2022-04-20 00:23:43
#الرحمة_المهداة_للعالمين 《 ١٨ 》
السيرة النبوية العطرة {{ عم النبي ابو طالب }}
________
مات {{ عب
د المطلب
}} جد ال
نبي صلى الله عليه وسلم
وقبل موته أوصى بأن يكفل الرسول صلى الله عليه وسلم عمه {{ ابو طالب }}
فعبد المطلب وهو على فراش الموت وحوله ابنائه
نظر الى ابو طالب وقال :_ يا أبا طالب
فقال أبو طالب:_ لبيك يا سيد قريش
فقال له: _ ليكن محمد ابن أخيك في كفالتك
فقال له أبو طالب: _ محمد أحب الي من بعض أبنائي يا سيد قريش
_______
عبد المطلب وهو على فراش الموت ..
. وحتى قب
ل موته
ك
ان كل ما
يشغل تفكي
ره هو حفيده {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم
لأسباب عدة ... كلها تفضي الى نتيجة محسومة عند عبد المطلب
أن حفيدي {{ محمدا }} هذا ... له شأن عظيم جدا
ونذكر قصة وقعت مع عبد المطلب لكي نعلم أن عبد المطلب كان على علم تام ومتقين تماما بسر حفيده {{ محمدا }} صلى الله عليه وسلم
عندما تولى {{ سيف بن ذي يزن الحميري }} الحكم على الحبشة
وذلك في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة امه السيدة آمنة
وجاءت الوفود من العرب تهنئه من كل انحاء الجزيرة العربية لأنه اعاد حكم اليمن للعرب
وكان من جملة الوفود التي جاءت قريش و على رأسهم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم
فلما دخلوا على الملك {{ سيف الحميري }} في قصره بصنعاء الذي طليت جدرانه بالمسك
دخلوا عليه فوجدوا التاج على رأسه وسيف بين يديه والأمراء عن يمينه وشماله
كان يجلس على سرير من ذهب والحاشية من حوله على كراسي من ذهب
فدخل وفد قريش يهنئه وعلى رأسهم سيد قريش {{ عبد المطلب }}
فأستقبلهم بالترحيب وأمر الخدم أن يضعوا لهذا الوفد كراسي من ذهب ليجلسوا عليها
فوقف عبد المطلب في مجلس الملك ، وخاطب الملك بكلام ادهش الملك من فصاحته وحكمته وجمال هيبته
ثم أمر الملك أن ينزل وفد قريش ضيوفا عنده في قصره اياما
وقبل رحيلهم طلب الملك {{ سيف الحميري }} أن يجلس مع عبدالمطلب على انفراد
فجلس معه الملك وقال :_ يا عبد المطلب اريد أن ابوح لك بسر من علمي الذي تعلمته .. وهذا السر لا ابوح به لأحد غيرك .. فأكتم السر يا عبد المطلب
يا عبد المطلب :_ عندي علم لم يطلع عليه إلا القلة ، ادخرناه لأنفسنا
وهذا السر وجدناه في الكتاب المكنون .. والعلم المخزون لم يطلع عليه أحد
فهو للناس العامة .. ولقريش كافة ... ولك يا عبد المطلب خاصة
فقال عبد المطلب :_ سر وبر ايها الملك [[ احكي سرك ]]
قال الملك :_ انظر يا عبد المطلب إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة
سيكون لهذا الغلام الإمامة وبها الزعامة [[ أي السيادة ليوم القيامة ]]
فقال عبد المطلب :_ أيها الملك قلت خيرا وسررت بقولك .. ولولا هيبة الملك لسألتك عن هذا الغلام أكثر لعلي ازداد سرورا
قال الملك :_ هذا وقته يا عبد المطلب فقد ولد وظهر نجمه واسمه {{ محمدا }} وفي علمنا المخزون
يموت والده وامه .. ثم يكفله جده وعمه
سيبعثه الله جهارا .. ويجعل له منا انصارا واولياء
سيذل الله بهه اعداءه [[ أي سينصر الله اصحابه على اعداءه ]] ويضرب بهم الناس عن عرض
[[ أي الصحابة رضوان الله عليهم سيحاربون الفرس والروم وجميع الناس ]]
يستفتح بهم كرائم الارض .. يعبدون الرحمن .. ويزجرون الشيطان
يخمدون نيران فارس .. ويكسرون الأوثان
قوله فيهم ... فصل . وحكمه عدل ، ويأمر بالمعروف ويفعله، وينهي عن المنكر ويبطله
قال له عبد المطلب مندهشا :_ جد جدك ، ودام ملكك ، وعلا كعبك، فهل الملك ساريّ بإفصاح، فقد وضح لي بعض الإيضاح
[[ يعني عبد المطلب مندهش يقول للملك هل فعلا هذا ما سيكون؟؟ ويدعو للملك ببقاء ملكه و أن يبين له أكثر عن هذا الغلام بشكل اوضح ]]
قال الملك :_ والبيت ذي الحجب، والعلامات على النقب
[[ يقسم بالبيت .. وعلامات الطرق ]]
إنك لجده يا عبد المطلب غير كذب
فلما سمع ذلك عبد المطلب لم يتمالك نفسه وخر ساجدا
فقال له الملك :_ ارفع رأسك ، ثلج صدرك ، وعلا كعبك
فهل أحسست بشيء مما ذكرت لك؟
[[ يعني تكلم يا عبد المطلب هل هذا السر الذي اخبرتك عنه ، حسيت أنه موجود في ابناءك ]]
فتنهد عبدالمطلب وقال :_ نعم أيها الملك
قال له الملك :_ تكلم
قال عبد المطلب:_ إنه كان لي ابن ، وكنت به معجبا وعليه رقيقا، وإني زوجته كريمة من كرائم قومي{{ آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة }}
فحملت بغلام فسميته محمدا ، مات أبوه وأمه ، وكفلته
فقال له الملك :_ إن الذي قلت لك كما قلت
فاحتفظ على ابنك، واحذر عليه من اليهود فإنهم له أعداء ، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا
[[ أي حافظ عليه من باب الاخذ بالاسباب ولكن لن يقدر عليه احد ]]
150 views21:23