2021-11-07 20:18:52
كان طوله ٦٠ متراً .. وعرضه ٦٠ متراً
كله مصنوع من الحرير الخالص .. لان كسرى يحب الربيع فإذا انقضى الربيع
لا يحب ان يرى الارض جرداء ..فجعل هذا البساط من الحرير الخالص له وبر يشبه الربيع
ومن المعروف أن الربيع لا بد له من ازهار ، وهذا البساط ليس فيه ازهار
فأمر أن يجدل فيه بالذهب ثم يوضع فيه الياقوت من جميع الألوان حتى إذا جلس كسرى تخيل انه يجلس بالربيع
كان كسرى يفتخر بهذا البساط على ملوك الدنيا كلهم ، والى يومنا هذا المشهور عن فارس {{ اي ايران }} تميزها بصناعة السجاد
تخيلوا بساط منسوج بالحرير ، منظوم بالدر واليواقيت الملونة و الجواهر والزمرد
وفيه صور عن جميع الاراضي التي يحكمها {{ كسرى }} بأنهارها واشجارها واقاليمها
كان كسرى اذا جلس على كرسي عرش مملكته ودخل تحت تاجه
[[ تاجه كان معلق فوق مجلسه بسلاسل من الذهب لشدة ثقله لأنه من الذهب الخالص فوزنه اثقل من كسرى
فكسرى كان لا يستطيع ان يحمله على رأسه ويمشي به ، ممكن تنكسر رقبته لأنه ثقيل ، كان كسرى اذا جلس على كرسيه يكون التاج محاذي لرأسه وكان هذا التاج مزين بالجواهر الثمينة ]]
فكان إذا جلس على كرسي عرش مملكته ودخل تحت تاجه و أدخل رأسه تحت التاج
ثم ادخل يديه في السوار
[[ ايضاً سواري كسرى كانا مثبتين على الكرسي اذا جلس ادخل يديه بالسوار ، لكبر حجمهما ]]
فإذا جلس على عرشه
يخر كل من في المجلس بالسجود له
ثم ينظر الى البساط ، المرسوم عليه البلدان التي يحكمها
ينظر في البلدان واحدة واحدة
فمثلاً يشير الى البلد الفلاني ويسأل من حوله
هذه البلد ما احوالها ؟؟
هل حدث فيها شيء ؟؟
هل من اخبار عنها ؟؟
فيخبره بذلك ولاة الأمور بين يديه.
ثم ينتقل إلى الأخرى، وهكذا حتى يسأل عن أحوال بلاده كلها
______________________نظر سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه الى هذه الغنائم
بساط كسري وتاجه المرصع بالدر ، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب ، ووشاحه المنظوم بالجوهر وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط ، ومالا حصر له من النفائس الأخرى
بكى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه
قالوا ما يبكيك يا سعد ؟؟
فقال لقد مضى علي سبعة ايام في مكة وانا ثلث الإسلام
لم يسبقني إلا ابو بكر وعلي
ثم والله ما غبت عن رسول الله مشهداً واحداً
[[ اي حضر كل الاحداث مع رسول الله ]]
قال :_ وكنا لا نشبع من التمر واذا اراد احدنا قضاء حاجته عصر نفسه فيسقط البعرة كما يسقطها المعز والغنم
[[ ما كان يوجد طعام حتى التمر كان قليل ]]
ثم قال :_ وها انا أراها قد فتحت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
فأخشى ان يكون الله قد عجل لنا اجرنا في الدنيا ونحرم أجر الآخرة
ثم قال سعد :_ يا جند الله اجمعوا الغنائم واني سأعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم سأقسم اربعة اخماسها عليكم في هذه الساعة الآن
ولكن اجعلوا هذا التاج والسوار في الخمس الذي سيرسل الى امير المؤمنين
فقال الصحابة :_ ومعه البساط يا سعد [[ اي ارسله لعمر ايضا ]]
_______________________فأرسلوا التاج والسوار والبساط مع الخمس الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وانطلق الرجال الذين يحملون الخمس الى المدينة
وقبل دخولهم المدينة ارسلوا البشير مسرعاً لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان عمر بن الخطاب في ذلك الوقت يخرج كل يوم بعد صلاة الفجر الى اطراف المدينة
يترقب الاخبار لعله يجد راكباً قادم او بشير
[[ كان على اعصابه رضي الله عنه ]]
كان لا يصبر حتى يأتيه البشير الى داره بالمدينة يخرج ينتظر على اطراف المدينة
فعندما جاء البشير كان عمر بن الخطاب يترقب الاخبار في اطراف المدينة
فجاء البشير مسرعاً
[[ كان لا يعرف عمر لأنه من ارض العراق ]]
فمر البشير من عند عمر رضي الله عنه مسرعاً
صاح به عمر :_ يا اخ العرب !! يا اخ العرب !!
من أين قدمت ؟؟
فصاح البشير من ارض الهلال الخصيب من عند سعد بن ابي وقاص الى امير المؤمنين
قال له عمر :_ ما ورائك ؟؟
والبشير يجري مسرعاً ... وعمر يجري ورائه على قدميه ويقول له :_
على رسلك يا اخ العرب خبرني ماذا جرى ؟؟
على رسلك ما الاخبار ؟؟
والبشير يقول لعمر :_ الحمد لله انتصر المسلمون وهزم كسرى وهاهي غنائمهم خلفي
البشير يجري وعمر خلفه يجري [[ البشير لا يعرف انه عمر ]]
فلما دخل البشير المدينة نظر خلفه فوجد الناس تلقي التحية على الذي يجري خلفه
ويقولون له :_ السلام عليك يا امير المؤمنين
فاوقف البشير خيله وصاح أأنت أمير المؤمنين؟!!!
فقال له :_ نعم
فقال البشير :_فهلأ خبرتني يرحمك الله حتى اقف واكلمك فأنا رسول سعد إليك !!!!
فقال له عمر :_ لا عليك يا اخ الاسلام إنما انا رجل منكم واحمل لقب امير المؤمنين فأجلس وحدثني
293 views17:18