Get Mystery Box with random crypto!

مجاملات أدبيّة واهتراء الذّوق النّقديّ الجدل الّذي يعصف بكلّ | السبيل

مجاملات أدبيّة واهتراء الذّوق النّقديّ

الجدل الّذي يعصف بكلّ عملٍ يفوز بجائزة البوكر يصنع شبهات تضارب عقائديّة في الآراء بين الأوساط الأدبيّة، فمثلاً يفوز بهاء طاهر عن رواية واحة الغروب تقديراً لسنّه وتاريخه الروائيّ، وليس لاستحقاقه الأدبيّ، فالرّواية لا تتسم إلا ببنائها الروائيّ المحكم، فهي رواية بلا روح كما قال الدّكتور سيد البحراوي.

كما فازت رواية وزير الثقافة المغربيّ لمكانته الوظيفيّة بدلاً من عمله الأدبيّ كما قال النّقاد والسّمة المميّزة للعمل أنّه مثيرٌ للجدل! فالجائزة في هذه الحالة بالتّحديد ربما ضد الإبداع.

هدى بركات الحائزة على أسوأ تقييم في موقع جودريدز عمّقت الهوة بشكل استفزازي فالكاتب سعيد حسون يقول عن روايتها: إنّ لغة الرّواية بلا صوتٍ ولا صورةٍ ولا شكلٍ ولا مضمونٍ ولا لغةٍ سرديّةٍ مميّزة ولا جماليات!.

كما قالت عضوة اتحاد الكتّاب اللّبنانيين رانيا محيو الخليلي: رغم أنّها أتت للبنانيّة هذا العام ولكنّ المضمون نفسه، انحراف جنسيّ، وشذوذ، وبغاء، وشرقٌ منحدرٌ متخلف سيّئ، ونفس دور النّشر تتناوب عليها، والطامّة الكبرى أنّها فقدت مصداقيّتها لدى القارئ العربيّ ولا تزال تتبع ذات المنهج.

تشابُك العديد من الخطوط الحمراء أدى إلى تبادل الأدوار بين المؤيدين والمعارضين، فمثلاً أحد الأعضاء الفعالين في لجنة البوكر أضحى اليوم أكبر المنتقدين لها، وهي الدّكتورة شيرين أبو النجا التي قالت في رئيس اللّجنة طالب الرفاعي: إنّه لا يصلح لأن يكون كاتباً من الدّرجة العاشرة!.

بالإشارة إلى استقالة الناشر رياض الرئيس من مفصل هام من مفاصل البوكر وهو مجلس أمناء البوكر؛ اعتراضاً على الطّريقة الّتي تُدار بها، بل هناك من أقسم أنّه لن يعيد التّجربة أو يتقدم بعمل آخر كما هو الحال مع الرّوائيّ الجزائريّ سمير قسيمي.


المزيد في جديد مقالات السبيل: "من الجدل إلى الفضيحة .. البوكر مافيا الأدب!" بقلم أمل دمشقية
https://bit.ly/3PFAVbN