Get Mystery Box with random crypto!

سمعت قبل ذلك الشيـخ أحمد عبد المنعم يقول عند تدبر قول الله عن | السبيل

سمعت قبل ذلك الشيـخ أحمد عبد المنعم يقول عند تدبر قول الله عن أصحاب الكـهف (فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ)

أن أحد المعاني التي ذكـرها أهل التفسير ل (أَزْكَىٰ طَعَامًا) = الطعام الحـلال الطـاهر
فالابتـلاء الذي كان فيه أصحاب الكهـف وظروفهم الصعـبة من فرارٍ بدينهم من الظلـم، وخـوفٍ من البَطـش والرّجْـ.ــم، لم يمنعهم ذلك كله من تحـري الحـلال في مطعمهم أي التمسك بواجبات دينهم، فما هي حجـة أهل العـافية في عـدم التزامهم بما أوجبه الله عليهم!

يظهر هذا المعنى بوضوح في مشـهـد الرّجل الذي يطلب ماءً للوضوء وهو تحت الأنقـاض
والمَـرْأَة التي ترفـض الخروج من تحت الركـام أمام الرِّجال إلا بحجـابها

والشـاب الذي يطلب تأجيل دراسة المواد الشـرعية حتى لا تتراكم عليه المذاكرة إن عاد ولم يمت بسبب الزِّلزَال.

وجود هذه النماذج المعتـصمة بدينها في أحلك الظروف لا يعني سوى شيء واحد ألا وهو انقطـاع حجـتنا يوم الحساب، فهؤلاء لم يتركوا لنا شيئًا يمكن أن نعتـذر به لله تعالى.

هل يمكن أن يقال لم أكن أصلي لأني كنت في الجامعة ومكان الوضوء بعيد؟
أو ضيـعت بعض الصلوات لأني كنت في اجتماعات العمل؟
أو لم ألتزم بشـروط الحجـاب الشـرعي لأن أمي لم تكن توافق؟
أو خلـعت الحجـاب لأني خشـيت قلة فـرص الزّواج؟
أو لم أتعلم أحـكـام ديني التي لا يسع مسلمًا جـهـلها بسبب الانشغال بالدراسة والعمل؟

كل هذه الحجـج تساوي صفرًا كبيرًا في حضور هؤلاء الذين تشـبثوا بالفـروض وهم تحت الأنقـاض في ظروف ممِـيتة وقد أوشكـوا على الهَـلاك.

حـري بقلبك أن توقـظه هذه المشـاهـد وإلا فمصـابك أفـدح من مصـاب إخـوَاننا الذين خسـروا أهليهم وديارهم وأموالهم.

@Milly Siryo