Get Mystery Box with random crypto!

دٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ) الأنعام:123.فترتيب الإصابة بالصغ | 🔶عــفـــــاش الأســلامــيــة

دٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ) الأنعام:123.فترتيب الإصابة بالصغار والعذاب الشديد على المكر وجعل المكر علة للإصابة دليل السننية. ومن بدائع صاحب المنار أن يربط في سبك راق متين بن آيتي الأنعام (123, 124) وبين آية فاطر فيقول: (إن من يدعو إلى الحياة فهو يدعو إلى الاستقلال والمساواة ، ومن يدعو إلى الحق فهو مقاوم للباطل ، وأن أبغض الأشياء إلى الرؤساء المستبدين استقلال الفكر، والتساوي بين الناس في الحقوق، وأبغض الناس إلى الكبراء المترفين مَن يدعو إلى نصرة الحق ومقاومة الباطل ، وإلى جعل التفاضل بين الناس بالأعمال والفضائل ، فالسادات العالون والكبراء المستكبرون أعداء المصلحين في كل زمان ، وخصماء الحق والفضيلة في كل مكان ، غرورًا بالقوة وطغيانًا بالغنى { اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً } ( فاطر : 43. ليتذكروا بهذه الآيات كلها أن الله تعالى بيَّن للناس أن له سُننًا في حياة الأمم  وموتها ، لا بد لمعرفتها بالتفصيل من الرجوع إلى التاريخ الذي يبين مصداق آياته في الغابرين ، ومن السير في الأرض لمعرفة تأويلها في الأولين والآخرين ، وقد نطقت سير البشر بتصديق قوله تعالى : { إنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } ( الرعد : 11 ) وأنه ما وقع تغيير إلا بدعوة ، وأن دعاة الخير والإصلاح في كل أمة كانوا ممقوتين من أصحاب السلطة ، ومضطهَدين من رؤساء الأمة ، أولئك الذين حُبس خيارهم مثل الإمام أبي حنيفة حتى مات في السجن ،وجلدوا الإمام مالكًا ، وألزموه بيته حتى ترك الجمعة والجماعة ، واضطروا الإمام الشافعي إلى الفرار من بغداد خوفًا على دينه أو نفسه ، ووطئوا الإمام أحمد بالنعال.( ) لكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون