Get Mystery Box with random crypto!

تأتي الطبيب فتسلمه قريبك المريض الذي كان يمشي على قدميه مبتسما | السبيل

تأتي الطبيب فتسلمه قريبك المريض الذي كان يمشي على قدميه مبتسما..

فيخدّره ويجعله جثة هامدة...وأنت تنظر مستسلما..
ثم يبقر بطنه والدماء تسيل في يدي الطبيب..بل ويدخل يديه وأدواته الحادة فيقطع ويخرج ويدخل..وأنت تنظر بلا أي اعتراض..

لماذا؟
ألم يؤلمك تبدل حال قريبك وسكوته وعجزه ودماؤه..؟!

لماذا لا تعترض على الطبيب وتصفه بالشر..؟!
لأنك تعلم أن الطبيب لا يفعل بقريبك الشر وإن ظهر ذلك عيانا لك..بل يحاول مساعدته...وهو يعلم ما يفعل..وأنت لا تعلم...

أيها المسكين...تسلم نفسك لمخلوق ضعيف مثلك وتثق به..وبعلمه وقدرته وحتى رحمته قاصرة..
وتتساءل عن حكم الله في قضائه وقدره..وهو الذي خلقك وخلق الطبيب وعلّمه ليعالج المرضى..!
والله له الكمال المطلق في العلم والحكمة والرحمة والقدرة..سبحانه!

ولتعلم فيما يحصل هذه الأيام..
أن هذا موضع الاستسلام...هذا موضع الاستكانة والخضوع لرب العالمين..
هذا موضع الاعتراف بالجهل والضعف والحاجة والذل إليه سبحانه..

ليس موضع السؤال والاعتراض..
عقولنا لا تدرك كل شيء..وليس لها ذلك..
فإنما أنت عبد لله..خلقك لعبادته...لفعل أوامره...واجتناب نواهيه..

استهدي الله وآمن به..وقف على عتبة العبودية...يهدك ويعلمك ويسكن آلامك ويلهمك الصبر..ويؤتك حكمة وثباتا ورضا...

سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير..

ندى عمر