Get Mystery Box with random crypto!

لضلال ، واستخفاف الناس بهذا الكيد الظاهر والخافي . . إنها سنة | 🔶عــفـــــاش الأســلامــيــة

لضلال ، واستخفاف الناس بهذا الكيد الظاهر والخافي . . إنها سنة جارية . ومعركة محتومة . لأنها تقوم على أساس التناقض الكامل بين القاعدة الأولى في دين الله - وهي رد الحاكمية كلها لله - وبين أطماع المجرمين في القرى . بل بين وجودهم أصلا . . معركة لا مفر للنبي أن يخوضها ، فهولا يملك أن يتقيها ، ولا مفر للمؤمنين بالنبي أن يخوضوها وأن يمضوا إلى النهاية فيها . . والله سبحانه يطمئن أولياءه . . إن كيد أكابر المجرمين - مهما ضخم واستطال - لا يحيق إلا بهم في نهاية المطاف . إن المؤمنين لا يخوضون المعركة وحدهم فالله وليهم فيها ، وهو حسبهم ، وهو يرد على الكائدين كيدهم :{ وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون }.فليطمئن المؤمنون!)( ) وفي نص القرآن على إصابة المجرمين الماكرين ببعض العقوبات في الدنيا والآخرة تناسب عجيب, وتلطف بقلوب عباده  الممكورين بديع: ( فالصغار عند الله يقابل الاستعلاء عند الأتباع، والاستكبار عن الحق، والتطاول إلى مقام رسل الله! . . والعذاب الشديد يقابل المكر الشديد، والعداء للرسل ، والأذى للمؤمنين .)( ) 2-والآية الثانية التي تعد عمدة في قضية سنة الله في الماكرين هي قوله تعالى:( اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّت اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّت اللَّهِ تَحْوِيلًا), فاطر:43. ومن العجيب في آية فاطر تلك أن لفظ السنة فيها ورد ثلاث مرات وورد مفتوح التاء, وهذا يدل على الوقوع في السابق وما وقع يقع وما حدث يحدث, فالزركشي في البرهان له كلام بديع في الفرق بين التاء الممدودة والمقبوضة, ( فهذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران أحدهما من حيث هي أسماء وصفات وهذا تقبض منه التاء والثاني: من حيث أن يكون مقتضاها فعلا وأثرا ظاهرا في الوجود فهذا تمد فيه كما تمد فى قالت وحقت وجهة الفعل والأمر ملكية ظاهرة وجهة الاسم والصفة ملكوتية .... ويدلك على أنها بمعنى الانتقام قوله (تعالى) قبلها ولا يحيق المسكر السيء إلا بأهله وسياق ما بعدها( ) فهو يرى أن الممدودة إشارة إلى أن هذه السنة طبقت ووقعت في عالم الناس وأن المقبوضة قدرية لم تنزل ولم تطبق, وتلك من روائعه, ومن طمأنات الممكورين المقهورين الذين مكر بهم أكابر المجرمين واستعملوا معهم أكذب التهم وأقبح الأوصاف,حتى يحملوا الناس على بغضهم وعدم رحمتهم إذا نزل بهم مكر هؤلاء الماكرين, ولكن ربك بالمرصاد.  ومعنى الآية الكريمة:(فَهَلْ يَنْتَظِرُ هؤلاءِ المُشْرِكُونَ إِلاَّ أَنْ يُنْزِلَ اللهُ بِهِمْ نِقْمَتَهُ وَعَذَابَهُ ، جَزَاءً لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَمَكْرِهِمْ ، وَتَكْذِيبِهِمْ رَسُولَ رَبِّهمْ ، كَمَا أَنْزَلَ نِقْمَتَهُ وَعَذَابَهُ بِمَنْ سَبَقَهُمْ مِنَ المكذِّبينَ؟ وتِلْكَ سُنَّةُ اللهِ في كُلِّ كَافرٍ مُسْتَكْبِرٍ مُكَذِّبٍ ، ولا تبديلَ لِسُنَّةِ اللهِ ، وَلا تَحوِيلَ لها ، فَلَنْ يَجْعَلَ الرَّحْمَةَ موضعَ العذابِ ، ولنْ يُحوِّلَ العَذَابَ مِنْ شَخْصٍ إِلى آخرَ.)( ) ملامح السننية في قضية المكر والماكرين ومما يدل على سننية تلك القضية وهذه الأحكام التي تتعلق بها 1-تكرارها واطرادها في جميع الأمم ومع كل المرسلين والمصلحين, (فأمر هؤلاء(الماكرين), ليس ببدع ولا خاص بأعداء هذا الدين، فإنه سنة المجرمين مع الرسل الأولين . .. ووضع السنن الكونية، وهي سنن خلق أسباب الخير وأسباب الشر في كل مجتمع؛ لأن كون ذلك من شأن جميع القرى هو الأهم في هذا الخبر  ليعلم أهل مكة أن حالهم جرى على سنن أهل القرى المرسل إليها . ولقصد تسلية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بأنه ليس ببدع من الرسل في تكذيب قومه إياه ومكرهم به ووعده بالنصر.)( ). 2-النص على السننية في آية فاطر وبتلك الصورة البديعة (ممدودة التاء), التي تبين وقوع العقاب للماكر الخالف كما وقع للماكر السالف. 3- تركيبة آية الأنعام (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام: 122-123 ). بالنص على الحصر بالنفي والاستثناء,وتصدير الآية ب(وكذلك) بما يدل على أنه كما حدث في كل بيئة مكر وجوزي الماكرون يحدث في دعوتك وبيئتك مكر وسيجازى الماكرون. 4-فاء الفصيحة في (فلن تجد) (؛ لأن ما قبلها لما ذكَّر الناس بسنة الله في المكذبين أفصح عن اطراد سنن الله تعالى في خلقه. والتقدير: إذا علموا ذلك فلن تجد لسنة الله تبديلا.)( ) 5-عمومية الخطاب في فلن تجد, بما يدل على الشمول والخطاب في )تجد( لغير معين فيعم كل مخاطب، وبذلك يتسنى أن يسير هذا الخبر مسير الأمثال. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتهديد للمشركين.)( ). 6-  تعليل العقوبة بالعمل وترتيبه عليه  كما ورد في قوله (تعالى): سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِي