Get Mystery Box with random crypto!

وباء عالمي أصاب البشرية قبل عامين، وللمرة الأولى في التاريخ كل | السبيل

وباء عالمي أصاب البشرية قبل عامين، وللمرة الأولى في التاريخ كله تعم مصيبة واحدة كل الشعوب بلا تمييز، وتتفق الحكومات كلها على إجراءات التقييد.

لم يتعظ الإنسان بعد هذه المصيبة، بل زاد طغيانا وفجورا، لأن مسلسل الانهيار كان قد وصل إلى نقطة اللاعودة في إقصاء الأديان والإله من كل عوالم السياسة والإعلام والثقافة الشعبية حول العالم، ولم يعد من الوارد التفكير بأن الابتلاء مؤشر على ضرورة التغيير.

اليوم ونحن نودع تلك المحنة نرى العالم يسارع للسقوط في هوة سحيقة، تشكيلة من الابتلاءات والكوارث تحل على الكوكب دفعة واحدة.

وباء جديد يدق الخبراء نواقيسه، حرب طاحنة في شرق أوروبا بين أكبر مصدري الحبوب والغذاء والغاز، الهند التي تكفلت بتعويض نقص القمح تتراجع لإطعام شعبها، الأرجنتين وأستراليا تعانيان من جفاف غير مسبوق لتزداد حدة الأزمة، معدلات الاحترار في ارتفاع مستمر، أسعار الشحن ما زالت تتضاعف بمعدلات فلكية، ونسب التضخم تصل إلى رقمين في أكثر الدول أمانا، شبح الحرب النووية ما زال يتردد باستمرار، وطبول حرب أخرى في تايوان قد تدق مع وعود أمريكية بالتدخل!

كل هذا يحدث مع طغيان مواز في الأجندة الليبرالية الشيطانية لمسخ البشرية عن آخر ما تبقى لديها من آثار الفطرة، فالعدمية التي بلغت ذروتها لم تترك أي مساحة للدين كما يبدو، وخيارات الإصلاح المتاحة باتت محدودة في الروحانيات الشيطانية لحركة العصر الجديد، وكأنها هي الحل الوحيد المتبقي لإنقاذ البشرية.
متى يتحرك المسلمون، للاعتزاز بما لديهم أولا، ولمحاولة تقديم البديل للعالم ثانيا؟

أحمد دعدوش