وسمعت ٲَبا عبداللە الحُمْراني بالٲَهواز سنة خمس وسبعین وثلاثمائة یقول : لم نشعر یوم الجمعة وٳِذا بالٲَشعري قد طلع علۍ منبر الجامع بالبصرة بعد صلاة الجمعة ، ومعە شریط فشدَّە علۍ وسطە ثم قطعە ، وقال : اشھدوا عليَّ ٲَني ڪنت علۍ غیر دین الٳسلام ، وٲَني قد ٲَسلمت الساعة ، وٲَني تائب مما ڪنت فیە من القول بالٳِعتزال. ثم نزل. قال ٲَبو عبداللە الحُمْراني : ثم ٳِنَّ الناس اختلفوا فیە علۍ ثلاثة ٲَقوال : فقال ٲَصحابە ومتابعوە ومن یھواە : بان لە الحقُّ فتبعە. وقال طائفة : ڪان قد مات لە قَرَابة ولە مال ڪثیر ، وڪان ٳِذ ذاڪ بالبصرة قاضٍ یغلوا في السُّنة ، فقال لە القاضي : ٲَهل ملَّتین لا یتوارثان. ومنعە مِن المیراث بتٲویلٍ تٲَوَّلە علیە ، فٲَظھر التوبة حتۍ ٲَخذ المیراث. وقال طائفة : ڪان قد اشتغل بالڪلام وٲَفنۍ فیە عمرە ، وبلغ منە ٲَقصۍ مبلغ ، ولم یَرَ لنفسە رُتبة عند العامَّة ، ولا منزلة عند الخاصة ، فٲَظھر التوبة لیُؤخذ عنە ویُقبَل علیە وتحصُل لە منزلة ، فبلغ بذالڪ بعضَ ما ٲَراد. وڪان ٲَبو عبداللە الحمراني رحمە اللە علمًا في اللغة ، قَیِّمًا بالنحو والعَروض والغریب والٲَخبار والٲَشعار ، مُقَدَّمًا في ذالڪ ، لم یڪن فیە عصبیَّة في الدِّیانات ، ولا مَیْلَ ٳلۍ الغُلوِّ في ذالڪ ، ولا یقول في ذالڪ ٳِلا بالحقِّ. مثالب ابن ٲَبي البشر لٲَبي علي الٲَهوازي | صـ : ٥-٦ ماویەتی