{ يا أيّها المُزمِّل قُم الّليل إلّا قَليلًا } .. كان القرآن | مرفأ الايمان💛💜
{ يا أيّها المُزمِّل قُم الّليل إلّا قَليلًا } ..
كان القرآن يصنعُ الإنسانَ الجديد .. وما أشقَّ أن تبني إنسانًا بخطى لا تشيب !
ما أشق .. أن تسند إنساناً بإرادة لا ترتبك .. إنساناً فوق اللذة وفوق الفراش .. تحمله روحه ؛ ولا يهزمه الليل !
ما أشقَّ أن تبني إنسانًا .. بل ما أشقَّ أن تكونَ إنسانًا !
ما أشقَّ الإرادة التي يصنعها قيام الليل وقرآن الليل .. حتى تُطيق نفسُك البشريّة حَملَ { فُجورَها وتقواها } بكلّ تناقُضِها !
إذ ما أشق أن تستقيم .. بل ما أشقَّ أن تمتَلِكَ القرارَ للاختيارِ بين شحوبِ اللّيل ؛ وبين شُعلةِ النّور الأبديّة !
ما أشقّ الاختيار .. بين شهوتك الّتي تَلتَهِمُك ؛ وبين لحظةِ الشّوق في روحِك إلى طيفٍ رَفيفٍ ينبضُ نورًا يمسحُ عنك أثقالًا .. ويغيبُ بك في دندنةِ الملأ الأعلى !
ما أشقَّ ؛ أن تقدرَ أن تبكيَ على ظلامِ قلبِكَ حتّى يُضيءَ .. أن تقدِرَ ألّا تودِعَ قلبك ؛ في غير خزائن السّماء !
وتلك كانت مَهمّة القِيام : صِناعَـةُ القلـب الجَـديد !
كَـان القيام ؛ مدرسةَ التّحرر وصِناعة الإرادة .. وكَـان القيامُ ؛ طَويلاً طويلا .. وهكَذا البدايات التي تصنعُ إنسانـاً لا ينتهي ! .......................................