيخ كَلماته؛ فكأنّ في يقينه وحـيَ النُبوة.. ثُم قال: ولكلِّ حالٍ عند الله تَحويلاً.. حَـوِّلْ نَظر قلبكِ مـن الأشيـاء؛ إلى ربِّ الأشيـاء. اخلَـعْ نَعليك.. واخلَع حَولَـكْ.. واخْلَع مِن نفْسِك الأنـَا.. وقُل: جِئتك بالفَقر يـا واسـع الغِنى.. فإنّ {اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. لكنْ المُوقنين فـي خِضمّ الدُعـاء؛ قَـليل! يَجمع لكَ الله في سورة طَـه {وَسِع كُل شَيءٍ عِلماً}، و {زِدْني عـِلْماً}.. فتعَـلّم كيفَ تقـولُ: يـا واسـِع زِدْنـي! مَـا يليـق بـالواسـِع إلا الدُعـاء بـِ: زِدنـي! هُـنا.. سـِلال الغَيب تنْثُـر فَضلها. هُـنا الواسـِع.. لمَن قَـرع الأبواب؛ فنادى زِدنـي مـِن فَضـل ما لدَيـك. رَبـك يُعَـلِّمك كيفَ تسأل.. فَقُـل: أعـوذ بالله مِن سُؤلٍ بِلا أمَـل! قُـل: يـا مُهـَيئَ الأسباب.. يا مَـن بيده مَفاتيح الأبواب.. يـا واسـِع؛ وَسـِّع لنَـا مـخـارج الفَـرج! 392 views21:37